تكبير الخط تصغير الخط

في أول تعقيب رسمي حول أزمة السودان، قالت الخارجية الإثيوبية إن الموقف الرسمي لأديس أبابا بشأن الصراع في السودان هو دعم جهود وساطة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد.

وفي مؤتمر صحفي اليوم الخميس، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية السفير ملس ألم إن بلاده ترى "الوساطات الأحادية التي تقدمها بعض الدول بشأن الصراع في السودان لن تفيد وإنما ستعقد الوضع أكثر".
 

وأضاف ردا على إمكانية إستغلال إثيوبيا للصراع في السودان باستعادة أراض متنازع عليها مع الخرطوم، قال إن بلاده لا يمكن أن تستغل الوضع الراهن في السودان بشأن خلافاتنا حول الحدود.

وتابع: "ليس من الأخلاق أن تطعن بلاده السودان من الخلف جراء خلافات حدودية"، مؤكدا أن إثيوبيا "ستنتظر  عودة استقرار السودان ثم تواصل حل خلافاتها مع السودان عبر الحوار".
 

وبشأن إجلاء الرعايا الأجانب والإثيوبيين، أوضح أنهم استقبلوا 1469 لاجئا سودانيا وجرى تسهيل عبور أكثر من 4 آلاف من الجنسيات المختلفة عبر المنفذ الحدودي مع السودان، مشيرا إلى أن تقديرات بلاده للرعايا الإثيوبيين في السودان قد يتجاوز المليون شخص.

ولفت إلى أن 61 دولة قد أجلت رعاياها عبر إثيوبيا، مشيرا إلى أنه قد تم إصدار 75 تصريح طيران لمختلف الدول التي عملت على إجلاء رعاياها عبر البلاد.

وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلاع المعارك في 15 أبريل/نيسان الماضي، مما أسفر عن سقوط 550 قتيلا على الأقل و4926 جريحا، بحسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة التي يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع.

ودفعت الاشتباكات أكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى الدول المجاورة، في تطوّر دق ناقوس الخطر من "كارثة" إنسانية قد تطال تداعياتها المنطقة بأسرها.