- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
أشرف أيوب يكتب: سيناء.. مازال خطر تهجير الغزاوية إليها قائما
أشرف أيوب يكتب: سيناء.. مازال خطر تهجير الغزاوية إليها قائما
- 22 نوفمبر 2023, 6:39:41 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
آبي أحمد يعلن انتهاء الملء الرابع لبحيرة سد النهضة
كما كان سدّ النهضة الأثيوبي على النيل الأزرق “المصدر الرئيس لمياه دولتي مصب نهر النيل مصر والسودان” حلم لأنظمة الحكم المتعاقبة في أديس أبابا من مطلع الألفية تسعى لتحقيقه، والذي لم يتحقق إلا بتجهيز البيئة المواتية لجعله أمر واقع، فكان توقيع إعلان المبادئ الثلاثي الذي وقعه السيسي مع ديسالين والبشير في 23 مارس 2015، بمثابة مسوغ لانطلاق أثيوبيا نحو بناء السدّ واستخدمته حتى وصلت لنهاية مرحلة الملء الرابع لبحيرة السدّ التي أعلن عن انتهائها آبي أحمد رئيس الوزراء الأثيوبي بنجاح في تغريدة له على موقع أكس لتصبح كمية المياه المخزنة بها نحو 41 مليار م3 كانطلاق نحو المرحلة الأخيرة وهي الوصول لقدرته الاستيعابية المقررة 74 مليار م3.
قناة بن جوريون وطريق التوابل
وأيضا كان التنازل عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية المسوغ لاتخاذ خطوات عملية نحو مشروع قناة بن جوريون التي طالما كان يحلم بحفرها ساسة الكيان الصهيوني بين أم الرشراش (إيلات) وعسقلان، للقضاء على قناة السويس والمكانة الاستراتيجية للدولة المصرية.. بعد تدويل مضيق تيران الذي ظل مغلق وقناة السويس رسميا أمام السفن العدو الإسرائيلي منذ إنشاء كيانه والنكبة عام 1948م حتى حرب عام 1956م".. يدعمها المشروع العملاق "طريق التوابل" الذي يقضي بإنشاء ممر اقتصادي يربط بين الهند وأوروبا مروراُ بالأمارات العربية والسعودية ثم الأردن ودولة الكيان الصهيوني، وهو المشروع الذي نتج عن اجتماع عُقد على هامش القمة 18 لمجموعة العشرين، في نيودلهي يومي 9 و10 سبتمبر 2023م وضم قادة كلاً من أمريكا والهند والسعودية والإمارات العربية والهدف إضعاف إيران وحصار الصين واستعادة السعودية إلى الطاعة في البيت الأبيض، مع أدوار مركزية لكلٍ من الهند وإسرائيل والإمارات العربية.
هذا الدور ظهر جلياً في الموقف المعادي للمقاومة الفلسطينية في غزة عقب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م التي أفشلت تلك المشاريع حيث أن سكان قطاع غزة هم العائق لتحقيق حلمهم.
مشروع غزة الكبرى
وعلى هذا المنوال قد أوجدنا المسوغ والبيئة المناسبة لتحقيق حلم كيان عصابات الصهاينة (إسرائيل) الذي خط حروفه الأولى "جيورا آيلاند"، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في 13/12/2004، أمام مؤتمر هيرتسيليا من خلال مشروع بخطة ظهر للعلن عام 2009 وقد حدث مشروعه مرتين الأولى عام 2012 والتي تبناها الأمريكان وقد عرضها جون كيري وزير الخارجية الأمريكي حينها في ٢١ فبراير ٢٠١٦ خلال قمة سرية في مدينة العقبة الأردنية جمعته مع الصهيوني النتن ياهو والسيسي وعبد الله ملك الأردن، كمبادرة سلام إقليمية تضم دول الخليج وتشمل اعترافاً بالدولة اليهودية واستئنافاً للمفاوضات مع الفلسطينيين. على أساس حدود دولية مفتوحة ومعترف بها بين العدو الصهيوني ودولة فلسطينية متواصلة على حدود ١٩٦٧ مع تبادل للأراضي يتفق مع حل الدولتين، وحَل عادل ومتفق عليه وواقعي لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وهي القمة التي وضعت خطة رسم خريطة المنطقة المستقبلية.
