ألم يكن حزب الله كمثل لكل الطوائف ولكل المجتمعات؟

profile
  • clock 29 يناير 2025, 11:20:29 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي


(المقال نشر بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي نهار الأحد 26 يناير)

حزب ألم يقهر أمريكا و"إسرائيل"؟ أخرج أمريكا من لبنان، ضرب بارجاتها وجعلها تنسحب ذليلة ببارجاتها التي كانت تضرب بقذائف كبيرة جداً,!

أخرجهم من لبنان، ثم أخرج إسرائيل من لبنان، ويضربهم بمختلف الأسلحة التي يمتلكها، فقهر أمريكا وإسرائيل، حزب واحد.اليهود يعرفون بأنك أنت الذي تفكر بأنك لا تستطيع أن تعمل شيئاً ضدهم أنه متى ما أفسدوا أسرتك، أولادك الصغار. أليس أولادك الصغار من أضعف من تتصور بأنه ممكن أن يعملوا شيئاً ضد إسرائيل؟ أليس هذا مما يتبادر إلى أذهاننا؟ لكن هم يعرفون بأن إفسادهم شيء مهم بالنسبة لهم، وبالنسبة للحفاظ على مصالحهم.

ألم يشاهدوا حزب الله كيف يضرب إسرائيل هذه التي يحاولون أن نصمت عنها؟ يضربها وهو لا يبالي ويتحدونها من عند رأسها وهو لا يبالي يمطرون معسكرات إسرائيل بالقذائف!. أليس هذا أيضاً من الشواهد الحية ؟؟على أن من اعتصم بالله فإنه اعتصم بمهيمن عزيز جبار متكبر.

أتي في هذا الزمن مثلا" كالسيد [حسن نصر الله] كحزب الله مثلاً، ونصر الله باعتباره شخص مهم, ورجل قوي, ولديه حنكة قيادية عالية، هل تسمع وسائل الإعلام العربية تتحدث عن حزب الله؟ أو تسمع وسائل الإعلام العربية تتحدث, أو تعرض كلام نصر الله؟!. يهربون من الرجل القوي، بينما أولئك يبحثون عن الرجل القوي، كيف النتيجة الطبيعية لهذا؟ هو أن يكون هؤلاء ضعافاً بضعف زعمائهم, ضعافاً بضعف نفوسهم، ضعافاً لأنهم لا يحملون أي اهتمام بشيء. كيف يمكن أن تكون قوياً وأنت تحمل نفساً ضعيفة, لا تهتم بشيء؟ وسيظل اليهود هم الأعلون فوقهم!

موقف [حزب الله]الذين اهتدوا بالقرآن الكريم فمنحهم الله ما وعد أولياءه في قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة:56) أمطروا معسكرات الجيش الإسرائيلي بالنار, بالصواريخ, بقاذفات الهاون، لم يرتعبوا، لم يرتبكوا؛ لأن قلوبهم ليس فيها مرض، قلوبهم مليئة بتولي الله ورسوله وعلي بن أبي طالب, تحدوا وانطلق أمين عام حزب الله بكلماته القوية يتحدى أمريكا, ويتحدى إسرائيل، ويشد من معنويات اللبنانيين, ويقول بعبارة: إن كل ذلك لا يرعب ولا طفلاً واحداً في حزب الله. أليس هذا هو موقف الرجال، هو موقف المؤمنين؟ أم أولئك الزعماء الذين يمتلكون أضعاف أضعاف ما يمتلكه حزب الله من المعدات, ويهيمنون على ملايين البشر, فيطأطئون رؤوسهم للأمريكيين، لمساعد مساعد وزير خارجية، أو مساعد نائب وكيل وزير داخلية.. من هذه الأشياء. يرسلون بطفل أمريكي، ولو بفرََّاش أمريكي فيطأطأ من يحكم ملايين البشر رأسه, ويعدهم بأنه مستعد أن يجند نفسه لخدمتهم.

من أقل واجباتكم أن تدعوا الشعوب لتواجه تلك العصا الغليظة دعوها تواجه وأنتم اجلسوا!!حزب الله أليس مجموعة من الشعب - أم أنه سلطة - استطاع هو أن يذيق أمريكا وإسرائيل الأمرين،؟؟ استطاع أن يجعل الإسرائيليين ترتجف قلوبهم من ذكر [حزب الله] اسم [حزب الله] أصبحت ترتجف منه أفئدتهم، أصبحت ترتعد منه فرائصهم؟. دعوا الشعوب تواجه، أما أن تكونوا أنتم من وصل بكم الأمر إلى هذه الحالة من الضعف, إلى هذه الحالة من الوهن، تريدون أن تفرضوا هذه الحالة على الشعوب، و أصبحتم ترون أن كل الناس يرون الآخرين بأعينكم، وينظرون بنظرتكم!
من لا يزال ذرة من إيمان، ذرة من إباء، ذرة من شهامة... ما يتعرض له اليوم حزب الله ..ومن هو حزب الله؟ إنهم سادة المجاهدين في هذا العالم، هم من قدموا الشهداء، هم من حفظوا ماء وجه الأمة فعلاً، لقد ظهروا بالشكل الذي كنا نقول: (مازال هؤلاء يحافظون على ماء وجوه هذه الأمة)!!!.

التعليقات (0)