انا كنت راجعة امبارح من الزيارة في غاية الاجهاد بدنيا وذهنيا، ولاني ما كنتش نايمة قبلها بيوم.. دلوقت بقى اقدر احكي اللي قاله زياد:

زياد طلب مني اطلب من المحامين يقدموا بلاغ للنائب العام،

 والمجلس القومي لحقوق الانسان وللنواب بخصوص واقعة تهجم ضابط عليه بدنيا والاعتداء بالضرب على مسجون اسمه احمد سمير؛
الحكاية ان زميلهم علاء عصام فوجئ فجر الخميس وهو لوحده في الزنزانة بالضباط داخلين يقولوا له البقاء لله،

والدك اتوفى!!!!!! فجأة، وهو لوحده ، لدرجة انه ما استوعبش من الصدمة! وما صدقش- زي ما حكى لوالدته يوم السبت لما راحت تزوره عشان تواسيه.
زمايله لما عرفوا ، حبوا يواسوه.. فزياد طلب من الضابط انه يسمح لهم يروحوا لزميلهم العنبر بتاعه عشان يعزوه ويحاولوا يخففوا عنه!! الضابط رفض،

فزياد قال له ان المسألة يادوب دقيقة ياخدوا بخاطر زميلهم اللي قاعد لواحده، فالضابط احتد وقال له دي لوائح السجن،

 فزياد قال له اذا بتنفذوا لوائح السجن يبقى تسمحوا لنا بساعتين التريض اللي اللوائح بتنص عليهم،

 الضابط دفع زياد بشدة الى باب الزنزانة الحديدي!! وكان الزملا في الزنازين التانية سمعوا المشادة، 

بعد شوية زياد سمع الضابط بيعتدي بالضرب على احمد سمير المسجون من فبراير الماضي.. 

احمد كان عنده جلسة يوم السبت -تم تدويره فيها على قضية تانية- والتقى محاميه وحكى لهم الواقعة وعملوا محضر!!
انا اتصلت بالمحامين أصدقاء زياد، وكلهم ابدوا الاهتمام المتوقع من الجدعان،

 وقام مكتب خالد علي بتقديم البلاغ للنائب العام وانا بعت تلغرافات للسيد وزير الداخلية والسيد رئيس مصلحة السجون والسيد رئيس نيابة المعادي والسيد المحامي العام لنيابة أمن الدولة،

 اطلب التحقيق في الواقعة واستدعاء زياد لسؤاله فيها باعتباره مجنيا عليه.
اللي يعرفوا زياد كويس عارفين انه مستحيل يسكت لو شاف حد بيتظلم،

 وما بيتأخرش عن واجب مع حد. وهو عمل اللي شايفه واجب عليه لمواساة زميل مسجون ظلم في فقد والده. 

زي ماعمل مع الزميل خالد داود عند وفاة المرحومة شقيقته، وزياد طلب يومها فتح الباب لتقديم التعزية لخالد وتمت الاستجابة للطلب.

 وطالب بحقه وحق زملائه في ساعتي التريض كما تنص لائحة السجون . يعني ما طلبش حاجة فوق العادة!!
فيما يلي نص التلغراف اللي ارسلته للمسئولين الاربعة المذكورين:
" السيد ( وزير الداخلية، ورئيس مصلحة السجون، والمحامي العام لنيابة امن الدولة، ورئيس نيابة المعادي).
تحية طيبة وبعد....
مقدمه لسيادتكم / .....
والدة زياد عبد الحميد ذكي العليمي، والمحبوس احتياطيا علي ذمة التحقيقات التي تجريها نيابة امن الدولة في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر امن دولة عليا.

الموضوع:

تم القبض علي زياد عبد الحميد في يوم 25 يونيو 2019،

 وتم عرضه علي نيابة أمن الدولة والتحقيق معه في اليوم التالي للقبض في القضية رقم 930 لسنة 2019،

 ومنذ ذلك الوقت وهو مودع بسجن ليمان طرة.

وقد أبلغنى أثناء زيارتى له أمس في محبسه أنه قد تم الاعتداء عليه داخل محبسه في يوم 21 مايو 2021، من جانب المقدم/ شريف،

نائب مأمور سجن ليمان طرة، بأن قام بدفعه بقوة شديدة باتجاه باب الزنزانة الحديدي ليصطدم به، 

وقام أيضا بتعنيفه بشكل مهين، بعد أن طلب من المقدم هو وأحمد سمير السماح لهما بالخروج من العنبر لمدة دقيقة للذهاب للعنبر المودع به علاء عصام لتقديم واجب العزاء له فى وفاة والده، 

وطلب أيضا من المقدم تطبيق لائحة السجن بشأن مدة التريض المسمح بها، وأنه لا يتم تطبيقها عليه، وفي كثر من الأحيان يتم حرمانه من حقه في التريض.
لذلك

نلتمس من سيادتكم فتح تحقيق في تلك الواقعة،

 واستدعاء زياد عبد الحميد زكي العليمي من محبسه وسماع أقواله كمجني عليه فى طبيعة التعدى الذى تعرض له،

 وألفاظ التعنيف من قبل المقدم شريف نائب مأمور السجن
وكذا اتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة لحمايته داخل محبسه.

ولسيادتكم جزبل الشكر والعرفان