جوهر تلك الخطة استخلصه تحديث "آيلاند" الثاني في 25 أكتوبر 2020، خطة تستهدف إقامة دولة "غزة الكبرى" من خلال استراتيجية إسرائيلية كتبها في مقال من سبعة بنود:
أولاً: تعزيز الاعتراف بأن غزة دولة.
ثانياً: الاعتراف بأن حكومة غزة ستحدد من قبل سكانها (في هذه المرحلة، حماس هي الحاكم الشرعي).
ثالثاً: التأكيد على أن التبرعات التي تصل من أجل إعادة إعمار غزة لابد أن تُسلم إلى حكومة غزة.
رابعاً: الاشتراط بأن يتم استخدام التبرعات في بناء البنى التحتية الخاصة بالكهرباء والمياه والصرف الصحي.
خامساً: الموافقة على بناء ميناء في غزة.
سادساً: زيادة كمية الكهرباء والمياه الواصلة للقطاع من الطرف الإسرائيلي إلى الضعف حتى يتم الانتهاء من تجهيز البنية التحتية بشكل كامل.
سابعاً: ممارسة الضغط على المصريين للسماح للآلاف من سكان قطاع غزة للعبور إلى مصر ومن ثم السماح لهم للعمل في الدول العربية.
وختم إيلاند مقاله: "تصريح محمود عباس بأنه يخطط لإلغاء اتفاقات السلطة مع إسرائيل يشكل فرصة لصياغة سياسة إسرائيلية مستقلة تجاه غزة، ولا بد من التوقف عن اعتبار غزة والضفة بأنهما سيبقيان كيانًا سياسيًا واحدًا كما يرى الفلسطينيون".
كان هذا المسوغ إقامة واقع يحاكي تلك الخطة، تحميه تشريعات، قوانين وقرارات لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع، حتى جاء الطوفان في 7 أكتوبر في قطاع غزة طوفان الأقصى ليضع المخطط الصهيوني والواقع المحاكي له في كادر واحد.
وتغيير لعقيدة الجيش بأن إسرائيل ليست عدو ومهمته هو الحفاظ على اتفاق كامب ديفيد وملاحقة الأمنية الملحقة باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، ورفع درجة حرارة السلام من الفتور لحالة الدفيء إلى عقيدة أن العدو هو الإرهاب قضي عشرية في "الحرب عليه.. تزامن معها بالتوازي تعاون وتنسيق أمني مع الصهاينة الذين يروا في المقاومة الفلسطينية في غزة أنها تنظيمات إرهابية، كان الإعلام المصري وقتها وإلى الآن يروج لها، وكان أحمد موسى لسان حال الصهاينة على مدار العشرية، وإبراهيم عيسى وخالد منتصر أطول لسانان يعبرا عن وجهة نظر الصهاينة في المقاومة الفلسطينية.
في حوار له مع صحيفة دافار ريشون في 16/11/2018م، قد رسم جيورا آيلاند، الذي ترأس مجلس الأمن القومي في الفترة 2004-2006، مشهد اليوم الذي يتعاطى مع نتائج عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حماس في 7 أكتوبر 2023م، ولخصه في جملة حاكمة له:
"عندما تتعامل مع دولة ما، عليك أن تخلق هامشًا أقصى بين الثمن الذي يدفعونه عندما يطلقون النار وبين سعادتهم الكبيرة بأنهم لا يطلقون النار"
وأنتقد آيلاند حكومة النتن ياهو حيث قال: "أولئك الذين يزعمون أن إسرائيل ليس لديها استراتيجية فيما يتعلق بغزة هم على حق تماما. الحكمة ليست القول بعدم وجود استراتيجية، الحكمة هي اقتراح استراتيجية متماسكة"... وأقترح في ذات الوقت البدء بمعاملة قطاع غزة كدولة ـ بكل ما ينطوي عليه ذلك من معنى.
