- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
إندبندنت: هالو.. رسالة نصية من المخابرات الإسرائيلية تهدد باعتقال من شاركوا في الاحتجاجات
إندبندنت: هالو.. رسالة نصية من المخابرات الإسرائيلية تهدد باعتقال من شاركوا في الاحتجاجات
- 20 مايو 2021, 5:29:02 م
- 814
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت بيل ترو، مراسلة صحيفة “إندبندنت” إن رسالة نصية من المخابرات الإسرائيلية ترسل على الهواتف تقول: “هالو، هنا المخابرات الإسرائيلية” وتحذر من يتلقاها باعتقال قريب. وأضافت أن عمر شاهد رسالة على هاتفه النقال تزعم أن المخابرات الإسرائيلية تريد اعتقاله.
وطلب من الشاب الفلسطيني أن يتطوع في فرق الإسعاف بمجمع المسجد الأقصى، حيث كان يتوقع حضور أعداد من المصلين في شهر رمضان. لكن التوتر زاد إلى درجة كبيرة ،حيث داهمت قوات الشرطة الإسرائيلية المسجد أكثر من مرة وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع على المصلين، في وقت رمى فيه الفلسطينيون الحجارة والزجاجات الفارغة على الشرطة. وهو ما أدى لشجب دولي وقالت حركة حماس في غزة إنه السبب الذي دعاها لإطلاق الصواريخ على القدس وفتح حرب جديدة مع إسرائيل. وكان هذا يعني بالنسبة لعمر أن التطوع هو مساعدة الكبار وتضميد جراح المصلين الذين أصيبوا من القنابل المطاطية والصوتية والغاز المسيل للدموع.
وبعد يوم من العنف الشديد يوم الأحد الماضي حيث جرح 300 فلسطيني إلى جانب عدد من قوات الشرطة الإسرائيلية تلقى عمر رسالة نصية على هاتفه بالعربية “هالو.. تم تحديدك كشخص شارك في أفعال العنف داخل المسجد الأقصى ونتهمك، المخابرات الإسرائيلية”.
وكان عمر واحدا من عدة أشخاص أخبروا الصحيفة أنهم تلقوا نفس الرسالة. وفي حالته لم يحدث شي ولكن الآخرين الذي تلقوا نفس الرسالة اعتقلوا حسبما قالت منظمة عدالة التي ترصد انتهاكات حقوق الإنسان ضد العرب داخل إسرائيل. وعبرت المنظمة غير الحكومية عن قلقها من الطبيعة المهددة للرسائل باعتبارها خرقا للخصوصية وأرسلت رسالة للمدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبت ونداف أرغمان، مدير الشين بيت طالبته بوقف الممارسة هذه. ونفت وكالة الأمن الداخلي (شين بيت) أي دور في الرسائل وأخبرت الصحافة الإسرائيلية “لا نعلق على النشاطات المتعلقة بالعمليات”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية للصحيفة إنها لا تعرف عن الرسائل. وقال ميسانة موراني من عدالة إنهم قلقون من الرسالة لأنها جاءت وسط موجة من الاعتقالات في إسرائيل التي ترافقت مع عمليات القمع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ورغم وجود أدلة طاغية عن العنف الذي شارك فيه اليهود والعرب داخل إسرائيل إلا أن غالبية الاعتقالات كانت بين الفلسطينيين.
وقالت “إندبندنت” إن الفيديوهات التي شاهدتها أظهرت صورا لليهود في حيفا وهم يحاولون اقتحام بيت في حيفا أو رسم علامات في مدينة اللد لكي يهاجموها لاحقا. وقالت موراني إن “الاعتقالات في داخل إسرائيل هي شيء لم نشاهده من قبل، وربما منذ الانتفاضة الثانية”.
وأضافت إلى البيانات التي ذكرها الإعلام الإسرائيلي والتي قالت إن الشرطة اعتقلت 116 شخصا كلهم من العرب ومعظمهم بتهمة الهجوم على الشرطة. ولم توجه اتهامات جنائية إلا لشخصين يهوديين كما علمت الصحيفة. واعتقلا بسبب محاولة سحل مواطن عربي في بات يام قرب تل أبيب والذي بث على الهواء مباشرة وكان موضوعا لعناوين الأخبار.
وقالت منظمات حقوق الإنسان إن الفلسطينيين في داخل إسرائيل والقدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة يحضرون أنفسهم لموجة قمع واسعة، وتحديدا بعد نهاية القتال بين القوات الإسرائيلية وغزة حيث ستلتفت القيادة الإسرائيلية للداخل. وقالت سحر فرنسيس من منظمة الضمير الفلسطينية “نتوقع عمليات اعتقال جماعية في القدس والضفة الغربية”.
ولم تستطع الصحيفة التأكد من عدد الاعتقالات في الضفة الغربية مع أن تقارير تحدثت عن المئات. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن عدد الذين اعتقلوا في إسرائيل هو 1،080 شخصا معظمهم بتهمة الاعتداء على الشرطة. وقال إن غالبيتهم من المواطنين العرب في إسرائيل” و “إلى جانب عدد قليل لا يتجاوز المئة من المواطنين اليهود”.
وقال إن الشرطة تعتقد أن العرب في إسرائيل هم المسؤولون عن إثارة العنف. وترفض منظمات حقوق الإنسان هذا الكلام وتقول إن المواطنين العرب في حيفا وتل أبيب كان عليهم مواجهة المتطرفين اليهود الذين هاجموا محلاتهم وبيوتهم. وقال عادل أبو شحادة، عضو المجلس البلدي في المدينة وأحد الرموز البارزة في المجتمع الإسلامي فيها إنه انضم لمجموعة على تطبيق تلغرام كان المتطرفون اليهود يخططون في الأسبوع الماضي لهجمات على المنطقة. وهي ظاهرة سجلتها منظمات رقابة يهودية مثل “فيك ريبورتر” (المراسل المزيف) و “هابلوك أورغ”.
وكانت هناك أمثلة عن مواطنين عرب هاجموا أشخاصا، فقد اعتقلت الشرطة فتى عربيا في العشرين من عمره هذا الأسبوع لتورطه في إطلاق قنبلة حارقة على بيت عربي في يافا مما أدى لنقل ولد في الـ12 عاما إلى المستشفى لإصابته بحروق بالغة. وزعم شحادة أن من النادر أن قدمت الشرطة الحماية للمواطنين العرب ولهذا يشعر الفلسطينيون أن “الدولة ليست دولتهم والشرطة ليست لهم”. و”نشعر بالقلق إنه بعد نهاية الهجوم على غزة فسيبدأون بالقمع” و “نخشى من فرض قانون الطوارئ”. وتم التعبير عن نفس المشاعر في الضفة الغربية المحتلة التي شهدت مواجهات عنيفة أطلق فيها المتظاهرون قنابل المولوتوف على الأمن الإسرائيلي الذي أطلق القنابل المطاطية والصوتية، وفي بعض الأحيان الرصاص الحي، حسب شهود عيان.
وقال طالب عمره 22 عاما في مدينة رام الله، العاصمة الإدارية للسلطة إنه يتوقع من السلطات “ملاحقتهم” هو والمشاركين في الاحتجاجات في رد انتقامي على العنف الذي اندلع داخل إسرائيل. وقال “ظنوا أن الكبار سيموتون والصغار سينسون ولكننا لا نزال هنا” و “عندما سيتوقف التركيز على غزة سيلاحقوننا لأنهم يريدون تخويفنا”.