ويهل بالياسمين نسيم

ويفتكر بيته القديم

والحارة وصحابه اللي سابهم

يمسح عرق نازل يسلم ع العينين

وتسرقه الذكريات من نفسه ثانية

زنزانة أضيق من مساحة فصله الدراسي في سنة تانية

وحيطان عليهم كلمتين سابهم سجين

قبله وخرج 

ويفتكر شبرا وسوق روض الفرج

وضجة السوق والزحام

ويفتكر الوقفة والعيد الكبير

صوت الكنايس والمدارس

والسيما والضحك الكتير

الذكرى تكبر

والنظرة تبقى زي لقطة لونج شوت في فيلم صامت

واللون بيرفض انه يبقى في لحظة باهت

الشمس تبعد خطوتين لاجل تغرب

والذكريات من حضنه عماله تقرب

والكون في لحظة يبقى ثابت

فجأة

يفتح عيونه

ويقفل قصاد الخوف بيبان

والضحك في الوش يبان

والايد تطبطب ع الحيطان

وكانها من الوحدة

محتاجة لحنان

النظرة ترجع من عينيه

وتلف تاني بزاوية مايلة

يشوف مكان 

في وسطه كان

مرسوم ضلام شبه الغيلان

نزلوا العساكر بالأوامر

لاجل يحطوا السلك حوالين الميدان

الضحكة تبعد

والبرد يجري في البدن

والضحكتين راحوا استخبوا من عيونه

والوطن

ما بقاش بيملاه غير سجونه

النهاردة عدى من الشهور كتير

أكتر من حسبة صوابعه

واللي شافوا السجن حقا 

أكيد هيكونوا غير كل اللي سمعوا

والقصيدة مهما أكتبها بقلمي

تبتدي

وبتنتهي بس بوجعه

الأولة أيمن

مين اللي يقدر يغلبك في الشعر ووزن الكلام

والتانية أيمن

كل ما أحاول أكتبك ألقاني محتاج للعلام 

والتالتة أيمن

لا حيطان في مرة تبعدك

ولا بيبانها تسكتك

فيه حد يقدر في السما

يمنع طيران اليمام

كام مرة شوفتك

والا صادفتك

لا قولنا كلمة

ولا قولنا مرحب

كفاية نظرة

وخلاص ونهرب

يمكن لخوفنا

حد يشوفنا

ويقول دو شعرا

زفة واغاني

يا صاحبي اسف

قصيدتي مهما

فيها معاني

ما فيها توصف

اللي انت فيه

عمال تعاني

اكتب ديوانك

جوه ديواني

فقرة عشانك

فقرة عشاني

نقسم آلامنا

نقسم صيامنا

نقسم كلامنا

جوه الأماني

الفجر قرب

بنور صباحه

والليل بيهرب

ونجومه راحوا

سامع أدانه

نغمة في كمانه

آهاتي خانوا

قلبي وناحوا

يا رب حكمك

فيه العدالة

تفك حبسه

وتطلق سراحه

من قدك انت

ع الخلق أرحم

رمضان كريم 

بس انت أكرم