تكبير الخط تصغير الخط

تصدرت مدينة رام الله الحدث والمشهد الليلة الماضية 1/12/2021 عندما اكتشف شباب رام الله وجود سيارة صهيونية تقل مستوطنين في وسطها ، فكان لهم موقفا يخالف موقف السلطة وأجهزتها الأمنية والتي تكفلت بحمايتهم وتسليمهم إلى أقرب موقع لقوات الاحتلال بعد أن هاجم الشباب في رام الله السيارة بالحجارة، وهو تعبير واضح منهم لرفوض هذا التواجد للصهاينة داخل رام الله رغم التواطؤ من السلطة وأجهزتها الأمنية بالسماح ليس لليهود المستوطنين من دخول رام الله بل سمحوا لعتاة الصهاينة والمستوطنين بالدخول إلى المقاطعة والإستقبال الحار لهم وجلوس كبير السلطة وعلى رأسهم عباس .

موقف شباب رام الله الليلة الماضية كان واضحا الرفض لما يجري في المقاطعة من استقبال للصهاينة والذين بدخول إليها بحماية أمنية سواء من الاحتلال نفسه أو من الأجهزة الأمنية، فكيف لو حاولوا الدخول بدون تلك الحماية ماذا سيكون مصيرهم ، بكل تأكيد لن يكون كما حدث الليلة الماضية بل أشد وأنكى.

هذا هو موقف الشباب والمواطنين في الضفة ورام الله في طريقة التعامل مع المستوطنين والاحتلال، وهذا تعبير واضح على مدى الرفض الشعبي لما تقوم به المقاطعة من إستقبال حار للمستوطنين وهم يرون أن التعامل معهم يجب أن لا يتعدى الحجر والبندقية.

الشباب في رام الله لم يكتفوا بالحجارة وإلقائها على سيارة المستوطنين وقاموا بحرقها بعد ان شكلت أجهزة السلطة حمايتهم ونقلهم إلى مواقع الاحتلال العسكرية.

شباب رام الله والضفة تسكنهم المقاومة للمحتل ويرفضونه ويرفضون تواجده على أرض فلسطين ، ولا يعرفون إلا الحجر والبندقية وسيلة للتعامل مع المستوطنين، لا الإستقبال الحار لهم والتعاون معهم ضد المقاومة ومصالح الشعب الفلسطيني،

هذا عهدنا بشباب الضفة ،الشباب الثائر المقاوم ، والذي يحاول فك حصار الأجهزة الأمنية المحاصرة له والمتعاونة معه، وها هو يثبت ذلك بشكل عملي لا يحتاج دليل على تمسكه بمقاومته وثورته ضد المحتل.