- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
استطلاع رأي: انعدام الثقة في حكومة الاحتلال وتراجع التماسك المجتمعي
استطلاع رأي: انعدام الثقة في حكومة الاحتلال وتراجع التماسك المجتمعي
- 15 يوليو 2024, 11:59:18 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال باحثون إسرائيليون في جامعة تل أبيب والكلية الأكاديمية (تل حاي): إن المستوطنين الإسرائيليين يظهرون انخفاضًا حادًا في الثقة في حكومتهم ومؤسساتهم الوطنية، ويعتقدون أن هذا قد يكون له آثار خطيرة على ما يطلقون عليه "المرونة الوطنية".
ويعرف الباحثون المرونة الوطنية بأنها طريقة لقياس قدرة الدولة على الصمود والتعافي من التحديات مثل الحروب والكوارث الطبيعية والاضطرابات الاجتماعية والأوبئة.
وتظهر نتائج استطلاع للرأي شمل 2000 إسرائيلي على مدى ستة أشهر منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، أن المشاركين يشعرون بانعدام ثقة متزايد في قادتهم والمؤسسات الوطنية مثل الجيش والشرطة والمحاكم والنظام التعليمي، وتراجع المشاعر الوطنية والتماسك المجتمعي والشعور بالأمان.
وقالت البروفيسورة بروريا أديني من قسم إدارة الطوارئ والكوارث في جامعة تل أبيب، لصحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ إن المرونة الوطنية أو المجتمعية هي قدرة المجتمع على التعامل مع الشدائد المختلفة. كما أن الرؤى حول ما يؤثر على المرونة يمكن أن تساعد القادة أيضًا في توجيه تعافي بلادهم من الكوارث.
وأضافت أديني، أن الباحثين يستخدمون بيانات موضوعية تم جمعها من استطلاعات الرأي والمسوحات والتحليلات الإحصائية لقياس المرونة. ويقارنون هذه البيانات بتحليلات ذاتية مثل ثقة الجمهور في الحكومة، وتماسك المجتمع، والأمن المتصور. وتعطي هذه العوامل مجتمعة صورة عن اتجاهات المرونة الوطنية.
وأشارت إلى أنه على سبيل المثال، درس الفريق القدرة على الصمود الوطني بعد حرب لبنان عام 2006، لتقييم كيفية تعامل المجتمع الإسرائيلي مع الحرب. ثم تابعوا دراسات القدرة على الصمود الوطني بعد الصراعات مع غزة، بما في ذلك عملية الجرف الصامد (العدوان على غزة في عام 2014).
وكشفت نتائج الدراسة الأخيرة عن انخفاض في قدرة المجتمع الإسرائيلي على الصمود بمرور الوقت.
ورات أديني، أن هذا الانخفاض قد "يضر بقدرة دولة الاحتلال، على التعامل مع الكوارث كما وجد الباحثون انخفاضًا كبيرًا في مرونة المجتمع الإسرائيلي، وهو ما ينبع من انعدام الثقة المتزايد لدى الإسرائيليين في قادة الحكومة والمؤسسات.
على سبيل المثال، قالت أديني، إذا أخبرت الحكومة الناس (المستوطنين) أنه بإمكانهم العودة إلى منازلهم التي تم إجلاؤهم منها، فإنهم سيكونون أقل امتثالاً للتوجيهات.
وأضافت "سيقولون: لا، لن نعود، نحن لا نثق بكم، ولا نعتقد أنكم قادرون على الدفاع عنا وضمان أمننا".
وقالت أديني: إنه بعد وقت قصير من بدء الحرب، كان التطوع في المشاريع الاجتماعية وفي الجيش مرتفعًا للغاية، ولكن بحلول أبريل 2024، "انخفض هذا الشعور بالتضامن بشكل كبير".
وقالت أديني "هناك خيبة أمل كبيرة إزاء الطريقة التي تتقدم بها الحرب. لقد استمرت لفترة أطول بكثير من الحروب السابقة، ولا أحد يستطيع التنبؤ بموعد انتهائها".
وهناك أيضاً "التهديد الملموس للغاية" باندلاع حرب شاملة مع حزب الله.
ولا تزال الخلافات مستمرة داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث تتبادل المجموعات المختلفة اللوم على بعضها البعض بشأن المشاكل التي تعاني منها الدولة، محذرة من أن "المسار لا يزال يتجه نحو الانحدار، وهو أمر مثير للقلق".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانا واسعا على قطاع غزة، رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و584 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و881 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.