- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
استحواذ إسرائيل على أصول بحقول الغاز المصرية يسبب أزمة في شركة دولية
استحواذ إسرائيل على أصول بحقول الغاز المصرية يسبب أزمة في شركة دولية
- 20 ديسمبر 2022, 5:19:47 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تخطط شركة "كابريكورن إنرجي" البريطانية، والتي تدير أصولا للغاز الطبيعي والنفط في مصر، لإقالة 7 من مديريها التنفيذيين؛ بسبب رفضهم لصفقة استحواذ شركة "نيوميد" الإسرائيلية على أسهمها في مصر (اندماج) ينتج عنه شركة جديدة تركز على العمل بحقول الغاز الطبيعي المصرية والإسرائيلية، وسط مساعٍ من القاهرة وتل أبيب لحجز حصة من التصدير لأوروبا المتعطشة للطاقة.
ودعت شركة "باليسير كابيتال" - التي تعد أحد أكبر المساهمين في "كابريكورن إنرجي" - إلى عقد اجتماع للجمعية العمومية للشركة ينظر في إقالة سبعة من أعضاء الإدارة التنفيذية، من بينهم الرئيس التنفيذي "سايمون تومسون"، والمدير المالي "جيمس سميث"، وفق ما ذكرته "رويترز".
و"باليسير" هي ثالث أكبر مساهم في "كابريكورن"، وأحد المستثمرين في شركة الطاقة العملاقة.
ويعارض المساهمون، الذين يمتلكون أكثر من 40% من أسهم "كابريكورن"، عملية الاندماج المخطط لها على أساس أنها تقلل من قيمة الشركة وأنها "منحازة بلا داع تجاه نيوميد".
وذكرت "باليسير" أيضا أن لديها تأكيدات من 28% آخرين من المساهمين الذين "فقدوا الثقة في مجلس الإدارة الحالي"، بحسب الوكالة.
ويأتي على قائمة "باليسير" عددا من المرشحين لإحلالهم محل المقالين، منهم "هشام مكاوي"، الرئيس الإقليمي السابق لمنطقة شمال أفريقيا في شركة "بي بي"، و"كريستوفر كوكس"، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "سبيريت إنرجي".
وتسعى الشركة لعقد الجمعية العمومية بحلول 30 يناير/كانون الثاني المقبل للتصويت على خطتها، حسبما ذكرت "رويترز".
وتسعى "نيوميد" لتكون أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولا للغاز والنفط في مصر، بعد توقيعها اتفاقا للاستحواذ على 90% من أسهم شركة "كابريكورن إنرجي" البريطانية، والتي تدير حصصا في قطاع النفط والغاز المصري.
ووفقا لبيان صدر في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، من المنتظر أن يستحوذ مساهمو "نيوميد" (ديليك للحفر سابقا)، على ما يقرب من 90% من الشركة الجديدة، إذ سيحصلون على 2.337344 سهم من أسهم "كابريكورن"، ويدفعون 620 مليون دولار لمساهمي "كابريكورن".
وبحسب موقع "إنتربرايس"، سيمنح ذلك الشركة الإسرائيلية السيطرة على أصول "كابريكورن" في مصر، مما قد يمهد الطريق لعلاقات أوثق في قطاع الطاقة بين مصر وإسرائيل، ويخلق ما وصفته الشركتان بأنه "عملاق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للغاز والطاقة".
وسيخرج من رحم صفقة اندماج "كابريكورن" و"نيوميد" كيان منتج للغاز يركز في أنشطته على إسرائيل ومصر، بما يشمل حصة "نيوميد" في حقل "ليفاثيان" البحري الإسرائيلي العملاق، في وقت تبحث فيه أوروبا عن بدائل لإمدادات الطاقة الروسية.
وارتفع إنتاج إسرائيل من الغاز الطبيعي بنسبة 22%، خلال النصف الأول من عام 2022، إلى معدلات قياسية، تجاوزت 10.85 مليارات متر مكعب، وجاءت أغلب زيادة الإنتاج من حقلي "تمار" و"ليفياثان" بشرق البحر الأبيض المتوسط.
لكن إسرائيل، التي لا تمتلك محطات تسييل للغاز، بدأت ربط إنتاجها مع محطات إسالة الغاز في مصر عبر خط الأنابيب البحري.
وتنتظر صادرات الغاز المسال المصرية قفزة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، بفضل الإنتاج الإسرائيلي، والكمية المتوفرة من ترشيد الاستهلاك محليًا في مصر، بما فيه استهلاك الكهرباء، حيث بدأت الحكومة في إظلام شوارع وميادين وطرق رئيسية في ساعة محددة من الليل، علاوة على إغلاق المحلات ومراكز التسوق مبكرا نسبيا، وتحويل محطات كهرباء إلى التغذية مجددا بالمازوت بدلا من الغاز.