- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
إسرائيل تحصن الجليل تحسباً لمفاجآت حزب الله
إسرائيل تحصن الجليل تحسباً لمفاجآت حزب الله
- 19 أغسطس 2023, 9:29:02 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قدم موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" صورة للإجراءات والاستعدادات التي يعمل عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي للتصدي لضربة مفاجئة من حزب الله على الحدود اللبنانية.
وكشف تقرير، نشره الموقع مساء أمس الجمعة، لمراسله العسكري يوآف زيتون، أن جيش الاحتلال عمل على "تحصين" منطقة الجليل تحسباً لهجوم مباغت من حزب الله.
وأشار الموقع إلى أن ما يدفع جيش الاحتلال لتكثيف أنشطته الاحترازية على الحدود الشمالية وفي منطقة الجليل هو نشر حزب الله عناصر من وحدة النخبة التابعة له المعروفة بـ"الرضوان".
ونوه الموقع إلى أن تعاظم "جرأة" حزب الله، في الوقت الذي تآكلت فيه قوة الردع الإسرائيلية، يفاقم التحديات أمام جيش الاحتلال في المنطقة الشمالية.
ويثير حرص الحكومة الإسرائيلية على ضمان "الهدوء" في الشمال، رغم استفزازات حزب الله، حفيظة بعض القيادات العسكرية، وذكر الموقع أن العقيد سيون بلوخ، قائد لواء "769" والمسؤول عن تأمين منطقتي "مزارع شبعا" و"إصبع الجليل"، وجه، خلال كلمة بمناسبة إنهاء قيادته اللواء، انتقادات ضمنية لسياسة الحكومة والجيش في مواجهة حزب الله واعتمادها على الجانب الدفاعي.
وقال الموقع إن ضباط جيش الاحتلال "يستعطفون" المراقبين الدوليين في جنوب لبنان (يونيفيل) لتحديد الخط الحدودي الفاصل مع لبنان بشكل واضح، لافتاً إلى أن قوات "يونيفيل" لا تحرك ساكناً، ما اضطر جيش الاحتلال إلى القيام بالمهمة، مشيراً إلى أن حضور "يونيفيل" يتراجع في الوقت الذي يتعاظم فيه دور حزب الله في المنطقة.
ويقوم جيش الاحتلال على الحدود مع لبنان بثلاث مهام معقدة وبالغة الصعوبة، بحسب يديعوت أحرنوت، وهي: تأمين الحدود، تنفيذ عمليات هندسية لتحديد الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل بغية تقليص فرص اختباء أطراف متسللة فيها، وشق مسارات برية سرية يمكن للجيش استخدامها عند الحاجة.
ولفت الموقع إلى أن قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال طالبت بتحصين الخط الحدودي الواصل بين ساحل المتوسط وجبل الشيخ، لكن حكومة بينت - لبيد السابقة خصصت مبلغ 400 مليون شيكل فقط، وهو ما يكفي لتحصين ثلث هذه المسافة.
وأبرز الموقع أن "فرقة الجليل" العسكرية المسؤولة عن تأمين منطقة الجليل ولعب الدور الرئيس في المواجهة مع حزب الله مطالبة بتحقيق هدفين متناقضين، فمن جهة هي مطالبة بـ"عدم شن عمليات يمكن أن تفضي إلى سقوط مواطنين لبنانيين وضمنهم عناصر من حزب الله، على اعتبار أن ذلك ربما يقود إلى حرب شاملة"، ومن جهة ثانية هي مطالبة بالرد بقوة على استفزازات حزب الله بشكل يضمن الحفاظ على قوة الردع الإسرائيلية.
ولفت الموقع إلى أن حزب الله يعتبر "العدو رقم واحد لإسرائيل"، حيث إن لديه 200 ألف صاروخ ومنظومات دفاعات جوية متطورة قلصت بالفعل هامش المناورة الذي كان يتمتع به سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن يوم قتال في حرب تنشب مع حزب الله سيكون مكلفاً أكثر من حرب تندلع مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث إن حركتي حماس والجهاد قادرتان على إطلاق نحو 300-400 صاروخ يومياً، وهي كمية بإمكان منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية التعامل معها وإسقاط غالبيتها، في حين أنه يمكن لحزب الله إطلاق أربعة أضعاف هذا العدد يومياً، فضلاً عن تمتعه بقدرات "متطورة وقاتلة" في مجال القذائف والقناصة، التي تتولى إدارتها خلايا مدربة تنتشر على طول الحدود الشمالية وتتمتع بتفوق "طبوغرافي".
وأضافت المصادر العسكرية أن جيش الاحتلال يستعد لإجراء تدريبات وتحديث خططه العملياتية، مشيرة إلى أن هذا الواقع سيمثل تجربة غير مسبوقة لمئات الآلاف من الإسرائيليين.