تكبير الخط تصغير الخط

لا يختلف إثنان على أن الدول تدار من منظومة كبيرة جدا من قوى هائلة من أصحاب المصالح تدير السياسات وفق أجندة معينة تحقق أهدافها، فالولايات المتحدة الأمريكية، تتحكم بها قوى اقتصادية عملاقة، تشكل بمثابة الدولة العميقة، وخير دليل على ذلك اللوبي الصهيوني وأكبر ثلاث شركات (صناديق استثمارية) في الولايات المتحدة والعالم، وربما يسأل سائل: ما هي حجم أصولها، وكثافة أنشتطها التي تُحرك بلدان العالم في مياه محيطها.

في الحقيقة هذه الشركات الثلاث هي المساهمة الرئيسة في أكثر من 96% من شركات مؤشر "إس بي" (S&P) لأكبر 500 شركة في البورصة. إنها شركات تمتلك دولة وتحرك أسهم العالم الأمريكي وخارجه وهم "بلاك روك" (BlackRock) و"فانغارد" (Vanguard) و"ستيت ستريت" (State Street)، أصولا بقيمة 22 تريليون دولار.

فمن المعروف أن مؤشر S&P 500، أو ستاندرد آند بورز 500، هو مؤشر لسوق الأسهم يتابع أداء 500 من أكبر الشركات المتداولة علنًا في الولايات المتحدة. ويُعتبر على نطاق واسع أحد أفضل المعايير لقياس أداء سوق الأسهم الأمريكية بشكل عام، ومؤشرًا رئيسيًا يعكس صحة الاقتصاد الأمريكي.

على عكس مؤشر داو جونز الصناعي، الذي يضم 30 شركة فقط، يقدم مؤشر S&P 500 رؤية أوسع، حيث يمثل حوالي 80٪ من إجمالي قيمة سوق الأسهم الأمريكية. غالبا ما يستخدم المستثمرون أدائها لقياس اتجاهات السوق والمعنويات الاقتصادية.

مؤشر S&P 500 مرجح بالقيمة السوقية، مما يعني أن الشركات الكبيرة لها تأثير أكبر على تحركات المؤشر. على سبيل المثال ، غالبا ما تشكل عمالقة التكنولوجيا مثل Apple و Microsoft و Amazon جزءا كبيرا من المؤشر، حيث أن قيمتها السوقية من بين أعلى المستويات. ما يلزم للإدراج في S&P.

تاريخيا، عاد مؤشر S&P 500 بحوالي 10٪ سنويا، على الرغم من أن هذا يمكن أن يتقلب بشكل كبير في أي عام معين. قد تشهد بعض السنوات ، خاصة خلال فترات الركود الاقتصادي أو فترات أزمة السوق ، خسائر كبيرة، بينما قد تشهد سنوات أخرى خلال طفرات السوق مكاسب كبيرة.