القارىء الورع .. الشيخ أحمد محمد عامر

profile
مصطفي إبراهيم رئيس التحرير التنفيذي لموقع 180 تحقيقات ورئيس تحرير موقع 180ترك
  • clock 29 أبريل 2021, 1:38:50 ص
  • eye 1491
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

*تأثر بشيخ القراء محمود خليل الحصري وكان صوته قريباً منه 

*اشتغل بالقرآن من صغره متعلما وقارئاً ومحكماً ومحفظاً 

*التزم بكتاب الله منذ صغره ومات في رحابه تالياً له 

*علم 30 قارئاً للقرآن ..وسافر عضواً في العديد من لجان التحكيم .


الشيخ أحمد محمد عامر (3 مايو 1927 - 20 فبراير 2016) قارئ قرآن مصري ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، من مواليد قرية العساكرة بالصالحية مركز فاقوس بمحافظة الشرقية.

 وقد تأثر بالقارىء الجليل الشيخ محمود خليل الحصري فكان صوته قريباً منه واجاد تقليده.

نبذة عنه

حفظ القرآن صغيرًا في كتاب القرية، ثم التحق بالإذاعة عام 1963، وسافر إلى معظم الدول الإسلامية ودول العالم قارئًا للقرآن الكريم ومشاركا في لجان التحكيم في بعض المسابقات الدولية،

 كانت أولها زيارة للسودان عام 1958، وسافر إلى فلسطين عام 1959، وفي 1969 سافر إلى فرنسا، كما تعددت زياراته للمراكز الإسلامية لإحياء ليالي شهر رمضان، وسافر إلى أمريك  والبرازيل وإنجلترا، إلى جانب دول الخليج ودول المغرب العربي.

وحصل خلال رحلاته الخارجية على العديد من شهادات التقدير كما منحه الملك علي شاه ملك ماليزيا وسام التقدير عام 1970. وكان عضوًا في مقرأة مسجد الإمام الحسين التي يرأسها أحمد عيسى المعصراوي.

-   تاريخ ومكان ولادة الشيخ: وُلد القارئ الشيخ أحمد محمد عامر في بيت قُرآني حيث الوالد والجد والإخوة والأعمام كُلُّهم من أهل القُرآن في قرية  (العساكر الصالحية)  ا

لتي تَنتسب إلى  (القائد المسلم المجاهد صلاح الدين الأيُّوبي - رحمه الله)  التي اتخذها مُعسكراً لإنقاذ مصر من الخطر الصليبي البغيض، 

 وهذه القرية تابعة لمركز  (فاقوس)  بمحافظة الشرقية، في يوم الثلاثاء 2 من ذي القعدة 1345هــ الموافق 3 من شهر مايو عام 1927م ..

   - حفظه وتجويده للقُرآن الكريم: حفظ القارئ الشيح أحمد محمد عامر القرآن الكريم بإحدى كتاتيب تحفيظ القُرآن الكريم التي كانت ومازالت مُنتشرة بفضل الله تعالى في شتى رُبُوع مصر،

 فألحقه والده (رحمه الله) بكُتَّاب  (قرية الأخيوة)  في سن مبكرة، حيث كان والده من أهل القرآن، واشتهر الفتى محمد أحمد عامر في القرية بجمال صوته وحُسن قراءته للقُرآن حتى أطلق عليه أهل القرية لقب  (الشيخ) 

 وهو في سن مُبكرة، وقد انتقل الشيخ بعدها لدراسة التجويد وعلم القراءات على الشيخ المتقن المجيد/ عبد السلام الشرباصي، جد فضيلة الشيخ محمد خاطر مفتي الديَّار المصرية رحم الله الجميع ..

التزامه بكتاب الله

 كان الشيخ محمد أحمد عامر من القُراء الملتزمين بالقُرآن الكريم في أخلاقه وسلوكه وسائر أمور حياته، يقف عند حدود القُرآن خاشعاً مُلتزماً بآدابه وأخلاقه وشرائعه،

 لذلك رأيناه (رحمه الله) كان يقرأ القُرآن الكريم بحضور وخشوع وصوت حي، وأداء قوي خاشع مُتميز، رغم كبر سنه الذي تجاوز الثمانين عامّاً،  وكان الشيخ  (رحمه الله) كثيراً ما يحمد الله ويشُكره على هذه النعمة العظيمة،

 وكان يقول:  (الحمد لله، هذه جوارحنا :حفظناها في الصغر، فحفظها الله لنا في الكبر، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات).

