- ℃ 11 تركيا
- 25 نوفمبر 2024
احمد بخيت يكتب.. الفيل ٤
وفق ما درسناه الشك يكتنف نسبة المسيح لقرية بيت لحم و الاسم ينطبق على مكانين أحدهما بالجليل ولا تعتد به الجغرافيا المسيحية الآن بل تعتد ببيت لحم يهوذا فالنسبة في النبوءة التوراتية لقرية في يهوذا جعلها متى تنطبق على المسيح بينما جرت الجغرافيا الانجيلية على اعتبار القرية الأخري القريبة من الناصرة هي موطن الميلاد وهكذا بنى فيها قسطنطين وأمه كنيسة المهد بعد 325 م لتصير القرية المعتمدة لميلاد المسيح ويكون لقبه الناصري نسبة لقرية أمه وتظل الناصرة وتلك النسبة لها محل شك سواء في صيغة النسب وسواء في غرابة عدم نسبته لقرية ميلاده وسواء بعدم اشتهار الناصرة في ذلك الوقت باسم الناصرة بل عدم وجودها على خرائط ذلك الزمان باسم الناصرة من الأصل ولم تظهر كمدينة إلا بعد ذلك بسنوات عديدة فكيف تسمى ونسب لمدينة لم تعرف باسمها بعد.
ماذا لو كانت جملة " ولد المسيح ببيت لحم" جملة صحيحة لكن فهمت خطأ وتم اعتماد هذا اللبس أو التدليس لسبب أو لأخر ولم يتم مراجعته المراجعة الكافية
ماذا لو كانت الجملة الصحيحة ولد المسيح في بيت لحم كاسم للعائلة وليس لقرية وباسم هذه العائلة يمكن ان تنتشر في اماكن كثيرة وماذا لو كانت الصدمة هي انها الجملة ذاتها " ولد المسيح في البطالمة"
ماذا لوكانت المدينة التي تخص اهلها هي الاسكندرية في شمال غرب مصر وحين انتبذت منهم توجهت لمكان على البحر في المنتزه حيث يوجد أحد حمامات كليوباترا وساتر صخري على البحر يكفي شد حجاب ستائر عليه لتستتر من البحر ومن أعين متلصصة وهي تستحم بالبحر وهناك جاءتها البشارة ثم هربت عبر الصحراء الشرقية لفترة وربما من هناك وصلت لجنوب مصر وحطت الرحال في ربوة ذات قرار ومعين الاسم القديم للأقصر هو طيبة ومعناها الربوة وهي بالفعل ربوة ذات قرار ومعين وهي في أقصى اماكن مصر والابعد عن اهلها كأقصى نقطة عن الاسكندرية سبعة خطوط درجات ميل لأشعة الشمس تقريبا تقريبا واحدة تمثل الشروق الاقصر والأخرى تمثل الغروب الساحل الشمالي للمتوسط وأعمدة تراجان تكشف ذلك ومن خلالها كشف اراتوستنيز محيط الارض لتعامد الشمس في يوم على اعمدة تراجان بالجنوب وفي نفس اليوم كان ميلها سبعه بالإسكندرية فقاس المسافة بين الاعمدة في كلا المكانين واعتبر المسافة تعبر عن سبع درجات ميل من 360 درجة محيط الدائرة فتحصلت له معادلة تقيس تقريبا محيط الارض بدقة شديدة بالنسبة لوقت بحثه واراتوستنيز كان احد علماء مكتبة الاسكندرية اسكندرية هي أدنى الارض " والارض ترد بالقران " مشيرة لمصر وهي بالفعل على ساحل المتوسط الذي يمثل أدنى نقطة لغروب الشمس حين تغرب عن الشرق للغرب واسكندرية في شمال مصر الغربي بينما
تمثل الاقصر أقصى صعيد مصر في جنوبها الشرقي
الأقصر ايضا هي مدينة القصور الفرعونية الشامخة " المعابد" والقصر باللغة المجدل والمجدلية قد تعني ربيبة القصور أكثر مما تعني اسم مدينة وهي تنطبق بمعناها على الأقصر فهي مجدل والمجدل القصر المنيف و قد تكون كلتا الكلمتين اشارة للقصور وأهلها فكلمة مريم المجدلية لا تعني مريم اخرى غير ام المسيح بل تعني أمه ذاتها الملكة ربيبة القصور وفكرة أنها خاطئة هي من التهمة الباطلة التي ألقيت عليها بولادة المسيح سفاحا من زنا كما ادعوا فلذلك أرادوا اتهامها ورجمها ودافع عنها ابنها الرسول العظيم عيسى دافع عن أمه كما شرح القران لا عن عاهرة كما دلس لها كتبة الإنجيل في جملتهم الشهيرة من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر نقول بطمأنينة قرآنية أن سورة مريم تكشف الكثير من اسرار المسيح وأمه وتغير وجهة نظرنا حول التاريخ القديم تماما وهذا ما سنفصله بروية يتبع