- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
إجرام دون رادع.. عميد بالجيش الإسرائيلي يفجِّر جامعة الإسراء في غزة ولا عقوبة
إجرام دون رادع.. عميد بالجيش الإسرائيلي يفجِّر جامعة الإسراء في غزة ولا عقوبة
- 11 مارس 2024, 12:59:33 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قام عميد في الجيش الإسرائيلي بتفجير مبنى جامعة "الإسراء" جنوبي مدينة غزة، حتى دون الحصول على موافقة قيادته.
وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية والفلسطينية، في 18 يناير 2023، مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي لتفجير المبنى، بعد نحو 70 يوما من اقتحامه وتحويله إلى "ثكنة عسكرية ومركز لقنص الفلسطينيين ومعتقل مؤقت للتحقيق"، بحسب منشورات فلسطينية.
كما لم يحقق الجيش الإسرائيلي في جريمة تفجير الجامعة، ليكتفي رئيس أركانه هرتسي هاليفي في النهاية بإصدار "مذكرة توبيخ" بحق العميد باراك حيرام، قائد الفرقة 99، المسؤول عن التفجير، ضمن حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
هذا التحرك المتأخر والمخفف، والذي أوردته إذاعة الجيش الإثنين، اعتبر مراقبون أنه محاولة للزعم أن إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي وأوامر أصدرتها محكمة العدل الدولية في 26 يناير الماضي، وبينها اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "قبل نحو شهرين، أجاز العميد حيرام لجنوده تفجير مجمع جامعة الإسراء جنوبي مدينة غزة، دون الحصول على الموافقة اللازمة من قائد القيادة الجنوبية للجيش يارون فينكلمان".
والتفسير الذي قدمه حيرام هو أن "الجنود شعروا بالخطر"، إذ كانت توجد معلومات عن شبكة أنفاق تحت الجامعة، ولذلك أمر بتفجيرها دون الحصول على موافقة القائد العام، كما هو مطلوب في حالات المباني الحساسة مثل الجامعات والعيادات، وفقا للإذاعة.
وتابعت، نقلا عن الجيش، أنه "سيتم إجراء تحقيق شامل في تفجير المبنى"، معتبرة أنه "ربما توجد صلة بين مذكرة التوبيخ والقلق المتزايد في الجيش الإسرائيلي بشأن الحوادث التي يمكن أن تشكل مشكلة في القانون الدولي".
وحتى على الرغم من إصدار مذكرة التوبيخ، إلا أن الجيش الإسرائيلي دافع عن تفجير مبنى الجامعة بزعمه أن "التحقيقات كشفت أن حركة حماس استخدمت المبنى ومحيطه في نشاط عسكري ضد قواتنا، لكن جرى تفجير المبنى دون الحصول على الموافقات المطلوبة".
وإلى جانب تدمير جامعة "الإسراء"، دمر الجيش الإسرائيلي بين 7 أكتوبر و11 فبراير/ شباط الماضيين 100 مدرسة وجامعة كليا و 295 مدرسة وجامعة جزئيا، بالإضافة إلى تدمير 142 مقرا حكوميا، بحسب أحدث حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وسبق وأن رفضت "حماس" نتائج تحقيق أجرته إسرائيل في "مجزرة الطحين"، معتبرة أنها "تضليلية وكاذبة"، ومحاولة من الجيش الإسرائيلي لـ"تبرئة جنوده الإرهابيين".