"الاستراتيجية الصحيحة في رأيي منذ سنوات هي أن نفهم أن نقطة البداية هي أن غزة دولة. الدولة هي شيء يتصرف كدولة وليس شيئا يتم الإعلان عنه كدولة. الدولة هي مكان له وضوح واضح". حدود، وحكومة مركزية فعالة، وسياسة خارجية مستقلة وجيش خاص بها. إذا أخذت هذه الخصائص الأربع، فإن غزة هي دولة. إنها دولة أكثر من الدول الأخرى التي تسمي نفسها دولًا وتعترف بنفسها. هذه هي الحقيقة "، للأفضل أو للأسوأ. بالنسبة لإسرائيل، بطبيعة الحال، السؤال هو: "هل هي أيضًا جيدة؟" كيان دولة وليس مع بعض المنظمات الإرهابية. وحقيقة أننا نستمر في قول "منظمة حماس الإرهابية" تفتقد الهدف ليس الأمر أنهم ليسوا منظمة إرهابية، لكن هذه ليست السمة المهمة، السمة المهمة هي أن هناك حكومة في غزة.
والآن، دعونا نحدد الواقع بالعبارات الصحيحة في ضوء ما قلته. كان التعريف الدقيق للوضع كما يلي: أعطت حكومة غزة الفعالة، والشرعية أيضًا إلى حد كبير جدًا، أمرًا لجيش غزة بفتح النار على الدولة المجاورة، دولة إسرائيل. هذا هو التعريف الصحيح للحالة. والسؤال الآن هو ماذا تفعل الدولة التي تتعرض للهجوم عندما تقرر دولة مجاورة بشكل استباقي شن حملة ضدها، ناهيك عن مواطنيها؟.
الجواب على هذه المسألة واضح جدا. وبمجرد حدوث شيء من هذا القبيل، يجب على الدولة التي تمت مهاجمتها أن تتصرف كدولة تمت مهاجمتها. تبدأ الدولة التي تتعرض للهجوم أولاً بإغلاق جميع الممرات المؤدية إلى الدولة التي تهاجمها. لا يوقف تدفق الوقود والكهرباء فحسب، بل يوقف أيضًا تدفق المياه والغذاء لأنه لا يوجد بلد يزود دولة معادية بالسلع عندما يكون هدفنا هو وضع الدولة المعادية في حالة من الضغط والرغبة في وقف إطلاق النار. ولذلك فإن الأهم في مثل هذه الحالة هو أولاً إيقاف كل شيء آخر بشكل جذري بما في ذلك عدم توضيح النية غير الواضحة بأن هذا الشيء سيؤدي إلى ضيق شديد. بما في ذلك الأزمة الإنسانية الشديدة للغاية في غزة".
لهذا نؤكد على أن ما جاء في حديث آيلاند في عام 2018م هو الجاري تطبيقه في حرب الإبادة والتطهير العرقي (الأبارتهايد) في غزة عام 2023م على اعتبار أن ما قامت به حماس في 7 أكتوبر حرب شنته على دولة الكيان الصهيوني حكومة دولة غزة والتي يحب أقامتها في أرض بديلة حسب تحديث خطة ذات النقاط السبع في عام 2020م والمرفق معها خريطة توضح تبادل الأراضي (مرفقة) وهي التي أخرجها السيسي من عباءة كونها دراسة أكاديمية إلي أنها مطروحة على طاولة التفاوض خلال فترة الحرب على الإرهاب في سيناء التي تمولها أمريكا وشارك فيها العدو الإسرائيلي ببعض العلميات العسكرية النوعية ومعلومات استخباراتية، وذلك في بداية الحرب الجارية على المدنيين في قطاع غزة، باعتراضه على تهجير الغزاوية إلى شمال شرق سيناء مقابل مساحة مناظرة لها في صحراء النقب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع المستشار الألماني وقال: "اقترح على إسرائيل نقل الفلسطينيين إلي صحراء النقب لحين انتهاء عملياتها العسكرية"، لكن تناسى السيسي بأن القرارات التي اتخذت فيما يخص المنطقة (ج) طبقا للملاحق الأمنية لاتفاقية سلام السادات مع كيان عصابات الصهاينة (إسرائيل) - التي كانت ذكرى زيارته الخيانية إلى تل أبيب منذ يومين في 19 نوفمبر 1978م، شهر وعد بلفور لليهود (2 نوفمبر 1917) بوطن قومي على أرض فلسطين -، أولها في بداية ولايته الأولى لحكم مصر بقرار يحدد إحداثيات المنطقة الممنوعة التي تم تفريغها من السكان والمتاخمة لحدود شمال سيناء مع قطاع غزة، أصدره مجلس الوزراء برقم 1957 بتاريخ 29 نوفمبر 2014م، هي ذاتها منطقة تمركز قوات الاحتلال المسماة m.f.o حسب خريطة تقسيم المناطق محدودة التسليح في سيناء، ولكن تسارعت كل القرارات خلال عام واحد عام 2021م،
وكأنها محاكاة لتحديث خطة 2020م لآيلاند، فهذه المنطقة بمساحة 79كم2 أصبحت جزء من منطقة أكبر مساحتها 2655كم2 صدرت بقرار رئاسي رقم 420 لسنة 2021م في يوم 23 سبتمبر 2021م، (مرفق صور) - سنتناول هذه القوانين والقرارات بالتفصيل في موضع أخر من الدراسة – وعلى الجانب الآخر هناك في كيان الصهاينة أصبحت خطة آيلاند هي برنامج عصابات المستعمرين.
