تكبير الخط تصغير الخط

نشرت صحيفة “بازار” أن الأمير هاري يقول إن أسوأ مخاوفه قد تأكدت بعد خمس سنوات من مغادرته العائلة المالكة.

العودة إلى العمل الملكي بدوام كامل

وفي خضم معركته القانونية المستمرة لاستعادة الحماية التلقائية التي توفرها الدولة له ولأسرته، يعتقد الأمير هاري أن سحب الأمن كان محاولة مدروسة لإجباره هو ودوقة ميغان على العودة إلى العمل الملكي بدوام كامل.

غادر هاري المحكمة يوم الأربعاء، 9 أبريل، وهو يشعر بخيبة أمل مما سمعه خلال جلسات الاستئناف التي استمرت يومين، والتي كانت في معظمها سرية، في محاكم العدل الملكية بلندن. 

وفي تعليقات علنية نقلتها صحيفتا التلغراف والبيبول ، أقر هاري بأن "أسوأ مخاوفه قد تأكدت" بعد عرض أدلة سرية في المحكمة. 

وقال عن الإفصاحات القانونية: "هذا أمر محزن حقًا".

كان اقتراح هاري وميغان الأولي للحياة بعد الملكية يتضمن العيش في الخارج، ولكن ضمن دول الكومنولث، مع مواصلة عملهما في تمثيل الملكية. قال هاري عن خطتهما الأصلية، التي عُرضت على الملكة إليزابيث الراحلة قبل مغادرتهما المملكة المتحدة عام ٢٠٢٠: "كنا نسعى إلى بناء هذا البيت السعيد".

بعد مناقشة خطط دوق ودوقة ساسكس للحياة ما بعد الملكية في اجتماع عُرف الآن بقمة ساندرينجهام في يناير 2020، أدرك هاري أن تأمينه المُموّل من دافعي الضرائب سيظل قائمًا. كما أعربت الملكة إليزابيث في رسالة عن أهمية توفير الزوجين "لحماية فعّالة" نظرًا "للسجل الموثّق جيدًا لاستهداف عائلة ساسكس من قِبل المتطرفين"، وفقًا لوثائق قضائية كُشف عنها عام 2023. ومع ذلك، بعد شهر، أُبلغ بإلغاء تأمينه.

منذ ذلك الحين، طعن هاري قانونيًا في اللجنة التنفيذية الملكية وكبار الشخصيات (RAVEC)، وهي الهيئة الحكومية المسؤولة عن اتخاذ الترتيبات والقرارات الأمنية. يكمن جوهر خلافه المستمر مع أفراد العائلة المالكة الآخرين في اعتقاده بأن إزالة الأمن كانت تكتيكًا لإجباره هو وميغان على العودة إلى أدوارهما الملكية السابقة من خلال جعل زياراتهما إلى المملكة المتحدة شاقة وغير آمنة. يقول هاري إن ربط قرار RAVEC بالمحاولة المزعومة لإجبار دوق ودوقة ساسكس "كان أمرًا يصعب تصديقه".

هاري "تعرض لمعاملة مختلفة وغير مبررة ودونية".

جادل فريق هاري القانوني أمام المحكمة بأن قرار مركز حماية حقوق الملكية (RAVEC) لم يُتخذ وفقًا للإجراءات المتبعة لديهم، وأن هاري "تعرض لمعاملة مختلفة وغير مبررة ودونية". كما جادل فريقه بأن الأسباب نفسها لسحب الحماية الأمنية من دوق ودوقة ساسكس لا تنطبق على شخصيات عامة أخرى، بمن فيهم المشاهير ورؤساء الوزراء السابقون.

يمثل الأمير هاري أمام المحكمة في لندن في خضم معركته القانونية المستمرة للطعن في قرار إلغاء الحماية الأمنية التلقائية التي توفرها الدولة لعائلته. 

حديث هاري مع الصحفيين 

أثناء حديثه مع الصحفيين خارج المحكمة، أشار هاري إلى أنه قد يتسامح مع العديد من الأحداث التي وقعت منذ عام ٢٠١٦ - وهو العام الذي التقى فيه بميغان - لكن المساس بسلامته وسلامة عائلته ليس من بينها. وعن الأدلة "السرية للغاية" التي استمع إليها في المحكمة، قال هاري: "سيُصدم الناس مما يُخفى". لقد جعلته هذه التجربة "منهكًا ومُثقلًا"، لكنه في النهاية "مدفوع بكشف الظلم". عندما يرى بوضوح خطأً ما، يرغب في "التدخل لإصلاحه".

على مر السنين، خاض هاري العديد من المعارك القانونية وحقق انتصارات عديدة منذ تنحيه عن منصبه كعضو بارز في العائلة المالكة. (والأهم من ذلك، أنه حصل على تسوية تاريخية واعتذار علني لوالدته، الأميرة ديانا، من ناشر صحيفة ذا صن بسبب اختراق هاتفه وانتهاكات أخرى للخصوصية في وقت سابق من هذا العام). ومع ذلك، تبرز معركة هاري لاستعادة حماية الشرطة له من بينها جميعًا. قال: "لطالما كانت هذه المعركة الأهم".