- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
أردوغان: أخبرت ماكرون سابقا عن دعم "لافارج" لتنظيم الدولة
أردوغان: أخبرت ماكرون سابقا عن دعم "لافارج" لتنظيم الدولة
- 22 أكتوبر 2022, 9:40:40 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أبلغ سابقا المسؤولين الفرنسيين والرئيس إيمانويل ماكرون بشأن تورط شركة الإسمنت الفرنسية العملاقة "لافارج" في دعم تنظيم الدولة في سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان أمام مؤتمر وزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة إسطنبول التركية، حيث قال: "لم يعِ الفرنسيون عندما شرحت لهم بنفسي كيف دعمت وساعدت شركة الإسمنت الفرنسية العملاقة المسماة لافارج، المنظمات الإرهابية في شمال سوريا، وكيف صبت الخرسانات من أجل حفر أنفاق هناك، كما أني شرحت ذلك للسيد إيمانويل ماكرون، والآن البرلمان يحاسبه على ذلك".
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله إنه "بمثل هذه الأمثلة يتضح أكثر من يدعم داعش الوحشي الذي سفك دماء عشرات آلاف المدنيين الأبرياء والمسلمين"، مبينًا أن "النفاق نفسه" يظهر في المواقف تجاه التنظيمات بي كي كي" و"بي واي دي" و"غولن" التي تضعها أنقرة ضمن قوائم الإرهاب.
وفي وقت سابق، اعترفت شركة "لافارج" الفرنسية أمام القضاء الأمريكي بدعم "تنظيم الدولة" وجماعات مسلحة أخرى في سوريا عامي 2013 و2014، وهو ملف تلاحق شركة الإسمنت العملاقة في سياقه في فرنسا أيضا؛ بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
وفي نيويورك، أعلن المدعي العام الفيدرالي في بروكلين، بريان بيرس، في بيان، أنه "وسط حرب أهلية، أقدمت لافارج على خيار لا يمكن تصوره، يقضي بوضع أموال بين أيدي تنظيم الدولة، أحد التنظيمات الإرهابية الأكثر وحشية في العالم، من أجل أن تواصل بيع الإسمنت".
وتابع بأن "لافارج قامت بذلك ليس لقاء الإذن بتشغيل مصنعها للإسمنت فحسب، بل كذلك للاستفادة من علاقتها مع تنظيم الدولة، والحصول على مكسب اقتصادي، بطلبها مساعدة (التنظيم) للإضرار بالمنافسة لقاء قسم من مبيعاتها".
وتتضمن العقوبة المالية غرامة بقيمة 91 مليون دولار، ومصادرة 687 مليون دولار.
وفي كلمته، اعتبر الرئيس التركي أن "لافارج" الفرنسية باتت مكشوفة للعيان باعتبارها إحدى أهم المؤسسات الداعمة للإرهاب، لافتا إلى أن الشركة أصبحت أحد أهم المواضيع على الأجندة في فرنسا.
وفي سياق آخر، أشار أردوغان إلى وجود محاولات لإضعاف نضال تركيا العادل ضد المنظمات الإرهابية من خلال نشر أخبار كاذبة وأوهام، مضيفا أنه "رغم أننا الدولة الوحيدة التي قاتلت تنظيم داعش في الميدان وجها لوجه، فإننا نتعرض لاتهامات غير أخلاقية".
وتابع: "من أطلقوا الافتراءات علينا بالأمس، كانوا يتعاملون مع تنظيم داعش، ويقومون بأعمال تجارية معه، ويحولون ملايين اليوروهات إلى الإرهابيين في تلك الفترة نفسها، ويتم الكشف عن ذلك اليوم بالأدلة وقرارات المحكمة".
وبيّن أن المعلومات المضللة باتت إحدى الأدوات المستخدمة بشكل متكرر في نطاق الحرب الهجينة، قائلًا: "نواجه هذه الحقيقة بشكل متكرر في مجالات عديدة من السياسة إلى الدبلوماسية، ومن النظام العام إلى الأحداث الاجتماعية، إذ إن تركيا على رأس أكثر البلدان تعرضا للأخبار الكاذبة والمصطنعة وذات الغايات".
وأوضح أن تركيا أصبحت هدفا لقوى معارضة لها من تنظيم "غولن" إلى تنظيم "بي كي كي"، ومن الكيانات الهامشية إلى وسائل الإعلام الدولية المختلفة، على حد تعبيره.
وذكر أنه في حين أن الأخبار الكاذبة ودعم التنظيمات الإرهابية يشكلان الجانب الأول للعملة، فإن معاداة الإسلام ومناهضة الأجانب يمثلان الجانب الآخر لها، مشددا على أن الاعتداءات العنصرية وخطابات الكراهية ضد المسلمين تشهد زيادة في العديد من الأماكن.