- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
إعلان بوتين التعبئة العسكرية.. ردود الفعل على "الرعب القادم من الشرق"
إعلان بوتين التعبئة العسكرية.. ردود الفعل على "الرعب القادم من الشرق"
- 21 سبتمبر 2022, 10:17:44 ص
- 655
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تتوالى ردود الفعل على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعبئة العسكرية، في تصعيد هو الأكبر منذ بدء العملية الروسية بأوكرانيا.
وأمر بوتين اليوم الأربعاء بأول تعبئة للجيش في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية، وقال إن موسكو ستدافع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة في ترسانتها الضخمة إذا واجهت تهديدا نوويا من الغرب.
ويمثل التحذير الصريح من بوتين، الذي تمتلك بلاده رؤوسا نووية أكثر حتى مما لدى الولايات المتحدة، أكبر تصعيد في الصراع منذ العملية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، ورافقه قرار باستدعاء 300 ألف جندي إضافي من قوات الاحتياط.
الصين
أول ردود الفعل جاءت من الشرق، وتحديدا من الحليف الصيني، لروسيا، حيث حثت وزارة الخارجية في بكين، الأطراف على الدخول في حوار ومشاورات وإيجاد طريقة لمعالجة المخاوف الأمنية لكل طرف.
وقال المتحدث باسم الوزارة وانج ون بين، في إفادة إعلامية دورية اليوم "إن موقف الصين بشأن أوكرانيا ثابت وواضح".
ألمانيا
وفي ألمانيا قال روبرت هابيك نائب المستشار الألماني اليوم الأربعاء، إن التعبئة الجزئية للجيش التي أمرت بها روسيا هي تصعيد إضافي للصراع في أوكرانيا، وتدرس الحكومة في برلين الرد عليه.
مضيفا في التعليق على التصعيد الروسي أنه "خطوة أخرى سيئة وخاطئة من روسيا، والتي بالطبع سنناقشها ونتشاور بشأنها سياسيا فيما يتعلق بكيفية الرد".
وفي مواقف حزبية تنسجم مع وجهة النظر الحكومية، قيّم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية لقواته المسلحة على أنه "علامة ضعف".
وقالت المديرة التنفيذية للكتلة البرلمانية للحزب، كاتيا ماست، اليوم الأربعاء في برلين "لكنه أيضا تصعيد جديد"، مضيفة أن التعبئة الجزئية تظهر أن بوتين مستعد لاتخاذ مزيد من الخطوات.
مؤكدة لذلك ضرورة استمرار دعم أوكرانيا دون هوادة، وقالت: "تصعيد بوتين المتجدد لا يبشر بأن نرى محادثات حول السلام قريبا... نحن بحاجة إلى نفس طويل".
من جانبه قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، يوهان فادفول، إن بوتين "أسقط قناعه أخيرا".
مشددا على أن "أوكرانيا لديها فرصة للدفاع بنجاح عن بلدها وتحرير المناطق التي تحتلها روسيا. لكن هذا يتطلب دعما كبيرا من المجتمع الدولي أكثر مما مضى في شكل أسلحة ثقيلة. لقد حان الوقت لكي تتخذ ألمانيا أخيرا الخطوة الحاسمة وتسلم دبابات قتالية من الطراز الغربي وناقلات جند مصفحة".
بريطانيا
من جهتها قالت وزيرة الخارجية البريطانية جيليان كيجان لشبكة "سكاي نيوز" إن خطاب الرئيس الروسي "يمثل تصعيدا مقلقا ويجب أخذ التهديدات التي وجهها فيه على محمل الجد".
وتابعت: "علينا بكل وضوح أن نأخذ الأمر على محمل الجد، لأننا لا نسيطر على الوضع ولست متأكدة من أنه يسيطر على الوضع أيضا. هذا تصعيد واضح".
أمريكا
الرد الأمريكي على التصعيد الجديد، جاء على لسان سفيرة الولايات المتحدة في أوكرانيا بريدجت برينك، التي اعتبرت أن التعبئة الجزئية التي أعلنها الرئيس بوتين تشكل "مؤشر ضعف".
وكتبت السفيرة في تغريدة لها على تويتر: "الاستفتاءات الزائفة والتعبئة هي مؤشرات ضعف وفشل روسي" مؤكدة أن بلادها ستستمر في "دعم أوكرانيا طالما اقتضت الضرورة".
أوكرانيا
أما أوكرانيا المعنية الأولى بالتصعيد الروسي، فق قال مستشار الرئاسة ميخايلو بودولاك، إن "التعبئة الروسية كانت خطوة متوقعة وستثبت أنها لا تحظى بشعبية كبيرة وتؤكد أن الحرب لا تسير وفقا لخطة موسكو".
وأردف في رسالة نصية، لوكالة "رويترز" أن الرئيس بوتين يحاول تحميل الغرب مسؤولية بدء "حرب غير مبررة" والوضع الاقتصادي المتدهور في بلاده؛ وفق تعبيره.
ليتوانيا
وردا على إعلان التعبئة العسكرية، قال وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس، إن بلاده رفعت مستوى جاهزية قوة الرد السريع في جيشها "لمنع أي استفزازات من الجانب الروسي".
وكتب على فيسبوك "بما أن التعبئة العسكرية الروسية ستنفذ أيضا في منطقة كالينينجراد، في جوارنا، فلا يمكن لليتوانيا أن تكتفي بالمراقبة".
فنلندا
وزير الدفاع الفنلندي أنتي كاكونين، قال إن بلاده تراقب عن كثب الوضع في روسيا المجاورة، بعد أمر الرئيس فلاديمير بوتين بالتعبئة العسكرية.
وأضاف "فيما يتعلق بمحيط فنلندا، يمكنني القول إن الوضع العسكري مستقر وهادئ.. قواتنا الدفاعية مستعدة جيدا والوضع مراقب عن كثب".
واتهم بوتين في خطابه اليوم، الغرب بالمخاطرة "بكارثة نووية" من خلال السماح لأوكرانيا بقصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا، وهو أمر نفته كييف.
وأعلن بوتين دعمه الصريح للاستفتاءات التي ستجرى في الأيام المقبلة في مساحات شاسعة من أوكرانيا تسيطر عليها القوات الروسية فيما ستعد الخطوة الأولى لضم تلك المناطق رسميا لبلاده.