- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
وزير فلسطيني: نحن وتركيا يد واحدة لمواجهة الزلزال
وزير فلسطيني: نحن وتركيا يد واحدة لمواجهة الزلزال
- 6 مارس 2023, 7:40:19 ص
- 473
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري، إن بلده وتركيا "يد واحدة لمواجهة آثار الزلزال"، وأبدى ثقته بقدرة تركيا على إعادة الإعمار.
وبمقابلة مع الأناضول في مكتبه بمدينة البيرة القريبة من رام الله، أفاد البكري أن فلسطين تداعت لمساعدة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا منذ اليوم الأول للكارثة.
وعبر الوزير الفلسطيني عن ثقته بقدرة تركيا على إعادة إعمار ما دمره الزلزال في أسرع وقت.
وفي 6 فبراير/ شباط ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافةً إلى دمار هائل.
ولحق ذلك الزلزال بعد أسبوعين هزة أرضية بقوة 6.4 درجات ضربت منطقة "دفنة" قرب مدينة أنطاكيا وأودت بحياة 3 أشخاص.
** مجهودات وتبرعات
وأوضح البكري أن وزارته وبتعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، أطلقت حملة جمع تبرعات لضحايا الزلزال تحت عنوان "أغيثوهم".
وأشار إلى أن "الحملة جمعت مبلغ 8 ملايين شيكل (نحو 2 مليون دولار) عبر تبرع المواطنين في المساجد وعبر الحسابات البنكية الخاصة بوزارة الأوقاف الفلسطينية".
وذكر أن لجنة فلسطينية برئاسته زارت المناطق التركية المتضررة من الزلزال وقدمت مساعدات عبر مؤسسات تعمل على إغاثة المنكوبين بينها إدارة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد" والهلال الأحمر التركي ووقف الديانة التركي.
وقال البكري: "تم تقديم دعم مالي بقيمة 200 ألف دولار، وعبر التنسيق مع الجهات التركية المختصة قام وزارتنا بجهيز 20 ألف حقيبة نوم سترسل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى متضرري الزلزال بتركيا".
ولفت إلى أن السفارة الفلسطينية في تركيا "تحولت إلى خلية أزمة لتقديم المساعدات للشعب التركي إضافة إلى نحو 500 عائلة فلسطينية تضررت من الزلزال وباتوا دون أي مقومات للحياة".
** تضامن وثقة
وعبر الوزير الفلسطيني عن ثقته بالوعود التي قطعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشعبه، وأن "تركيا ستخرج من الأزمة في أسرع وقت".
وقال البكري: "أنا على ثقة بعد عام ستكون الحكومة التركية قد أنجزت وعدها.. يمتلكون كل الإمكانيات والأهم الإرادة".
وأشار إلى أن شعبه "أكثر من عانى جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته من قتل وهدم مساكن وشن حروب، وبناء جدار فاصل واستيطان وبالتالي يشعر بألم الغير".
وأضاف: "رغم ما نعانيه نقف ونتضامن مع إخواننا في الأزمات والكوارث، ولتركيا مكانة في قلوب الفلسطينيين" مشددا أن البلدين "يد واحدة لمواجهة آثار الزلزال".
ووفق البكري، فإن المساعدات العربية والإسلامية لضحايا الزلزال "كانت لافتة وتعبر عن الأخوة والمحبة".
البكري الذي كان أول وزير من خارج تركيا يصل ولايات الزلزال المنكوبة، قال: "ما شاهدناه كان دمارا كبيرا، مدن أزيلت، وكارثة بمعنى الكلمة، فقد السكان كل شيء ومنهم من فقد كل عائلته، إنها مأساة لا يمكن أن توصف".
ورغم حجم الكارثة، ذكر البكري: "شاهدت بصمات رائعة للتضامن، حيث قدم الأتراك من كل الولايات لمساعدة إخوانهم، وتعمل الحكومة بطريقة استثنائية وتبذل جهودها على كل المستويات لإغاثة المنكوبين وإعمار المنطقة مرة أخرى".