نهله الدراجي تكتب: هل يمكن أن يعم السلام في العالم؟

profile
نهله الدراجي إعلامية وكاتبة صحفية
  • clock 15 يناير 2024, 2:51:46 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في عالم يعتريه الصراع والتوتر، يبدو أن السلام أمراً مرغوباً جداً وغالباً ما يكون محل أمنيات الناس.

السلام، هذا المفهوم الجميل الذي نسعى جميعًا لتحقيقهِ، يتمثل في حالة الاستقرار والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات (وهذا ما نفتقر له اليوم)..لكن هل يمكن أن يعم السلام في كافة أرجاء العالم؟

وهل يمكننا العيش دون حروب وصراعات؟

فعندما يعم السلام والاستقرار في أرجاء العالم ستكون نتائج واضحة وملموسة في كل جانب من جوانب الحياة البشرية. أولاً وقبل كل شيء وأهم شيء ستزول الحروب والصراعات المسلحة المستمرة التي تودي بحياة الناس الأبرياء وتحطم المجتمعات بأكملها. ستتلاشى مشاهد الدمار والخراب التي تحيط بالمدن والبلدان، وتعود الحياة إلى طبيعتها وسيشهد العالم ازدهاراً اقتصادياً هائلاً عندما يكون سلام واستقرار.

ستنمو الفرص الاقتصادية وتزدهر الشركات والصناعات، بالتالي يؤدي إلى خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة للكثيرين وبالتالي ستنخفض نسبه الفقر والجوع وتزداد فرص التعليم والرعاية الصحية.

بالإضافة إلى ذلك سيكون للسلام والاستقرار تأثيرات إيجابية على الصحة العقلية والعاطفيه للأفراد. فالحروب والصراعات تخلف جراحاً نفسيه عميقه، وفقدان الأمل والثقة في المستقبل.

أما على صعيد العلاقات الدولية، ستتحول الديناميكيات السياسية والثقافية إلى تقاربات ثقافية وتبادل حضاري بين الشعوب، وبالتالي يؤدي إلى تعزيز التفاهم والتسامح وتقبل الآخر. ويمكن تبادل المعرفة والخبرات بحرية بدون قيود.

وبالتأكيد، هذا السيناريو المثالي لعالم السلام والاستقرار يظل مجرد خيال في هذه اللحظة، ولكن من المهم أن نستلهم منه الأمل ونعمل بجد لتحقيقه.. يعود الأمر إلينا جميعاً للسعي نحو السلام والتعاون وتقديم أفضل ما لدينا لبناء عالم أفضل.

ختاماً، يبقى السؤال المطروح عما إذا كان بالإمكان أن يعم السلام في العالم بالكامل؟

قد لا يكون السلام المطلق والشامل ممكناً في الوقت الحالي، ولكن يمكننا أن نسعى جاهدين لتحقيقه. وإن تحقيق السلام يبدأ من داخلنا كأفراد وينتشر إلى محيطنا والعالم بأسره.. لذا، دعونا نعمل معًا لبناء عالم مستدام وعادل حيث يمكن للسلام أن يزدهر وينمو بكل قوة وإصرار لتحقيقه.

فالسلام هو حقنا الأساسي ورؤيتنا المشتركة لعالم أفضل.

التعليقات (0)