- ℃ 11 تركيا
- 23 ديسمبر 2024
الباكستانيون في رمضان| يفطرون بالشوارع والمساجد.. والعشر الأواخر عطلة رسمية.. البرياني وروح أفزا ولحم الضأن أبرز المأكولات (صور)
180 تحقيقات يجول العالم في رمضان..
الباكستانيون في رمضان| يفطرون بالشوارع والمساجد.. والعشر الأواخر عطلة رسمية.. البرياني وروح أفزا ولحم الضأن أبرز المأكولات (صور)
- 14 مارس 2024, 5:39:10 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، يقدم موقع "180 تحقيقات" لقرائه الأعزاء، حلقات يومية على مدار الشهر المعظم، يجول فيها بكافة دول العالم ليستخرج منها عادات وعبادات المسلمين في جميع أنحاء المعمورة خلال الـ 30 يوما.
وفي الحلقة الثالثة، يستطلع "180 تحقيقات" عادات وعبادات المسلمين في باكستان، إذ تعد من أكبر البلدان الإسلامية في قارة آسيا وبمجرد أن يظهر هلال رمضان، تبدأ الاحتفالات بتزيين الشوارع والساحات وشرفات البيوت بالمصابيح الخاصة برمضان، وإعداد الطعام ويُعلن اليوم الأول من رمضان عطلة رسمية، كما يتم إغلاق المطاعم وأماكن الترفيه، أبوابها.
أبرز أكلات باكستان في رمضان
تتزين موائد رمضان لدى الشعب الباكستاني بأشهى المأكولات والعصائر الشعبية ومنها مشروب "روح أفزا" هو خليط من مستخلصات نباتية والفواكه والأعشاب، وهناك مشروب اخر يعرف بــ"جام شيرين" ويستخلص من عصارة الرمان.
تعتبر وجبات البرياني، من معالم موائد الإفطار الرمضانية، خاصة التى تقام عند المساجد وفى الشوارع، وتوزع على غير القادرين، وتعد السمبوسك من الاكلات الخفيفة التى يحب الباكستانيون تناولها مع الشاى الأخضر على مائدة الإفطار، والأرز البسمتي ولحم الضأن أو الدجاج بالكاري، وهناك طبق جانبي نباتي، مثل القرنبيط مع البطاطس أو العدس، ويحرص الباكستانيون على أن تكون وجبة السمبوسة، والباكورة، وحلوى جلبي ومشروب "روح أفزا" المصنوع من الفواكه والحليب وماء الورد، حاضرة على موائد الإفطار.
التضامن الاجتماعي في رمضان
ويعتمد الباكستانيون، على التضامن والتكافل الاجتماعي في الشهر الفضيل عبر موائد الإفطار الجماعي، فتمتد الموائد لأمتار طويلة، ويلتف حولها الكبار والصغار، وفى البيوت يتجمع الأقارب والجيران للإفطار، كما تمتلئ المساجد طوال ليالي رمضان بالرجال والنساء والأطفال، لأداء صلوات التراويح، حيث تحرص المساجد على ختم القرآن الكريم ثلاث مرات خلال شهر رمضان.
حلقات الدروس القرآنية
كما يهتم المسلمون بالمساجد وتنظيفها وتجهيزها بأجهزة التبريد لسابق علمهم بالأعداد الكبيرة التي ستفد عليها، ويعد المسجد المكان الأكثر استقبالا للصائمين وفي مختلف الأوقات، بالاضافة إلى ما يعمل عليه العلماء للاستفادة من الروحية العالية لدى الصائم من خلال تنظيم حلقات التدريس للمعارف القرآنية والإسلامية، إضافة إلى القراءة الجماعية للقرآن الكريم التي تنظمها جمعيات القرآن الكريم لمساعدة الأميين على القراءة ولكي لا يحرموا من بركة قراءة القرآن في شهر القرآن.
المطاعم تفتح في نهاية اليوم
المطاعم في باكستان لا يفتح معظمها إلا في نهاية كل يوم من أيام الصيام، ويتأخر الصائمون في تناول وجبة الإفطار حتى ينتهوا من صلاة المغرب، ويأكلون سوياً في موائد جماعية، كما يزينون البيوت والشوارع والمساجد بالأضواء والألوان.
يحرص الباكستانيون على تعريف أطفالهم بالصيام في سن مبكرة، وتحتفل العائلات هناك بالطفل الذي يصوم أول مرة، وذلك بإلباسه ملابس خاصة، كما تضع على رأسه غطاءً ذهبي اللون، وتُحضر الأسرة مائدة طعام من الأكلات التي يفضلها الطفل، وتدعو الأقارب والأصدقاء إليها، تكريماً له على ما بذله من جهد، وغرساً لحب الصيام والعبادات في نفسه.
وفي باكستان، يتم فرض عطلة رسمية في العشر الأواخر من رمضان عطلة رسمية، وتتزين فيها المساجد والمباني العامة، بالزينات والأنوار، وتحظى ليلة القدر بأهمية بالغة عند الباكستانيين، ويعكفون فيها على الصلاة في البيوت أو المساجد تقرباً لله تعالى طوال الليل، أما الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في باكستان فتُسمى "جمعة الوداع"، حيث يحرص الباكستانيون على الصلاة في أكبر المساجد، والابتهال والتهليل إلى طلوع الفجر.
ويقوم المسحراتي بدور كبير باكستان، إذ يطوف الشوارع والميادين بطبلته التقليدية التي يعلن بالدق عليها عن قرب وقت السحور، كما تنتشر هناك فرق "قوالي الشوارع"، والتي تتكون في الغالب من شخصين أو ثلاثة يعزفون على آلات قديمة ويغنون قصائد في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
الماء والتمر أساسيان على مائدة الإفطار في باكستان، ومن بين الأكلات التي تشتهر بها البلاد، ويُفضل أغلب الباكستانيين تناول خبز تنور والشاي بالحليب، على اعتبار أن هذه الوجبة ستساعد على التغلب على الجوع في يوم الصيام الطويل.