- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
نهله الدراجي تكتب: الكلمة الحرة
أنا أكتب لكم هذه الرسالة من عمق زنزانتي، وقلبي ينبض برغبة حارقة في أن يصل صوتي وكلمتي الحرة إليكم. أعلم أن الحياة تستمر بكل مشاغلها وأنكم تواجهون تحدياتكم اليومية، ولكن أرجوكم أن تأخذوا لحظة لتستمعوا إلي، فقد أصبح الكلام الحر قيدًا ثمينًا بالنسبة لي.
أنا هنا في زنزانتي ، ولكن لا يمكن للجدران أن تحبس روحي أو تقيد أفكاري. الكلمة الحرة تنبض في داخلي وتحاول أن تتحرر وتصل إليكم....
أريدكم أن تعلموا أنني لست وحدي هنا. هناك العديد من الأرواح الرائعة والأفكار القوية التي تحتجزها هذه الزنزانات. هناك الكثير من الإمكانيات والمواهب التي قد تذهب ضائعة إذا لم تتمكن من التعبير عن نفسها. فالكلمة الحرة هي حق أساسي لكل إنسان، وإنها الشرارة التي تضيء طريق التقدم والتغيير.
أحبائي، أناشدكم بأن تكونوا صوتًا لنا، للمكبوتين والمقهورين والمظلومين. فالكلمة الحرة ليست مجرد حق، بل هي واجب إنساني. انشروا الوعي والمعرفة، وكونوا جسرًا للتواصل بين الناس. قاوموا الجهل والتعصب، وتعلموا أن تسمعوا وتحترموا وجهات النظر المختلفة.
أيها الأحبة، لا تنسوا أن الحرية، هي حالة روحية هي حق ينبغي أن يتمتع به كل إنسان. دعونا نعمل معًا لإحلال العدالة والمساواة، ولنبذ الانقسامات والتمييز.
أخيرًا، أريد أن تعلموا أن الأمل لا يمكن أن يسجن ولا يمكن أن يقهر. رغم قسوة الظروف...
أتمنى لكم السلام والسعادة وأن تستمروا في النضال من أجل العدالة والحرية. احتفظوا بالقوة والتفاؤل، ولا تنسوا أننا جميعًا نحمل مسئولية بناء مجتمع أفضل.