-
℃ 11 تركيا
-
19 أبريل 2025
اتفاق هش والتزام مفقود.. 30% من غزة تحول لـ"منطقة عازلة"
قطر تتهم الاحتلال بخرق التهدئة
اتفاق هش والتزام مفقود.. 30% من غزة تحول لـ"منطقة عازلة"
-
17 أبريل 2025, 2:21:05 م
-
504
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أمير قطر
في تطور سياسي مهم، أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقًا لوقف إطلاق النار في غزة، رغم جهود الوساطة المستمرة من بلاده بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة. وجاء هذا التصريح في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا دمويًا جديدًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
اتفاق تهدئة هش... والتزام مفقود
الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة ثلاثية من قطر ومصر والولايات المتحدة، دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير 2025، وأسفر عن تهدئة مؤقتة أوقفت حربًا استمرت لأكثر من 15 شهرًا. إلا أن المرحلة الأولى من الاتفاق انتهت في بداية مارس، دون التوصل إلى توافق على الخطوات التالية، ما دفع إسرائيل إلى استئناف عملياتها العسكرية في 18 مارس، بالتزامن مع وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
30% من غزة تتحول إلى “منطقة عازلة”
في إطار هجومها المتواصل، أعلنت إسرائيل أنها حوّلت 30% من أراضي قطاع غزة إلى منطقة عازلة، في خطوة أثارت قلقًا دوليًا واسعًا بشأن مصير السكان المدنيين ومستقبل القطاع.
يُذكر أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 1,691 فلسطينيًا منذ استئناف العمليات، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للضحايا منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من 51,065 شهيدًا، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
أمير قطر: نواصل السعي لوقف معاناة الفلسطينيين
في تصريح رسمي، شدد الشيخ تميم على أن قطر "ستسعى بكل جهد لتقريب وجهات النظر" بين الأطراف، بهدف التوصل إلى اتفاق يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني، وخصوصًا في قطاع غزة المحاصر.
وأكد أن الوضع الإنساني المتدهور يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لإيقاف العدوان الإسرائيلي وإعادة إطلاق جهود التهدئة.
بوتين يشيد بدور قطر... ويدعو لحل الدولتين
في السياق ذاته، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجهود القطرية "الجدية" لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، معتبرًا أن ما يحدث من ضحايا مدنيين "مأساة إنسانية" بكل المقاييس.
وأكد بوتين أن الحل طويل الأمد لا يمكن أن يتحقق إلا على أساس قرارات الأمم المتحدة، وبالدرجة الأولى من خلال إقامة دولتين، فلسطينية وإسرائيلية، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام.
التصعيد مستمر... والمعاناة تتفاقم
يأتي كل ذلك في وقت تشير فيه تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 500,000 فلسطيني نزحوا قسرًا منذ انتهاء التهدئة، في ظل تصعيد عسكري لم يوفر حتى مخيمات النزوح، حيث استشهد 25 فلسطينيًا في غارات على خيام النازحين مؤخرًا.
من جهة أخرى، تستعد حركة حماس لإرسال وفد إلى قطر لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في محاولة جديدة لكسر الجمود السياسي ووقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
يذكر أن الجهود القطرية مستمرة وسط تعقيدات متزايدة، لكن عدم التزام إسرائيل ببنود التهدئة يُعد تحديًا كبيرًا أمام المساعي الدبلوماسية. ومع تزايد أعداد الضحايا وتصاعد الجرائم بحق المدنيين، يبقى المجتمع الدولي مطالبًا بضغط حقيقي لإعادة إحياء مسار السلام ووقف العدوان.










