تكبير الخط تصغير الخط

قالت أنقرة إن تقرير وزارة الخارجية الأميركية لعام 2021 بشأن الإرهاب يشوه بشكل متعمد حرب تركيا ضد التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدا مباشرا لأمنها.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش في رد مكتوب على سؤال بشأن التقرير الأميركي اليوم الجمعة.

وأكد بيلغيتش أن تركيا تواصل مكافحة ما تصفها بالتنظيمات الإرهابية -وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني وما ينبثق عنه في سوريا، وتنظيم فتح الله غولن، وتنظيم الدولة الإسلامية- دون تمييز وفي إطار القانون، وفق تعبيره.

ولفت إلى تقديم تركيا إسهامات فاعلة في الجهود الدولية على صعيد مكافحة الإرهاب.

وأشار بيلغيتش إلى أن وصف التقرير الأميركي "قوات سوريا الديمقراطية" -التي هي امتداد لحزب العمال الكردستاني في سوريا- بأنها شريكة للولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة يظهر أن السلطات الأميركية لم تدرك بعد خطأ استخدام تنظيم إرهابي في مكافحة تنظيم إرهابي آخر.

كما لفت إلى أن إدراج ادعاءات ما وصفها بوسائل إعلام منحازة بأن عمليات تركيا لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق تتسبب بخسائر في صفوف المدنيين في التقرير مدعاة للاستغراب.

وفي ما يتعلق بمكافحة تنظيم غولن، شدد بيلغيتش على أن وصف التقرير الأميركي كفاح تركيا ضد أعضاء التنظيم بأنه ذو دافع سياسي أمر لا يمكن قبوله.

وأشار إلى أن القضاء التركي أثبت بالأدلة الملموسة الطبيعة الإرهابية لتنظيم غولن (تتهمه أنقرة بتنفيذ المحاولة الانقلابية في تركيا في 2016)، والمتورط في أنشطة إجرامية في كل دولة يوجد فيها، بما في ذلك الولايات المتحدة، وفق تعبير المتحدث التركي.

وأكد بيلغيتش أن أنقرة تنتظر من واشنطن أن تنهي وجود تنظيم غولن وأنشطته على أراضيها بأسرع وقت.

كما لفت إلى أن احتواء التقرير على ادعاءات تستند إلى شائعات وأخبار وسائل إعلام منحازة يثير الشكوك بشأن جديته.

وقال بيلغيتش إننا ندعو الولايات المتحدة إلى إظهار التضامن مع بلدنا وفقا لروح التحالف، وتبنّي مقاربة مبدئية ومنسجمة وحازمة وفعالة في مكافحة الإرهاب.

المصدر : وكالة الأناضول