- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
أنس دنقل يكتب :ابو العريف والعجل الغبي !!
أنس دنقل يكتب :ابو العريف والعجل الغبي !!
- 23 أبريل 2021, 11:50:27 م
- 1218
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قصة قصيرة من الأدب السوداني
العجل الغبي ..دخل راسه في الزير..عاوز يشرب زي اخواته البهايم..
دماغه لبست في الزير..
العجل .. هاج..خبط في الزريبة كلها ..
اجتمعت الخلايق لحل مشكلة العجل الهايج!!
البعض أفتي : مشكلة بسيطة .. نكسر رقبة الزير .. رأس العجل تطلع ببساطة ..مش ح نخسر إلا رقبة الزير .. يادار ما دخلك شر ..
الأقتراح..قوبل برفض واستهجان شيوخ القرية وعقلائها..كيف يتصدي صعاليك القرية وأوباشها لحل مشكلاتها؟؟!!
قرروا: مثل هذه الامور..لن يحلها..سواه: أبوالعريف..كبير البلد ..طبيبها ..فيلسوفها ..حاميها ..تاجرها ..جالب الحبيب .
.فاكك النحس وعقدة المربوط..مفيش غيره .. أبوالعريف..منقذ البلد في الملمات!!
تذكروا مأثر اباء وأجداد ابو العريف..أفضالهم علي الناس!!
ذهبت الناس جماعات جماعات لأبوالعريف: الحقنا يأبوالعريف..مفيش غيرك ..
تمهل ثم أستجاب..
ركب جمله الأشهب العالي ..خلفه مماليكه ..خصيانه يهتفون بحياته..
عندما وصل لموقع الكارثة..قابلتهم مشكلة انخفاض مستوي بوابة المنزل مقارنة بعلو جمل الكبير ..
أستحالة لعظيم مثله أن ينحني ..هل ينزل من عليائه ليكون في مستوي الأوباش البسطاء أمثالنا ؟؟
لكن بسيطة !!
أشتغلت الأيدي والفؤوس ..تهد البوابه.. تهد حوائط البنيان لتوسعة المدخل لدخول موكبه وركبه الميمون!!
ترتب علي هذا: تصدعات..أنهيارات في مباني القرية ..
مش مهم..قدوم الكبير فرحة ونصرة لاتساويها كنوز الدنيا!!
تامل ابوالعريف الحالة ..اطمنوا ..انتو في عنينا !!
أخرج من طيات ملابسه ساطور كبير..قطع رقبة التور..قدم لحمه هدية ووليمة لخصيانه( مش خسارة فيهم اليسو من أنقذونا من التور الغبي ؟!!)
الكارثة : راس التور..لم تخرج من رقبة الزير.. استقرت في قعر الزير تشكل مشكلة كبري !!
ابوالعريف لاتقف امامه عقبة:
أخرج من جرابه ..بلطة ضخمة..هشم بها الزير تماما..خرجت رأس التور الغبي مضرجة بدمائه..أتحلت كل المشاكل!!
أحمدوا الله ياناس.. وهب لبلادكم رجالا عظاما مثل أبوالعريف والا اصبحت مثل بلاد خري مازالت رؤوس ثيرانها محشورة في رقاب الزير..
لاتملك فكاكا ..احمدوا الله ثانية وثالثة .. في بلادكم أبوالعريف يحميكم ..حتي لو تهدمت البيوت وتقطعت رؤوس الثيران وندرت المياه !!
الحمد لله..الحمد لله..
( قصة قصيرة_ مترجمة من الادب الشعبي السوداني..لا اعرف المقصود بها ومن كاتبها!!)