- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
آلاف الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لتجويع ممنهج وتعذيب مستمر
آلاف الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لتجويع ممنهج وتعذيب مستمر
- 4 ديسمبر 2023, 5:59:04 م
- 297
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين «تضامن» بيان يكشف ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من تجويع ممنهج بالإضافة إلى عمليات التعذيب المستمرة، وتحت عنوان «آلاف الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون الجوع» وجاء في نص البيان:
ما زال الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي يتعرضون لعمليات تجويع ممنهجة، إلى جانب عمليات التّعذيب والتّنكيل المستمرة، وبشكل مكثف بعد السابع من أكتوبر، حيث باتت تهدد حياة ومصير الآلاف منهم، خاصة المرضى وكبار السن والأطفال.
فمنذ بداية العدوان الشامل على شعبنا، وفي ظل الإبادة الجماعية التي يواجهها شعبنا المقاوم الصامد في غزة العصية على القمع والانكسار، برزت عمليات التجويع كأبرز الإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين، بدءاً من تقليص وجبات الطعام، وحتى إغلاق (الكانتينا) ومصادرة ما تبقى مع الأسرى من مواد غذائية، حيث لم تستثن أي فئة عمرية من فئات الأسرى داخل السجون، فيما تستمر في بطشها تجاه الأسرى من غزة بتكثيف الاعتداءات الجسدية عليهم بشكل يومي ومنهجي.
شهادات الأسرى المحررين كشفت الانتهاكات
وقد تابعت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية المعنية بالأسرى، العديد من الشهادات لأسرى محررين، حول عمليات التجويع التي كشفت عن ان الطعام المقدم لهم هو مجرد لقيمات، فالوجبة التي من المفترض أن تقدم لأسيرين، تقدم لـ12 أسيراً داخل الغرفة، وهي لا تكفي لسد الرمق، كما أنّها سيئة من حيث الكمية والنوعية، عدا عن كون الطعام غير مطهي جيدًا، وفي كثير من الأحيان يكون غير صالح للأكل!!، وقد تعرض العديد من مرضى السكري لإغماءات نتيجة لعمليات التجويع، والتي تهدد مصيرهم بشكل مباشر، خاصة مع استمرار الجرائم الطبيّة الممنهجة بحقّهم.
ان ما كشفته المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، من شهادات مع أسرى محررين لا يدع مجالاً للشك في أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمارس عملية ممنهجة ومقصودة في استخدام اداة التجويع كاداة عقابية انتقامية، لقاء ما حل بالمنظومة الأمنية الاسرائيلية من فشل في ٧ اكتوبر الماضي، وخاصة ادراكها ان الأسرى سيتحررون قريبا من سجونها مرفوعي الراس وغصبا عن ارادتها.
السجون لكن تكسر إرادة الأسرى
ان العصابة الاجرامية التي يقودها بن غفير وزبانيته في ما تسمى مصلحة سجون الاحتلال لن تكسر ارادة الاسرى، ولن تمنع عنهم حريتهم ، ولن تغير من واقع حريتهم التي باتت قريبة جداً، وان استفرادهم بأسرى غزة وعزلهم بعيدا عن جموع الأسرى وتعريضهم لوجبات يومية من الاعتداءات الجسدية لن يغير من أن غزة وأسراها تحديدا هم أصلب عودا وأكثر ثباتاً بل أكثر عزيمة على مواصلة النضال ضد المحتل الذي اقترب زواله الى غير رجعة.
أثبتت المقاومة الفلسطينية في غزة أنها الأكثر اخلاقية وانضباطاً في احترام حقوق الانسان، اثر سلوكهم الاخلاقي مع اسرى العدو الذي شهد به اسراه ووسائل الاعلام المختلفة، فيما يمارس العدو على اسرانا انتهاكات تخالف أبسط القوانين الدولية والانسانية، وتعبر عن طبيعة عقيدته العدوانية التي لا تحترم قانونا او ديناً أو ميثاقاً .