تكبير الخط تصغير الخط

رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب لدى أنظمة الدفاع الجوي والأجهزة الاستخباراتية إلى درجة "قصوى"، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، وذلك في ظل تصاعد التهديدات عقب تعرض قطاع الطائرات المسيرة الإيرانية، إلى سلسلة من الهجمات.
وصدرت التعليمات الإسرائيلية لوزراء الحكومة الإسرائيلية، بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات حول الأحداث الأخيرة المتعلقة بالهجمات على أهداف إيرانية تستخدم في قطاع تطوير وتصنيع الطائرات المُسيرة الهجومية، بحسب "كان 11"، وذلك بسبب "الحساسية الأمنية".
وتنص التعليمات التي صدرت للوزراء الإسرائيليين، بأن يكتفوا بتقديم إجابة عامة حول تساؤلات في هذا الشأن، على غرار أن "أجهزة الأمن الإسرائيلية تواصِل العمل في أي وقت وفي أي مكان لمنع التهديدات الموجهة ضد إسرائيل".
يأتي ذلك في أعقاب كشف موقع "هآرتس"، في وقت سابق، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمكن من تدمير مئات الطائرات الإيرانية المُسيرة في غارة جوية نفذها في 14 شباط/ فبراير الماضي، على قاعدة إيرانية للطائرات المسيرة في محافظة كرمنشاه لهجوم بطائرات إسرائيلية مسيرة.
وكانت مصادر إيرانية قد اتهمت إسرائيل وحملتها مسؤولية الهجوم في شباط/ فبراير الماضي، مشددة على أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي استهدفت القاعدة الإيرانية انطلقت من قاعدة لإسرائيل في عاصمة كردستان العراق، أربيل.
وأشارت "هآرتس" إلى أن هذه الغارة أغضبت السلطات في طهران، وكبدتها خسائر فادحة، مما دفعها إلى قصف القنصلية الأميركية في أربيل وقاعدة إسرائيلية للموساد هناك؛ علما بأن وسائل إعلام إيرانية كانت قد ذكرت أن ست طائرات مسيرة إسرائيلية، انطلقت من إقليم كردستان العراق، واستهدفت معسكر المسيرات الإيرانية.

ولفتت "كان 11" إلى مواجهة إيرانية- إسرائيلية تدور رحاها حول منظومة الطائرات المسيرة الإيرانية؛ وفي رصد للجدول الزمني للعمليات العسكرية التي نُفذت في هذا الإطار:

13 شباط/ فبراير: إطلاق طائرة مُسيرة مسلحة على أهداف إسرائيلية في الشرق الأوسط، واعترضتها طائرة أميركية من طراز F-16.
14 شباط/ فبراير: غارة شنتها طائرات من دون طيار في إيران، ألحقت أضرارا بمنظومة الطائرات من دون طيار الإيرانية، وأن "التقديرات تفيد بتدمير مئات الطائرات من دون طيار بأحجام مختلفة".
7 آذار/ مارس: مقتل ضابطين في الحرس الثوري الإيراني، في هجوم إسرائيلي على موقع قرب العاصمة السورية، دمشق.
13 آذار/ مارس: إيران تستهدف "منشأة إستراتيجية إسرائيلية" في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وأكد مسؤول أميركي مطلع رفيع المستوى على أن الهجوم الصاروخي الإيراني في أربيل، الأحد الماضي، استهدف منشأة إسرائيلية، وفق ما ذكرت مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز"، فرناز فاسيهي، في تغريدة اللية الماضية.

وقال المسؤول الأميركي إن المبنى في أربيل الذي استهدفته صواريخ بالستية أطلقها الحرس الثوري الإيراني، ليلة السبت – الأحد الماضية، هي منشأة تدريب إسرائيلية.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه القنصلية الأميركية هناك لم تستهدف، ولكن الحرس الثوري الإيراني لم يكترث بقربها من المكان المستهدف.