- ℃ 11 تركيا
- 9 نوفمبر 2024
أطفال غزة يعانون الأمرين لإعداد الطعام بالحطب.. تفاصيل قاسية (تقرير)
أطفال غزة يعانون الأمرين لإعداد الطعام بالحطب.. تفاصيل قاسية (تقرير)
- 8 مارس 2024, 5:10:05 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يعيش أطفال غزة، في حالة من شظف العيش داخل القطاع بسبب الحرب المدمرة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويقوم الأطفال بالبحث عن الأخشاب بين أنقاض المنازل المدمرة، لاستخدامها كوقود لإعداد الطعام.
وفي حي الشجاعية في مدينة غزة، يتحرك الأطفال بين الأزقة والمنازل المدمرة، يحملون أكياسهم و يبحثون بجدية في كل زاوية وركن و يستكشفون بين الأنقاض بحثًا عن قطع الخشب، التي تعتبر كنزًا ثمينًا بالنسبة لهم.
بعد جهد بحث لساعات طويلة بين الأنقاض، يشعر الطفل موسى نمر (12 عامًا) بالسعادة والارتياح عندما عثر أخيرًا على كمية من الخشب في أحد الطرقات المدمرة.
يدرك الطفل نمر أن هذه القطع البسيطة ستكون كافية له ولعائلته ليوم واحد على الأقل، لإعداد الطعام وتوفير الدفء في هذا الجو البارد الذي يعصف بمدينة غزة.
ما أن حصل على القطع الخشبية حتى تسللت الفرحة إلى قلبه، حيث يحمل تلك القطع بفخر ويشعر بالراحة لأنه استطاع توفير ما يلزم له ولعائلته في هذه الظروف الصعبة.
ويقيم نمر وعائلته في مدرسة في حي الشجاعية بشرق مدينة غزة، بعد أن دمرت إسرائيل منزلهم خلال الحرب المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ويقول نمر لمراسل الأناضول: "منذ ساعات الصباح، نتجه للبحث بين ركام المنازل عن الخشب المحطم لنشعل النيران ونقوم بإعداد الطعام والتدفئة".
ويضيف: "كل يوم نذهب في هذه المهمة، وفي الأيام العديدة نجد أنفسنا بلا تلك الأخشاب، لكن اليوم رزقنا بما يكفينا ليوم واحد على الأقل".
ويتابع: "لا يوجد لدينا غاز الطهي ولا الوقود في شمال قطاع غزة، وحتى الطعام يكون نادرًا ونعتمد بشكل أساسي على ما نستطيع تحضيره بواسطة الخبيزة البرية".
وأكد أن "الأوضاع في الشمال مأساوية للغاية، ونحن نعيش في مدرسة لجأنا إليها، ونتمنى أن تنتهي الحرب قريبًا حتى نستطيع العودة للعيش بسلام والتركيز على اللعب والدراسة.، فجمع الحطب ليس مهنتي، بل أحلم بأن أصبح مهندسًا في المستقبل".
نمر ليس الوحيد الذي يعمل على جمع الحطب، بل يسير محمد الهور (14 عاماً) الذي تظهر على وجه علامات التعب والجوع، ويحمل على كتفه كيسًا يحتوي على قطع صغيرة من الحطب.
يقول الهور لمراسل الأناضول: "منذ الصباح وأنا لم أتناول الطعام، وأهلي في المنزل ينتظرونني لأجلب الحطب لإعداد الحساء".
ويضيف: "انتهى الحطب لدينا ليلة أمس بعدما استخدمناه للتدفئة، خاصةً وأن أخي الصغير كان يعاني من البرد الشديد".
ويتابع: "نتمنى أن تتوقف الحروب ويتم إعادة إعمار غزة، لا نريد المزيد من الصراعات، نحن نتمنى أن نعيش كباقي أطفال العالم".
ويشعر الطفل الفلسطيني، بالخوف من التعرض لقصف إسرائيلي أثناء جمعه للحطب.
منذ بداية الحرب المدمرة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يُعاني شمال قطاع غزة من نقص كبير في الوقود وغاز الطهي الضروريين للاستخدام، وذلك نتيجة للحصار الإسرائيلي المستمر.
تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.