- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: بالأمس حوارة، واليوم الخليل، وغدا الله أعلم
مصطفى الصواف يكتب: بالأمس حوارة، واليوم الخليل، وغدا الله أعلم
- 21 أغسطس 2023, 4:16:39 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المقاومة مستمرة وتضرب في كل مكان، وهي تثبت أنها ليست ردة فعل على اعتداء هنا أو إرهاب هناك يرتكبه الاحتلال، المقاومة مستمرة طالما أن هناك احتلال صهيوني.
يظن الاحتلال أنه قادر على ملاحقة المقاومة والمقاومين بما لديه من قوة، ومن خلال تعاونه مع أجهزة السلطة، ولكن المقاومة لم تعد مقاومة فردية، ولا حتى مقاومة جماعات منظمة بالشكل المتعارف عليه، اليوم يصعب وصفها إلا وصف واحد؛ إنها مقاومة شعب، والشعب المقاوم سينتصر رغم قلة ما لديه من عتاد أو سلاح، ولكن سلاحه الأقوى هو الإرادة، السلاح الذي يواجه به الشعب الفلسطيني الاحتلال، وسينتصر عليه، وهذا الاحتلال إلى زوال، ككل الاحتلالات في العالم.
عملية الخليل اليوم 22/8/2003 تأتي وذكريات عظام ألمت بالشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إحراق المسجد الأقصى، وعملية اغتيال القائد الوطني الوحدوي عضو المكتب السياسي لحماس الشهيد البطل المهندس إسماعيل أبو شنب، والذي اغتيل عام 2003، وكذلك اغتيال القادة الثلاثة في عام 2014 أبو شمالة والعطار وبرهوم، الذين أذاقوا الاحتلال الويلات، ولو أردنا أن نركز أكثر لوجدنا أن هناك أحداث كثيرة، لأن حياة الشعب الفلسطيني مليئة بالأحداث والذكريات، والتي كان يظن الاحتلال أن إرهابه واغتياله يمكن أن يُرعب الفلسطيني ويوقفه عن المطالبة والدفاع عن حقه، ولكنه اليوم يؤكد على المضي بمقاومته حتى التحرير، لأن المقاومة هي قانون التعامل مع المحتل.
عملية الخليل زادت المنظومة الأمنية الصهيونية إرباكا، وقد تزيدهت إرهابًا، ولكن وفي الوقت نفسه ستزيد المقاومة صلابة وقوة وانتشارا، وسنكون مع موعد جديد ستحدده المقاومة في القريب العاجل -بإذن الله- عملية جديدة تزيد الاحتلال إرباكا على إرباكه وتزيد المستوطنين خوفًا.