- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
واشنطن تسمي سفينة هجومية على اسم اثنتين من “أشد المعارك” في العراق.. قُتل فيهما مئات المدنيين
واشنطن تسمي سفينة هجومية على اسم اثنتين من “أشد المعارك” في العراق.. قُتل فيهما مئات المدنيين
- 17 ديسمبر 2022, 11:21:35 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعتزم البحرية الأمريكية تسمية سفينة هجومية برمائية يو إس إس الفلوجة USS Fallujah، على اسم اثنتين من أشد المعارك دموية في حرب العراق، خلّفتا أعداداً كبيرة من الضحايا بين صفوف العراقيين والأمريكيين، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول 2022.
إذ قالت البحرية الأمريكية إن الهدف من تسمية السفينة بهذا الاسم تخليد ذكرى الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في المعركة.
ووقعت أعنف الاشتباكات التي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 في الفلوجة.
في السياق ذاته، قال الجنرال ديفيد بيرغر، قائد سلاح مشاة البحرية الأمريكية، في بيان: "في ظروف غير اعتيادية انتصر مشاة البحرية على عدو صعب المراس، يتمتع بكل مزايا الدفاع في منطقة مدنية".
بيرغر أضاف: "معركة الفلوجة ستظل مطبوعة في أذهان جميع جنود البحرية، لتكون تذكيراً لأمتنا وأعدائها بسبب تسميتهم الأفضل في العالم".
المعركتان الأولى والثانية
اندلعت المعركة الأولى في المدينة العراقية وحولها، في أبريل/نيسان عام 2004، حين شنت القوات الأمريكية هجوماً لقتل وأسر مسلحين كان يعتقد أنهم مسؤولون عن مقتل متعاقدين مع الحكومة الأمريكية.
وخاضت القوات الأمريكية والبريطانية المعركة الثانية، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة من المسلحين.
وقد تكبّدت القوات الأمريكية أكبر خسائرها في حرب العراق في الفلوجة، حيث قتل 27 جندياً أمريكياً في الهجوم الأول، وقتل 82 في الهجوم الثاني.
بينما كانت الخسائر في صفوف المدنيين مروعة، إذ شنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حملة قصف مدمرة على المدينة قبل هجومه الثاني، ما أجبر حوالي 300 ألف مدني على الفرار.
وظلّ ما بين 30 و40 ألف مدني محاصرين في المدينة أثناء الهجوم، ليعيشوا ما وصفه الصليب الأحمر في ذلك الوقت بوضع إنساني "كارثي".
وزعمت منظمة الصليب الأحمر أن حوالي 800 مدني عراقي قتلوا في المعركة. واتهمت الولايات المتحدة فيما بعد باستخدام الفوسفور الأبيض لهزيمة المسلحين.
معاناة الفلوجة
وحتى يومنا هذا، يعاني الأطفال المولودون في الفلوجة من مستويات عالية من العيوب الخلقية، مثل أمراض القلب الخلقية، وانشقاق البطن الخلقي (الذي تتمدد فيه أمعاء الطفل خارج جسمه)، والصلب المشقوق.
ورغم تعدد أسباب هذه العيوب الخلقية، فأحد أكثر أسبابها الموثقة هو أثر اليورانيوم المتخلف عن القصف الأمريكي في أجواء المدينة، فضلاً عن الحروب السابقة، مثل حرب الخليج عام 1991.