اجتماعان لوزراء الخارجية العرب لبحث أزمة السودان وعودة سوريا

profile
  • clock 4 مايو 2023, 5:44:00 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تعقد جامعة الدول العربية في القاهرة، الأحد، اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية لبحث الحرب في السودان ومسألة عودة سوريا إلى الجامعة.

جاء ذلك وفق بيان للخارجية المصرية، الخميس، وتصريح صحفي لمصدر عربي مسؤول نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" (رسمية).

ووفق البيان المصري، أجرى وزير الخارجية سامح شكري على مدار يومي الأربعاء والخميس، اتصالات هاتفية مع وزراء عرب.

وشملت الاتصالات وزراء خارجية السودان علي الصادق، والسعودية فيصل بن فرحان، والعراق فؤاد حسين، والجزائر أحمد عطاف، والأردن أيمن الصفدي، وجيبوتي محمود علي يوسف.

وكشفت الخارجية المصرية في البيان أن "الاتصالات مع الوزراء العرب جاءت في إطار التشاور وتنسيق المواقف والإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب حول كل من السودان سوريا، والمقرر عقده الأحد".

بينما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، تصريحا صحفيا صادرا عن مصدر عربي مسؤول (لم تسمه)، يكشف تفاصيل الاجتماعين.

ووفق المصدر: "سيتم عقد دورتين غير عاديتين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري".

وأضاف أن "الدورة الأولى ستكون مخصصة لمناقشة تطورات الأزمة السورية ومسألة إعادة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية".

وأوضح المصدر أن اجتماع الدورة جاء "بناء على طلب مصر بالتشاور والتنسيق مع كل من السعودية والأردن والعراق والأمانة العامة للجامعة العربية".

وذكر أن "الدورة غير العادية الثانية ستكون لبحث تطورات الملف السوداني بناء على طلب مصر وبالتنسيق والتشاور مع السعودية".

وسيسبق اجتماعي الأحد "عقد اجتماعات تحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين يوم السبت المقبل في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية".

ووفق المصدر "تم الاتفاق على عقد اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد دورتي مجلس الجامعة للتشاور بشأن الموضوعين المدرجين على الأجندة".

وقال الدبلوماسي طالبا عدم نشر اسمه، إنه "تقرر عقد دورتين غير عاديتين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الأحد".

وتخصص الدورة الأولى لمناقشة تطورات الأزمة السورية ومسألة إعادة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة، في حين ستبحث الدورة الثانية الحرب الدائرة في السودان.

وسيبحث الاجتماع المخصص للسودان الوضع في هذا البلد "بأبعاده كافة، السياسية والأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية"، وفق المصدر.

وسيرأس هذه الاجتماعات، سامح شكري، وزير الخارجية المصري الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية لمجلس جامعة الدول العربية.

وتسود حال من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك، في 15 أبريل/نيسان، بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصا في دارفور في الغرب، عن 550 قتيلا على الأقل و4926 جريحا، حسب بيانات رسمية لوزارة الصحة يُعتقد أنها أقل بكثير من الواقع.

ودفعت الاشتباكات أكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى دول مجاورة، في تطور دفع إلى التحذير من "كارثة" إنسانية قد تطال تداعياتها المنطقة بأسرها.

أما الملف السوري فأصبح في الآونة الأخيرة محور عدد من الاجتماعات.

والإثنين، عُقد في عمّان اجتماع تشاوري بمشاركة وزراء خارجية كل الأردن والسعودية والعراق ومصر والنظام السوري، بحث خلاله الوزراء سُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار وبسط النظام السوري سيطرته على الأراضي السورية.

وانعقد منتصف أبريل/نيسان الماضي، اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في جدة، وشاركت فيه أيضا مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

واتفق الوزراء في اجتماع جدة على أهمية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.

وعقب الاجتماع بأيام، زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاما.

وكانت دول عربية عدة على رأسها السعودية أغلقت سفاراتها وسحبت سفراءها من سوريا، احتجاجا على تعامل النظام السوري عام 2011 مع "انتفاضة شعبية" تطورت إلى نزاع دامٍ دعمت خلاله السعودية وغيرها من الدول العربية فصائل المعارضة السورية.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا لديها في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.

لكن خلال السنتين الماضيتين تتالت مؤشرات التقارب بين دمشق وعواصم عدة، بينها أبوظبي التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية، والرياض التي أجرت محادثات مع دمشق حول استئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.
 

التعليقات (0)