محمد الشرقاوي ترك أوغلو يكتب: في ذكرى احتفالات نصر أكتوبر.. ومرور عام على تدشين البيت المصري التركي

profile
محمد الشرقاوي ترك أوغلو كاتب ومخرج سينمائي
  • clock 6 أكتوبر 2021, 9:55:20 م
  • eye 71022
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تحل ذكرى تأسيس البيت المصري في مثل هذا الموعد والتي تتزامن مع احتفالات انتصارات أكتوبر المجيدة في رمزية قصدناها تيمناً بأهم ذكرى للشعب المصري العظيم 

فكان انطلاق البيت المصري التركي جسر لعبور جديد للشعب المصري والتركي معاً واستعادة الوحدة ذات الجذور التاريخية للشعبين ومواصلتها مجددا.

البيت المصري التركي أول جسر شعبي ينطق اسم مصر وتركيا في جملة طيبة الذكر قبل حتى المؤسسات الرسمية في كلا الدولتين.

البيت الذي كتب أول سطر في تاريخ جديد بين بلدينا الحبيبتين.

واذ تحل علينا الذكرى الأولى لتدشين البيت المصري التركي، نجد من المناسب أن نوثق لكم كيف كان عبور البيت المصري التركي وما هي الكواليس؟ 

أيها السادة في البداية لقد عانى و واجهه مؤسسي البيت المصري التركي الكثير من بعض ضيقو الأفق ومحدودي التفكير الذين سيتجاهلهم التاريخ كما سيتجاهل حقبه الفُرقة بين الشقيقتان  "مصر وتركيا ".

لذلك دعونا نروي بعضاً من الكواليس والتحركات التي تدل على أن تأسيس البيت المصري التركي لم يكن أمر هين بل كان عبور تكتيكي بمعني الكلمة يرقى لدرجة معركة .

في بداية حديثنا عن المشروع وشروع المجلس في العمل علي التأسيس، تم توجيه دعوة لجميع المصريين المقيمين في إسطنبول لعمل طرح مجتمعي وقياس رأي الجالية المصرية فكان هناك إقبال مميز من كل الاطياف المصرية التي  تقيم في إسطنبول لأغراض العمل التجاري او الدراسة او السياحة أو..... أو...   بينما غضب معظم من جاء إسطنبول للعمل بوظيفة من وظائف المعارضة فهذا هو طبعهم التحيز والمحدودية ورفض أي مقترحات تأتي بها شخصيات، من خارج إطار القبيلة أو الجماعة.

فكانت المعركة التي بدأت متوقعة من الكيانات التي أنشئت في ظروف استثنائية في إسطنبول، ليقينهم أن البيت المصري التركي سيكتب له النجاح وسيكون أول كيان حقيقي يجمع المصريين والأتراك في تركيا دون حسابات  حزبية أو معادلات سياسية ضيقة. 

أضف إلي ذلك ان سياسة البيت المصري تتبنى الدبلوماسية الشعبية التي هي  ضد خطاب المتاجرة بمشاعر الشعوب الذين هم  يتبنوه. وضد بزنس الميديا السوداء وخطاب الكراهية، فهدفنا خلق نطاق أوسع من الشراكة والتواصل بما يشمل الجهات الفاعلة غير الحكومية بغرض تطوير وتعزيز سياسات وممارسات تخدم الشعبيين.

وللتاريخ اتحدث ان تأسيس البيت المصري التركي كان عبور وله ابطال سيخلد التاريخ أسمائهم.

فمنذ أعلنا عن البيت المصري بدأت اجتماعات خفافيش الفشل العام في إسطنبول وانطلقت جروبات التخطيط التنظيمي الذي يوصم دوما بالفشل.

و كالمعتاد في معاركهم بدأ اطلاق الشائعات وصف البيت بأنه جيب من جيوب المخابرات المصرية ولكن للحقيقة كنا نتمنى ان تدعمنا كل الاجهزة الوطنية في الدولتين المصرية والتركية وسيكون بذلك لنا الشرف والفخر.

