إسرائيل تتهم إيران بتكثيف إرسال مسيراتها لوكلائها في المنطقة

profile
  • clock 24 ديسمبر 2021, 6:06:27 م
  • eye 582
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

اتهمت إسرائيل، عدوتها إيران، بتكثيف تسليم الطائرات المسيرة إلى المسلحين الموالين لها في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.

ونقلت قناة "إيران إنترناشيونال"، عن مصدر إسرائيل لم تسمه، قوله إن "الطائرات المسيرة، التي يصنعها الحرس الثوري الإيراني، أصبحت الآن في أيدي القوات التي تعمل بالوكالة عن طهران في العراق وسوريا واليمن، وكذلك حزب الله في لبنان".

وأوضح أن إيران "تعتزم جعل ضربات الطائرات المسيرة مركز أنشطتها في المنطقة في المستقبل القريب".

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن "أحد أسباب إنتاج الحرس الثوري للطائرات المسيرة بشكل مكثف هو قلق وإحباط النظام الإيراني من إيصال الصواريخ والأسلحة الثقيلة إلى أنصاره في الشرق الأوسط".

وتستخدم إيران الطائرات دون طيار بشكل متزايد في حربها مع خصومها في الشرق الأوسط، ويثير تهديدها قلقا شديدا بين كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين، وهو الأمر الذي تحدثوا عنه علنا مؤخرا في مناسبات مختلفة.

وتحدث رئيس الوزراء "نفتالي بينيت" عن هذه القضية في خطابه في سبتمبر/أيلول الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا: "هذا العام فقط، قامت إيران بتشغيل وحدة إرهابية جديدة تنتج أسرابا من الطائرات بدون طيار المسلحة يمكنها مهاجمة أي مكان في أي وقت".

وأشار "بينيت" إلى أن إيران نفذت بالفعل هجمات بطائرات بدون طيار ضد السعودية وأهداف أمريكية في العراق وسفن مدنية، وتخطط "لتغطية سماء الشرق الأوسط بهذه القوة الفتاكة".

وأثبتت الطائرات الإيرانية بدون طيار كفاءتها في سبتمبر/أيلول 2019 عندما تم إطلاقها مع صواريخ كروز على حقول النفط السعودية على بعد نحو 1000 كيلومتر، وتسببت الضربة في أضرار جسيمة لمنشآت تخص أرامكو وقلصت

ومنذ ذلك الحين، زادت إيران من نشر هذه الطائرات التي تصدرت عناوين الأخبار مرة أخرى عندما أطلقت طهران طائرات بدون طيار على ناقلة النفط الإسرائيلية "ميرسر ستريت" في خليج عُمان في يوليو/تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل 2 من أفراد الطاقم.

ويقال إن إيران تصنع طائرات بدون طيار بمدى آلاف الكيلومترات وتسلمها لوكلائها في اليمن والعراق وسوريا وغيرها من مناطق الصراع.

وتعد إيران مسؤولة عن الطائرات بدون طيار التي تعمل في لبنان وحتى في غزة. وأعلن قائد الحرس الثوري "حسين سلامي" قبل بضعة أشهر أن بلاده تمتلك طائرات بدون طيار يبلغ مداها 7 آلاف كيلومتر.

ومن الناحية التكتيكية، تعد الطائرات بدون طيار سهلة الاستخدام ومنخفضة التكلفة ويمكن نقلها بسهولة من مكان إلى آخر. كما يصعب اكتشافها بسبب صغر حجمها وانخفاض بصمتها الرادارية.

ومن الناحية الاستراتيجية، تحرص إيران على عدم شن هذه الهجمات بنفسها أو من أراضيها، ما يسمح لها بإنكار تورطها والتصرف دون المخاطرة برد عسكري كبير.

وعلي المستوى العملياتي، زادت إسرائيل من استعدادها لمواجهة التهديد في الأشهر الأخيرة وحاليا يتكون الرد الإسرائيلي على الطائرات بدون طيار من 3 مستويات رئيسية.

الأول هو الطائرات المقاتلة القادرة على اعتراض الطائرات بدون طيار حتى على مسافة بعيدة من إسرائيل. والثاني هو اعتراض الطائرات بدون طيار في منتصف الرحلة باستخدام "تدابير ناعمة" (يعني الحرب السيبرانية) والثالث والأحدث هو منظومة القبة الحديدية التي تم ترقيتها في الأعوام الأخيرة من أجل تعزيز قدرتها على اعتراض الطائرات بدون طيار.

وبالتأكيد لا يعتبر رد إسرائيل على تهديد الطائرات بدون طيار مضمونا خاصة في مواجهة "أسراب" الطائرات بدون طيار التي حذر منها "بينيت"، أي عند إطلاق عدد كبير من الطائرات بدون طيار في وقت واحد على إسرائيل.

ومن المتوقع أن تنشغل وكالات الدفاع في إسرائيل وخارجها بمحاولة معالجة هذا التهديد في المستقبل المنظور.

التعليقات (0)