تكبير الخط تصغير الخط

شهيد جديد داخل السجون الإسرائيلية وسط تكتم رسمي

أعلنت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن استشهاد أسير فلسطيني يبلغ من العمر 49 عامًا من الضفة الغربية، وذلك بعد نقله من سجن عوفر إلى أحد المستشفيات، دون الكشف عن هويته حتى الآن، ما أثار موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الفلسطينية والحقوقية.

الشهيد مصعب عديلي: ضحية جديدة في سجل الانتهاكات

قبل ثلاثة أيام فقط، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية، بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عن استشهاد الأسير مصعب حسن عمر عديلي (20 عامًا) داخل سجون الاحتلال. وينحدر الشهيد من بلدة حوارة بمحافظة نابلس، وقد ارتقى في مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع بعد اعتقاله منذ 22 مارس 2024، علماً أنه كان محكومًا بالسجن لمدة عام وشهر فقط.

أرقام صادمة: 64 شهيدًا منذ بداية حرب غزة

وفقًا لمعطيات هيئة شؤون الأسرى، فقد استشهد 64 أسيرًا فلسطينيًا داخل سجون الاحتلال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من بينهم 40 شهيدًا من سكان القطاع، في حين تواصل سلطات الاحتلال إخفاء هويات العديد من الشهداء، وتُصر على احتجاز جثامينهم في انتهاك صارخ لكل الأعراف الدولية.

تاريخ طويل من الإجرام بحق الحركة الأسيرة

وثّقت الجهات المعنية باستمرار استشهاد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 نحو 300 شهيد. وكان آخرهم الطفل وليد أحمد من بلدة سلواد، والذي ارتقى نتيجة الجرائم الممنهجة التي تُمارَس بشكل غير مسبوق داخل المعتقلات، خاصة منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة في أكتوبر 2023.

انتهاكات متصاعدة بحق الأسرى الفلسطينيين

تشير تقارير حقوقية إلى أن الاحتلال يعمد إلى استخدام سياسة القتل البطيء بحق الأسرى، من خلال الإهمال الطبي، والتعذيب، والعزل الانفرادي، إضافة إلى الظروف المعيشية القاسية داخل الزنازين. وتؤكد منظمات حقوق الإنسان أن هذه الممارسات ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجب محاسبة مرتكبيها.