- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
أحمد بخيت يكتب :الفيل ٣
ألم يجعل كيدهم في تضليل
الكيد غير الحرب والهدم وهو أقرب لفكرة المؤامرة والتخطيط منه للفعل المادي العنيف هل تعني أنه سمح لهم بالكيد والتخطيط للتضليل لتكون فتنتهم اختبارا للإيمان وصلابته أمام الفتن أم ضلل كيدهم وأفسده
وهو المعنى الأقرب للذهن خاصة بعد العطف بقوله وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل بعيدا عن الخلاف الشديد في تحديد تاريخ وقعة فيل أبرهة بدقة بين التاريخ الإسلامي الذي يذكرها مساوقة لمولد الرسول اي بحدود عام 570 ميلاديا و571 ميلاديا
وبين التأريخ اليوناني والروماني للحادثة والذي يذكرها بعد ذلك بعشرين عاما أو أقل أو أكثر ثم غرابة التدمير بحجارة من سجيل والحجارة من سجيل هي أحجار من الطين المشوي
وكلمة سجيل بعدها تلقي بنا في في منطقة فهم ترتبط بالتسجيل كأنها حوليات تاريخية كتبت على احجار صنعت من الطين كالأحجار الخطيرة التي عرفت بالحضارة المصرية والتي سجلت تاريخ العالم من فتراته المبكرة كحجر رشيد ولوحة نارمر وحجر باليرمو وغيرهم
وهنا قد يتحول معنى الطير لمعنى آخر فالأبجدية المصرية القديمة حفلت برمز الطير الذي كان بالأغلب يشير للملائكة كما في تلميحة القرآن الجليلة " جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة " فالطير اقدم رمز كتابي للملائكة وهو في التصور الأسلامي والمسيحي لملاك الله جبريل أو روح القدس
وهو يظهر كثيرا فوق رؤوس تماثيل مصرية كأنما ليشير لطبيعة الشخصيات التي يظللها كأنبياء أو صديقين فرمز " حورس" قد يكون اشارة لروح القدس وأفسد معناها عدم فهم الأبجدية المصرية نتيجة جريمة شامبليون الذي اخترع لغزا مشبوها في فهم الأبجدية المصرية ضلل أكثر مما أفاد لكنه شاع
وأصبح عند الكثيرين أشبه بيقين علمي مع أنه بني على تخمين غير يقيني ومن خلال خرطوشتين غامضتين وجدا في حجر رشيد الذي افترض شامبليون أن نصوصه الثلاثة ترجمة لبعضها كتبت هي نفسها بثلاث لغات
وقام قياسا على معرفته باليونانية القديمة بافتراض حل حروف الخراطيش باعتبارها أسماء لا تتغير من لغة للغة بينما يمكن أن يكون الحجر حولية تاريخية كتبت في ثلاث عصور بثلاثة ألسنة
وأبجديات كل واحدة منها كانت في عصر وهناك أشارة قرآنية خطيرة لم ننتبه لها نحن " ويجعلونه قراطيس" هكذا كان يكتب اليهود القدامى نصوص التوراة في قرطاس مغلق ليميزوه بين النصوص
وهي الكلمة ذاتها قراطيس خراطيش ما الذي يمنع أن الكلمات داخل الخرطوش ليست أسماء لكنها إشارة لنص ذا قداسة يعود للتوراة ويمكن أن يفسر كثير من الالتباس
هذا افتراض رغم خطورته وجراءته لا يقل حصافة عن افتراض شامبليون
وسنضرب مثلا بحجر خطير من مصر هو صلاية نارمر المعروفة والتي افترض الجميع كونها نصا تاريخيا يسجل صراع ملكي الشمال والجنوب على عرش مصر لكنني سأقرأها معك بشكل مختلف الصلاية بأكملها
الصلاية بأكملها محاطة بقرني ثور فهل تعني إشارة شكلية لنص توراتي
القصة في الصلاية ثلاثة مشاهد ماض وهو مرسوم أسفل خط لأشخاص غارقة فهل تعني بعد غرق جيش فرعون ونص كبير في الحاضر لرجل فوق رأسه حورس وسنابل ويشده آخر من شعر لحيته فهل تعني قول هارون لموسى يابن أم لاتـاخذ بلحيتي ولا برأسي
وذلك في قصة السامري وفي أقصى الصورة بحجم أصغر رجل يحمل حذاء وإبريق ماء ويقال خادم الملك فهل تعني بعد عودة موسى من الوادي المقدس حدث ما حدث والحذاء يشير لقول الله اخلع نعليك إنك بالواد المقدس وإبريق الماء يعني التطهر
فتكون قصة بني اسرائيل بعد غرق فرعون ورحلتهم وقصة السامري وكلمة نعر مر قد تكون قراءة سيئة لكلمة ابني عمران أي موسى وهارون
وهل تعني شد اللحية أشداء على الكفار لذلك فزع هارون من معاملته معاملة الكفار من قبل أخيه هذا مجرد تفكير حر وأدلته أكبر بكثير وأوكد من تخمينات شامبليون وتابعيه
لكننا لا نقرأ ما عندنا ونقدس ما يقوله الغرب في راي هذه الصلاية نحتت في عصر سيدنا سليمان لتسجل مقطع من قصة التوراة لعلها تبقى كرسالة للأجيال القادمة .