كتبت "بوركو أوزليك" الباحثة لدى جمعية هنري جاكسون، والمحاضِرة المنتسبة في جامعة كامبريدج. والمحرِّرة لـ(سياسات الأعراق والعنصرية في الشرق الأوسط) في مجلة (ناشيونال إنترست): "لم توافق إسرائيل على الحلول التي طرحها أنتوني بلينكن، سواء إدارة الدول العربية لغزة مؤقتا، أو تسليم المسؤولية للسلطة الفلسطينية، أو الاستعانة بقوات حفظ أمن دوليين. وتقول الاستخبارات الإسرائيلية: إن هذا سابق لأوانه وكأنك تطالب ونستون تشرشل في يوم الإنزال بوضع رؤية واضحة لما ستكون عليه أوروبا بعد الحرب.
العصا والجزرة
المساومة بمياه نهر النيل للضغط على مصر، فنجد أن عرابة الصهاينة ذات الدور الوظيفي في المنطقة الإمارات تعرض على مصر موافقة أثيوبيا على المشاركة في الإدارة لسد النهضة، على أن توزع المياه على ثلاثة والثالثة هي إسرائيل طبعاً.
قائمة بخسائر مصر
بلومبرج: كشف مصدر مسئول عن أن "المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية سلموا الوفد الإسرائيلي قائمة بالخسائر والاستهدافات الإسرائيلية لمصالح مصرية في قطاع غزة، إضافة إلى إنشاءات ضمن المنحة المقدمة من مصر لسكان القطاع في أعقاب حرب 2021، حيث لحقت أضرار كبيرة بمدينة دار مصر في منطقة الزهراء، وكذلك في جباليا وبيت لاهيا". وأوضح المصدر أن القاهرة "طلبت تفسيراً واضحاً بشأن تلك الاستهدافات، محمّلة إسرائيل المسؤولية عن الخسائر المادية الكبيرة في هذا الإطار".
وأيضا كان التنازل عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية المسوغ لاتخاذ خطوات عملية نحو مشروع قناة بن جوريون التي طالما كان يحلم بحفرها ساسة الكيان الصهيوني بين أم الرشراش (إيلات) وعسقلان، للقضاء على قناة السويس والمكانة الاستراتيجية للدولة المصرية.. بعد تدويل مضيق تيران الذي ظل مغلق وقناة السويس رسميا أمام السفن العدو الإسرائيلي منذ إنشاء كيانه والنكبة عام 1948م حتى حرب عام 1956م".
يدعمها المشروع العملاق "طريق التوابل" الذي يقضي بإنشاء ممر اقتصادي يربط بين الهند وأوروبا مروراُ بالأمارات العربية والسعودية ثم الأردن ودولة الكيان الصهيوني، وهو المشروع الذي نتج عن اجتماع عُقد على هامش القمة 18 لمجموعة العشرين، في نيودلهي يومي 9 و10 سبتمبر 2023م وضم قادة كلاً من أمريكا والهند والسعودية والإمارات العربية والهدف إضعاف إيران وحصار الصين واستعادة السعودية إلى الطاعة في البيت الأبيض، مع أدوار مركزية لكلٍ من الهند وإسرائيل والإمارات العربية.. هذا الدور ظهر جلياً في الموقف المعادي للمقاومة الفلسطينية في غزة عقب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م التي أفشلت تلك المشاريع حيث أن سكان قطاع غزة هم العائق لتحقيق حلمهم.