- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
اسرائيل : الموساد سيواصل العمل من قاعدته في أربيل ضد ايران
الصواريخ الايرانية مخيفة ودقيقة ..
اسرائيل : الموساد سيواصل العمل من قاعدته في أربيل ضد ايران
- 19 مارس 2022, 1:27:16 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكّد المؤرِّخ الإسرائيليّ شلومو نكديمون أنّ العلاقات السريّة بين الحركة الصهيونيّة والأكراد في العراق تعود إلى ما قبل زرع إسرائيل في فلسطين، أيْ إلى ما قبل العام 1948، وعليه، أضاف، تُعنى دولة الاحتلال بتمكين حكومة إقليم كردستان، من تأمين شروط إعلان استقلال الإقليم عن العراق، وتعمل على إقامة دولةٍ كرديّةٍ في شمال العراق، كي تكون نواة لدولةٍ كرديّةٍ أكبر، تُضَّم لها لاحقًا مناطق التواجد الكرديّ، في شمال وشمال شرق سوريّة، وشرق تركيا، وغرب وشمال غرب إيران، على حدّ تعبيره. من ناحيته، كشف يوني بن مناحيم الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، كشف في مقاله بموقع “زمان يسرائيل”، أنّ “مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردي، قرر تشكيل لجنة تحقيق لفحص مزاعم طهران حول استهداف مقرٍ للموساد في أربيل بشكل جديٍّ، جدية، رغم أنّ إيران لا تتعاون مع أكراد العراق بزعم أنهم متعاونون مع إسرائيل، وترى في علاقتهما خرقًا أمنيًا كبيرًا يسمح لعملاء الموساد بعبور الحدود للقيام بأنشطة تجسس وتخريب في إيران والعراق وسوريّة، وبتعاون وثيق مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكيّة (CIA)”. وأضاف أنّ “التخوف الإيراني يصل إلى حد استعداد بغداد لإقامة علاقات مع إسرائيل، بحيث يمكن إقامة قنصليتها في أربيل، مع العلم أنّ التواجد الإسرائيلي في كردستان ليس جديدًا، فإسرائيل الدولة الوحيدة التي دعمت ودربت المقاتلين الأكراد في العراق لعقود من الزمن، حين بدأت علاقاتهما في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي”، كما قال. وشدّدّ ضابط الاستخبارات الإسرائيليّ على أنّ الأكراد نظروا لإسرائيل كنموذج لتطلعاتهم القومية من أجل الاستقلال، وتأسيس دولة كردية، حتى أنّ رؤساء وزراء وكبار أعضاء المؤسسة العسكرية شرعوا منذ 1963 بتقوية العلاقات السرية مع الأكراد، ومنحهم مساعدة عسكرية استمرت لعدة سنوات”. ولا يتردد الاحتلال في الادعاء بأن تحالفه السري مع قيادة الإقليم، يوفر له عيونا وآذانا في إيران والعراق وسوريّة، ولعل الهجوم الأخير على مصنع الطائرات الإيرانية المسيرة شكل نموذجًا على ذلك، ولهذا جاء رد إيران القاسي بهدف ردع إسرائيل وكردستان معًا عن التعاون مع بعضهما، ورغم ذلك، فإنّ الهجوم الإيراني على أربيل لن يمنع الموساد من الاستمرار في العمل هناك، كما قال. وفي الوقت عينه، يتوقع الإسرائيليون أنْ تكون الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في الفترة القادمة على مجال الحرب الإلكترونية والطائرات بدون طيار، ومن المرجح أنْ تزيد إسرائيل من هذا النشاط، رغم وجود وقف غير رسمي لإطلاق النار في الساحة البحرية منذ عدة أشهر، دون أنْ يعلم أحد طبيعة الوجهة المتوقعة في المواجهة الثنائية بعد التوقيع المرتقب للاتفاق النووي، والخشية الإسرائيلية من إفساد العلاقات مع الإدارة الأمريكية. وأشار بن مناحيم إلى أن الموساد سيبذل في الفترة القادمة جهودًا حثيثةً للحصول على معلومات استخباراتية دقيقة وعالية الجودة حول أهداف مختلفة في إيران من خلال قاعدته الموجودة في أربيل، رغم ما قامت به إيران من محاولة “فاشلة” لدق إسفين بين إسرائيل والأكراد، بزعم أنّ تحالفهما أقوى من التهديدات الإيرانية التي تستهدفهما معًا، بحسب الادعاء الإسرائيليّ، كما نقله بن مناحيم في مقاله. من ناحيته قال مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (معاريف) العبريّة، طال ليف رام، إنّ عملية أربيل، هو حدثٌ أكبر بكثير، مُشدّدًا على أنّ الحساب بين إسرائيل وإيران ما زال مفتوحًا، على حدّ تعبيره. وأوضح أنّ التوجه بالكيان هو للاستخفاف بالهجوم الإيراني في العراق، ما سيشكل خطأ بالنسبة لإسرائيل، وعليه اقترح عدم الاستخفاف بالحادث الذي عرفت من خلاله إيران كيف تطلق فيه صواريخ دقيقة إلى نقطة معينة، كما دعا لعدم الاستخفاف بالمحاولة وعدم الاستخفاف بالرسالة التي نقلوها إلى العراق، مُوضِحًا ضرورة الالتفات إلى ما يقوله الإيرانيون، فإسرائيل تعمل من إقليم كردستان وليست المرة الأولى، على حدّ تعبيره. المؤرّخ نكديمون، قال إنّه لو نجحنا في تأسيس دولةٍ كرديّةٍ في العراق ستشاهد في ظرف اقل من عشر سنوات تقسيمات والعديد من خطوات الانفصال، ودويلات جديدة قائمة على أسسٍ عرقيّةٍ اثنيّةٍ مذهبيّةٍ وتكتلات سياسية فكرية ودينية في كل الوطن العربيّ، لافتًا إلى أنّ الانطلاقة يجب أنْ تكون في العراق، على حدّ تعبيره. وفي مكان آخر في الكتاب يؤكِّد السياسيّ ورجل الأمن والصحافيّ الإسرائيليّ أنّ مجموعاتٍ جديدةٍ ستظهر في الشرق الأوسط وستُطالِب بدويلاتٍ لم نضعها في الحسبان، ولم نفكر فيها يومًا تقليدًا لما يجري في كل البلاد العربيّة بعد قيام دولة كردستان، على حدّ تعبيره.