كيف سرقت السنوات في فوضى التقاويم
ولد المسيح
يوم 25 ديسمبر في السنة السابعة والعشرين لحكم أغسطس
أي 25 ديسمبر 3 قبل الميلاد
ولد المسيح
يوم 7 يناير
حسب تعديلات البابا جريجوريس لانه اليوم الذي يوافق بتقويمه يوم 25 ديسمبر
في سنة ميلاد المسيح
اعتراضات الباحثين
أنه لا توجد ادلة تاريخية على ذلك
رد المسيحيين المؤمنين
ما كتبه الاب الرسولي كليمنت السكندري 150 بعد الميلاد
في تحديد ميلاد المسيح بالخامس والعشرين من ديسمبر واعتمد ذلك مجمع نيقية 325 م
ملاحظة
يعتقد البعض أن هذا اليوم اختير بمجمع نيقية
يوافق احتفال الرومان بعيد وثني شعبي شهير هو عيد ميترا
" ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون"
اعتراضات أخرى
وفق رواية الإنجيل خرج الرعاة بحملانهم ف البرية ليلا ليلة مولد المسيح
والثلج يغطي أرض اليهودية بذلك التوقيت وخروج الرعاة بحملانهم مستحيل
فهي تموت بردا
اعتراض المسلمين
وهزي غليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا"
فلا يوجد رطب جني بديسمبر الرطب بنهاية الصيف ويفسد ما يبقى منه لهذا التوقيت
ولا مبرر لادعاء البعض أنه امر اعجازي فسردية القرآن تسوقها دون إشارة لأي إعجاز وما قيمة معجزة لاتراها إلا مريم وابنها وهما مؤمنان فحين ذكر الرزق عند مريم كان ذلك بمحضر من زكريا ليتشجع بالدعاء
وتتم له بشارة ميلاد يحيى فلا تكون هناك عادة معجزات مجانية لا تفيد وكان الله قادرا أن يرزقها طعاما من غير الرطب الجني بلا تعقيدات لكن السياق يدل على توفر الرطب والماء حيث هي بشكل طبيعي
25 ديسمبر هي نفسها 25 اكتوبر
كيف ذلك
كان الرومان يملكون تقويما مرتبكا قبل يوليوس قيصر يبدأ من شهر مارس ولا يحتوي على يناير وفبراير
ليس هذا فقط بل كانت اسماء الشهور تشير لترتيبها
قبل ذلك فلا مارس اسمه مارس ولا يوليو اسمه يوليو
بل اسماء الشهور هي الاول والثاني وهكذا حتى العاشر
بعد تعديل الشهور ووجود يناير وفبراير
فالشهر العاشر يعني لفظيا ديسمبر اي العاشر بينما اسمه الان اكتوبر اي الثامن
اي ان قديما أكتوبر تعني الشهر الثامن
بينما ديسمبر تعني العاشر فلو وجدت رواية قديمة استند إاليها كليمنت تقول ولد في شهر ديسمبر فهي تعني العاشر من السنة
فهو اكتوبر ومن هنا جاء اللبس
25 ديسمبر هي نفسها 25 اكتوبر هي نفسها 7 يناير
كيف ذلك
عندما قام يوليوس قيصر بتعديل تقويم روما كما كتبوا اعتبر النسة 365 يوم وربع
تجمع الأرباع كل أربع سنوات لتصنع يوم زائد لسنة كبيسة
لكن ذلك فلكيا ليس دقيقا فالسنة تقل عن 365 يوم وربع بعدة دقائق
يصل أجمالي تراكمها 24 ساعة زيادة كلما مرت 128 سنة
وهكذا يسبق التقويم دورة الأرض والشمس السنوية التقويم فالتقويم أبطأ عنها بدقائق تجمع يوما كل 128 سنة يومين كل 256 وعشرة أيام كل 1280 سنة فبعد مرور قرون من بداية التقويم
لاحظ البابا جريجوريس وكان ذلك سنة 1582الفرق بين قدوم الربيع و21 مارس بالتقويم وان الاعتدال الربيعي حدث وقتها يوم 11 مارس بسبب فروق الدقائق التي قلنا عنها