فرسالتنا رسالة سلام للشعوب العربية والإسلامية .. والبيت المصري التركي بابه مفتوح لكل شعوب الامة وسنستقبل الوفود العربية بكل ترحاب وسنزور كل الدول العربية ولن نعادي أحد فمصر والسعودية وقطر وعمان والإمارات و ...... كلهم اشقاء الشعب التركي.

والموضوع مسألة وقت وتأمل أن يوفقنا الله ليكون البيت المصري التركي  منبر للتسامح والتآخي والتعاون الفني والثقافي والتجاري بين الشعوب العربية وتركيا.

أيها السادة استكمالا لبعض الكواليس لكي تكونوا معنا في الصورة ... الأمر لم تتوقف علينا الشائعات كما ذكرنا  بل وصل الأمر لطلب رسمي من مصريين بسحب الجنسية التركية عن بعض أعضاء البيت المصري التركي بقيادة مرشح رئاسي مصري سابق وطبيب يدعى علي نفسه صفة الإعلامي. 

ولكم أن تتخيلوا  ان ذلك المرشح  كان من الممكن ان يصبح رئيسا لمصر فماذا كان فاعلا بكم؟

وذلك الطبيب السياسي الإعلامي حكيم عصره وزمانة وأبو العريف وصاحب الكيف الذي كان قائدا في حزب حاكم  لو أصبح ممثل للشعب في البرلمان  أو وزير "لا قدر الله" ماذا هو فاعل بالمصريين  هل سيكون أمين علي أبناءكم  واعراضكم.

الحمد لله أن تلك الازمة كشفت حقيقة تلك الوجوه.

الغريب أيها السادة أن تلك الاطياف العاجزة عن عقد اجتماع واحد توافقي فيما بينها, فكان أول تحالف تنجح به هو ضد البيت المصري التركي ومحاوله إفشاله وجعله "حبر علي ورق " كما قالوا في اجتماعهم 

ذلك الاجتماع الذي سنرويه لاحقا تفصيلاً ذكرني بواقعه محاولة قتل النبي المصطفي واجتماع أهل الشرك علي أشرف الخلق.

فكل الرسائل الطيبة يقف ضدها أهل الشر بقوة .. ووالله وقتها قلنا.

كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم :

« وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ» . رواه الترمذي

صدق رسول الله وهم من الكاذبون.

تخيلوا يا سادة تلك الكواليس!!

حقاً كان فصل من فصول "العهر السياسي" ولكن التاريخ سيكتب عنهم  "أن أناس يقولون عن انفسهم أنهم أولى بإدارة شئون الشعب المصري ورعايته وأنهم حريصون كل الحرص  علي مقدراته وأعراضه  وطالما تشدقوا بتلك الشعارات .. في الواقع حاولوا حبس أبناء وطنهم بالغربة.

والآن وبعد عام شهدنا فيه وجود مميز ونجاح للمشروع الفكري للبيت المصري التركي، حققنا معا العبور والنصر ويتبقى البناء وحين أتحدث عن البناء أتحدث عن شقين:-

الاول بناء جالية مصرية حقيقية نأتمن فيها رجال مصريين علي أولادنا واعراضنا في الغربة. 

واما الشق الثاني فهو تأسيس أدوات ناعمة وروابط تجعل من المستحيل حدوث خلاف مستقبلي بين مصر وتركيا والأمة العربية. 

واخيراً وليس أخراً...

مبارك عليكم بيتكم ..على أرض إسطنبول بيت لكل الأمة.

ونبارك للشعب المصري انتصارات أكتوبر المجيدة وندعوكم ان شاء الله في العام القادم للاحتفال في شوارع إسطنبول مصريين وأتراك بالأعلام المصرية والتركية ابتهاجا بذكرى عبور أكتوبر و ذكري عبور البيت المصري التركي.

اللهم بارك في شعبينا المصري والتركي واحفظهما.

موضوعات قد تهمك :

سامح شكري : هناك قدرا من التقدم في العلاقات مع تركيا

د. م نور الدين محمد إبراهيم : مصر وتركيا يحتاجا إلى علاقة استراتيجية

شاهد : " محمد الشرقاوي ترك أغلو" أقول للمعارضة المصرية بالخارج مصلحة الأمة أهم


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)