تكبير الخط تصغير الخط

في تزامن مع الحصار الذي تفرضه أجهزة أمن السلطة منذ نحو شهر ونصف على مخيم جنين شمال الضفة الغربية جاء القصف الإسرائيلي على المخيم .

بطائرة إسرائيلية قصفت اسرائيل منزلا في مخيم جنين، وتواردت أنباء عن ارتقاء أحد قياديي كتيبة جنين في القصف و خمسة آخرين بينهم ثلاثة أشقاء.

فقد سمع دوي ثلاثة صواريخ في جنين، ما أدى لارتقاء هذا العدد من الشهداء وإصابة آخرين.

قيادي في كتيبة جنين قال، إن الاحتلال استهدف عددا من المدنيين والأطفال في المخيم وقال في ظل ان الاحتلال يحاربنا كمقاومين والسلطة الفلسطينية تلاحقنا كخارجين عن القانون .

ومن هنا نرى الاستهداف الذي نفذته طائرات الاحتلال وبحق المقاومة في مخيم جنين يميط اللثام عن الوجه القبيح لأجهزة السلطة التي تتقاسم الأدوار مع العدو الصهيوني المجرم، وهذه السلطة المصابة بداء العار لم تتوانى للحظة واحدة عن تنفيذ أجندات المحتل، بحصاره وقتله وتدميره. 

وأمام مهزلة حماية وطن و معهم الوحدة المقاتلة 101 التي لم تكن موجودة في هجمات المستوطنين وحرقهم لبلدة حوارة أو ترمسعيا وغيرها من القرى الفلسطينية التي من المفترض أن تكون تحت حماية السلطة الفلسطينية وليس محاصرتها مخيم فلسطيني يعتبر رمزا وحاضنا للمقاومة.

و في ظل هذا الاعتداء  الإسرائيلي الذي يوجه رسالة واضحة للسلطة مفادها أن وجودها غير معتبر.

وأن على السلطة ومن وراءها أن يدرك ان الخيار الوحيد لمواجهة الاحتلال يكمن في تبني نهج المقاومة وليس خيارات التسوية التي جربت لأكثر من ثلاثين عاما دون أي فائدة أو إنجاز.

وان بتوحيد الصفوف، والتوقف عن ملاحقة المقاومين، ووقف جميع الانتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني هو بوصلة الامان لكل الفلسطينيين .

في حين أن السلطة الفلسطينية و من حولها و ما تمارسه في جنين يقومون بتخوين من يعارضهم و يصرون على أن السلاح الشرعي هو سلاح واحد للسلطة و راي هو الرأي الواحد و الحكم هو للحزب الواحد  . 

فاين هي السلطة و السلاح الواحد مما يمارسه الاحتلال في ظل أنها تفتقد السيادة و هي سلطة تحت الاحتلال الذي يقوم بما يحلو له من اعتقال و قتل وتدمير واستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة بغض النظر عن وجود هذه السلطة ام عدم وجودها .

و في حين أن هذه السلطة تفتقد الى الشرعية التي تحتكم إلى خيار الشعب صاحب السلطة الشرعية الواحد والوحيد.