فاضاف عشرة أيام افتراضية للتقويم ليصبح يوم 11 مارس هو يوم 21 مارس لكنها للغرابة أضافها بأكتوبر نام الناس يوم خمسة أكتوبر واستيقظوا ليجدوا اليوم التالي حسب تعديل جريجوريس هو 15 أكتوبر
وهكذا فان يوم 25 ديسمبر يصبح 5 يناير ومنذ 1582 يزداد الفارقرليصبح الموافق هو 7 يناير بزيادة يومين يحتاجان 256
اي منذ 1838 أصبح الفارق متسعا ل12 يوم وينتظر أن يصبح الفارق 13 يوما في السنوات القادمة ليصبح التاريخ 8 يناير حسب التقويم الجريجوري
وهكذا صار لدينا ثلاثة تواريخ ليوم واحد وفق التقويمات المختلفة
التاريخ الرابع
هو 25 أكتوبر سنة 40 قبل الميلاد
ذلك أنه حتى سنة 532 لم تكن سنة واحد ميلاديا قد تم تحديدها بسنة ميلاد المسيح فقد تم ذلك بمعايرة راهب ارمني لسنة 753 روماني اي سنة 753 من نشأة روما كسنة لميلاد المسيح
وتوافق سنة 30 لحكم أغسطس أي أنه حتى مجمع نيقية 325 لم يكن التقويم اليولياني يعرف سنة واحد كسنة لميلاد المسيح بل المرجح انه سنة واحد في التقويم كانت هي سنة بداية التقويم اليولياني والذي بدأ بالفعل كما نعرف سنة 45 قبل الميلاد
وهذا يوضح سبب ان القيصر وقت المجمع طلب من الرهبان تحديد المواعيد الكنسية وهو طلب غريب لو كان سنة 325 فعلا خاصة ان المجمع انتهى لاعتماد التقويم اليولياني كتقويم مسيحي موقتا
فالمعروف ان كهنة الإسكندرية منذ 286 قاموا بعمل تقويم قبطي يضبط التواريخ والأعياد الكنسية فما المبرر الا لو كان ذلك في زمن قبل عام 286 والمرجح انه كان كذلك 325 – 45 = 280 فهل كان مجمع نيقية الحقيقي سنة 280 وتمت سرقة نصف قرن من التاريخ
لتغيير ميلاد المسيح من البطالمة إلى الرومان وربما كذلك من مصر إلى فلسطين
وهذا ما يبرر اللبس الشديد في تحديد مكان ميلاد المسيح على الرغم من المروية الشهيرة ولد المسيح في بيت لحم حيث لدينا قريتان بهذا الاسم فهل تعني ولد في بيت لحم اسم العائلة
والتي تتفق مع البطالمة والزمن والمكان أكثر خاصة انه بعصر المسيح لا توجد مدينة باسم الناصرة بفلسطين كما نسب اليها فهل ولد المسيح في البطالمة
وكانت هذه السرقة هي الدجلية الكبرى بتاريخ المسيح والتي صنعها أصحاب الفيل من قديم ففقدنا الاثر التاريخي للمسيح وكشفه القرآن باشارات غاية في الدقة
نعود لتاريخ 25 أكتوبر فنجد بعد مروو256 سنة من تقويم يوليوس حدث فارق قدره يومان سبق بهما التقويم الفلك قلنا قبل كل 128 سنة تتراكم 24 ساعة فرق بالتقويم يعني اليوم الموافق ل25 اكتوبر قد يكون مناخيا هو 23 أكتوبر اي مطلع برج العقرب ولا يكون المسيح حملا كما يعتقدون بل عقرب snake
, فنفهم رمز العقرب بشكل افضل وكلمة سنيك هي اصل كلمة كنيس اليهودية وكنيسة النصارى وهي مجرد قلب مكاني يهودي لكلمة نسك ومأخوذة من قول ابراهيم قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله
المسيح قد يكون المولود الأشهر لبرج العقرب ولد بعصر البطالمة في مصر ولم يحدث أن هاجر لها بل ولد فيها فهو نبي من مصر وليس إلها من فلسطين