في إذاعة القُرآن الكريم

 تقدم القارئ الشيخ أحمد محمد عامر إلى امتحان اختيار القُرَّاء بإذاعة القُرآن الكريم أمام لجنة من كبار عُلماء القراءات القُرآنية برئاسة إمام القُرَّاء فضيلة العلاّمة الشيخ عبد الفتاح القاضي، 

عميد معهد القراءات، ورئيس لجنة مُراجعة المصاحف بالأزهر الشريف، وشيخ عموم المقارئ المصرية (رحمه الله)، وكان ذلك عام 1956م، ونجح الشيخ عامر بفضل الله تعالى من أول مرة ..

سفرياته خارج مصر

 سافر فضيلة الشيخ أحمد محمد عامر إلى العديد من مُعظم الدُّول الإسلامية، ودول العالم كسفير وقارئ للقرآن الكريم، أو مُحَكِّمَاً مُشاركًا في لجان تحكيم المسابقات الدولية للقرآن الكريم ..

وكانت أول زيارة خارج مصر لإحدى الدول الإسلامية للسودان الشقيق عام 1958م، ثم سافر إلى فلسطين عام 1959م، وفي 1969م سافر إلى فرنسا،

 كما تعددت زياراته للمراكز الإسلامية لإحياء ليالي شهر رمضان، وسافر إلى ماليزيا،  أمريكا، والبرازيل، وإنجلترا، إلى جانب سفرياته العديدة إلى دول الخليج، ودول المغرب العربي ..

بداية القراءة في الإذاعة  

 ورغم أن فضيلة القارئ الشيخ أحمد محمد عامر التحق فعليّاً بإذاعة القُرآن الكريم بعد نجاحه في اختبارها من أول مرة في عام 1959م، 

إلاَّ أنه بسبب مُشكلات الحرب والعدوان الثُلاثي الصهيوصليبي على مصر، لم يصدح صوت فضيلة الشيخ أحمد محمد عامر بالقُرآن الكريم عبر الأثير إلاَّ في عام 1963م ..  

في نقابة القُرَّاء  

تم اختيار فضيلة القارئ الشيخ أحمد محمد عامر شيخاً ونقيباً لقُرَّاء القُرآن الكريم بمحافظة الشرقية، وعضواً بمجلس إدارة النقابة العامة لقُرَّاء القُرآن الكريم بمصر،  برئاسة شيخ القُراء ونقيبهم فضيلة الشيخ أبو العينين شعيشع (رحمه الله). 

الجوائز وشهادات التقدير

 أكرم الله فضيلة القارئ الشيخ أحمد محمد عامر (رحمه الله) فحاز على العديد من شهادات التقدير والتكريم اللائق بالقُرآن الكريم وأهل القُرآن من العديد من دول العالم التي سافر إليها، 

وقد كرَّمه ملك  (ماليزيا)  بمنحه  (وسام التقدير، عام 1970م)  ..  والحمد لله رب العالمين على نعمة القُرآن الكريم، ونعمة الاهتمام بالقرآن وأهله ..

إقراؤه للقُرآن الكريم

 قام فضيلة القارئ الشيخ أحمد محمد عامر (رحمه الله) بإقراء القُرآن الكريم وتعليمه وتحفيظه لطلبة القُرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، وعدد من القراءات القرآنية، 

وكان لا يتقاضى أجراً على تعليمه للقُرآن الكريم عملاً بوصية والده فضيلة الشيخ محمد عامر (رحمه الله) أن لاَّ يأخذ أجراً ماديّاَ على إقراء وتعليم القُرآن الكريم،

 فخير النَّاس كما قال سيدنا الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم:  (خيرُكُم مَن تَعَلَّمَ القُرآنَ وعلَّمَهُ) ؛ وقد تخرج من مدرسة الشيخ أحمد محمد عامر القُرآنية أكثر من (30 قارئاً) من تلاميذه الذين التحقوا بإذاعة القُرآن الكريم

 وصاروا قُرَّاءً مشهورين كفضيلة القارئ الشيخ الشحات محمد أنور (رحمه الله) وغيره من القُرَّاء المعروفين ..

وفاته

وقد انتقل فضيلة القارئ الشيخ أحمد محمد عامر بعد أن صدح بالقرآن الكريم في كل مكان عبر سفرياته العديدة وعبر أثير إذاعة القُرآن الكريم المصرية وغيرها من الإذاعات القُرآنية، 

عن عمر يناهز (89 عاماً) في يوم السبت 11 من جُمادى الأولى 1437هــ الذي وافق 20 من فبراير عام 2016م.   ..


التعليقات (0)