تكبير الخط تصغير الخط

تقول المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن بلادها قدمت 2.6 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا منذ بدء الحرب، بطبيعة الحال معظم تلك المساعدات كانت عبارة عن أسلحة متطورة وذخائر ومعدات عسكرية ودعم لوجستي واستخباري.وبينما تخوض أوكرانيا حرباً بالوكالة للدفاع عن الأمن القومي الأوروبي، وعن المصالح الحيوية لأمريكا والناتو شرق أوروبا؛ تخوض المقاومة الفلسطينية حرباً عقديّة مقدّسة للدفاع عن بلاد المسلمين وقبلتهم الأولى ومسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم..

لكن الفارق أن حلفاء أوكرانيا من حكّام أوروبا وأمريكا يقدمون الدعم بسخاء ودون تردد للجيش والمقاومة الأوكرانية، بينما بني جلدتنا وحكامنا وأنظمتنا الوظيفية تحاصر مقاومتنا وتشدد الخناق على شعبنا وتتحالف مع عدونا في سبيل كسر إرادتنا!! هكذا هو حال أمتنا في ظل وجود حكام خونة وأنظمة وكيلة تنفذ سياسات الاستعمار، لتمكينه من إحكام السيطرة على الأمة الإسلامية التي تملك مقدرات استراتيجية برجالها وثرواتها وجغرافيتها، ولن يتغير هذا الحال حتى تأخذ الشعوب زمام المبادرة وتقلع شوكها بأيديها وتتحرر من أنظمة الاستبداد والاستعباد. وأظن أن حراك شعوب الأمة وانتفاضتها بعد إنكشاف خيانة أنظمتها لن يطول بإذن الله، وسنرى ذلك قريبا.