- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
"إنجاز سياسي".. لماذا كانت قطر أكثر المستفيدين من فيديو الأسير غولدبيرغ؟
"إنجاز سياسي".. لماذا كانت قطر أكثر المستفيدين من فيديو الأسير غولدبيرغ؟
- 26 أبريل 2024, 2:33:43 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت مصادر مطلعة إن فيديو الأسير الإسرائيلي هيريش غولدبيرغ بولين الذي نشرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يعد خطوة إيجابية للحكومة القطرية التي ضغطت على الحركة في الأسابيع الأخيرة من أجل تقديم دليل إثبات حياة.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مصدرين مطلعين، أن حماس قامت بتسليم المقطع المصور للأسير غولدبيرغ الذي يعتبر أحد أشهر الأسرى الإسرائيليين، إلى قطر التي مررته بدورها إلى الولايات المتحدة وإسرائيل يوم الاثنين قبل أن تنشره حركة المقاومة.
ومساء الأربعاء، نشرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مقطعا مصورا يظهر الأسير الإسرائيلي-الأمريكي هيريش غولدبيرغ بولين، وهو يندد بإهمال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته للأسرى في قطاع غزة، مطالبا بالعمل على الإفراج عنه.
وذكر الموقع أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلبت من قطر عدة مرات المساعدة في الحصول على دليل يثبت أن غولدبيرغ ورهائن أمريكيين آخرين على قيد الحياة، موضحا نقلا عن مسؤول أمريكي أن واشنطن تلقت فيديو الأسير يوم الاثنين.
وأشار إلى أنه جرى طرح هذه القضية خلال مكالمات هاتفية بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بالإضافة إلى مسؤولين كبار في البيت الأبيض.
وقال الموقع الأمريكي، إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري التقى عددا من أفراد عائلة غولدبيرغ في مكتبه في العاصمة الدوحة قبل بضعة أشهر، مشددا على أن "تقديم قطر دليل إثبات الحياة يُعد إنجازا سياسيا مهما ويمكن أن يساعد الفيديو في درء الانتقادات للجانب القطري من إسرائيل أو أعضاء الكونغرس".
ونقل الموقع عن مصدر وصفه بالمطلع، أن أحد أسباب تصريح قطر بأنها تعيد تقييم دورها في الوساطة هو "شعور الدوحة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بتلميع سياسي لأسباب داخلية على حساب قطر، والسبب الآخر إحباط قطر العميق من سلوك حماس وإسرائيل في المفاوضات".
وأضاف أن "رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري يشعر أن المعنيين في الجانبين لا يريدون جديا التوصل إلى اتفاق وليسوا على استعداد لتقديم تنازلات".
والثلاثاء، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن الدوحة بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في هذه الفترة، مؤكدا التزام الدوحة بجهود الوساطة وبالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني بالمنطقة.
وأضاف الأنصاري أن قطر أبدت إحباطها من الهجوم المتكرر على جهود الوساطة خاصة الجهود المبذولة من الدوحة، موضحا أن وزراء في حكومة نتنياهو أدلوا بتصريحات سلبية عن الدور القطري، واختلقوا أكاذيب حول هذا الدور من باب تحقيق مصالح تتعلق بالانتخابات الإسرائيلية.
ومنذ أشهر، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة و"إسرائيل"، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في العدوان الذي اندلع في 7 أكتوبر 2023.
وتتهم "حماس" نتنياهو بـ"التعنت" وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، وتتمسك للموافقة عليه بإنهاء العدوان على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.
ولليوم الـ202 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.