تكبير الخط تصغير الخط

الزهايمر هو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على الدماغ، ويتسبب في تدهور التفكير والذاكرة والسلوك بشكل تدريجي. يعتبر الزهايمر أحد أشكال الخرف، ويتسبب في تغيرات في الخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤثر على وظائف الدماغ العليا مثل الذاكرة والتفكير والتحكم في الحركة والسلوك. يزداد احتمال الإصابة بالزهايمر مع التقدم في العمر، ويعتبر الشيخوخة الأكثر شيوعاً للمصابين به. ومع ذلك، فهناك أنواع نادرة من الزهايمر يمكن أن تظهر في سن مبكرة. للأسف، لا يوجد حاليًا علاج شاف للزهايمر، لكن هناك بعض العلاجات والأدوية التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتباطؤ تقدم المرض في بعض الحالات.

وتُعتقد أسباب الزهايمر أنها متعددة ومعقدة، ولم تُحدد بشكل دقيق حتى الآن. ومع ذلك، هناك عوامل تمت دراستها وترتبط بزيادة خطر الإصابة بالزهايمر، من بينها:

1. العوامل الوراثية: يبدو أن هناك عوامل وراثية تلعب دوراً في تطور الزهايمر، فالأشخاص الذين يمتلكون أقارباً مصابين بالزهايمر يكونون أكثر عرضة للإصابة به.

2. العوامل البيئية: هناك بعض العوامل البيئية التي يُعتقد أنها قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر، مثل التعرض للتلوث البيئي وسوء التغذية وقلة النشاط البدني.

3. التغيرات في الدماغ: تتضمن التغيرات البيولوجية في الدماغ، مثل تراكم بروتين البيتا أميلويد وفقدان خلايا الدماغ وانخفاض مستويات مواد كيميائية الناقلة العصبية، والتي تعتبر مميزات مشتركة لدى الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر.

4. العوامل اللاتي يمكن التحكم فيها: تشمل عوامل الخطر التي يمكن للأشخاص التحكم فيها، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكولسترول، والسمنة، والسكري، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتدخين، وارتفاع مستويات التوتر.

على الرغم من وجود هذه العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر، إلا أن البحث مستمر لفهم العوامل المساهمة بشكل أعمق وتطوير الوقاية والعلاجات المستهدفة.