- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب: جنين رغم جراحاتها عصية عن الكسر
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب: جنين رغم جراحاتها عصية عن الكسر
- 3 يوليو 2023, 10:04:28 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
جنين صانعة الرجال والبطولات دائما تصنع المفاجأت و تفاجأ الجميع العدو والصديق وتسطر دوما هي و مخيمها تجربة صمود جديدة في سجل النضال الوطني الفلسطيني و تؤكد أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لحماية المشروع التحرري وان حلقات التطبيع و التنسيق الأمني و تامر على المناضلين لن تفل من عزيمة وإصرار شعبنا بالتحرر من قيد المحتل وان على المحتل أن يدفع ثمن احتلاله وان اوهام التسوية قد ولت ، حيث تشكّل احداث جنين اليوم ، نقطة مفصلية في حالة الاشتباك القائمة في الضفة الغربية المحتلّة، كما ستفتح فصلاً جديداً من المواجهة قد تدفع الوضع الى الانفجار و الخروج عن السيطرة ، سواء في الضفة أو في قطاع غزة ، وقائع دموية أعادت إلى الأذهان مشاهد عام 2002، حيث قصفُ المنازل بالصواريخ وبالطائرات ، وإطلاق الجنود القنّاصة الرصاص الحيّ القاتل على كلّ مَن يتحرّك في شوارع المخيّم من طواقم إسعاف أو صحافيين ومدنيين، في وقت يسعى فيه نتنياهو للإرضاء حلفاءه على حساب الدم الفلسطيني في وقت الذي يواجه في أزمة عودة المظاهرات في الشارع ضد قانون اصلاح القضاء الذي لم يستطع حتى الآن أن يمرره لحماية نفسه من الملاحقات القضائية التي يواجهها وقد عادت من جديد حيث تم استدعاءه إلى المحكمة و تم سماع شهادة الشهود في بعض هذه القضايا ، يعود بعد كل ذلك ليفتعل الشارع الفلسطيني في وقت وصل فيه الوضع في الضفة الغربية إلى مرحلة برميل البارود القابل للانفجار في أي لحظة ، حيث تم تسريع وتيرة الاستيطان واعطاء المتطرفين الصلاحيات الكاملة في ما يتعلق بالاستيطان لفعل ما يحلو لهم ، وفي سن قانون اعتقال و محاكمة الاطفال الفلسطينيين و التضييق على الأسرى و الى الاستفزازات اليومية للمستوطنين في القدس و المسجد الأقصى و في عموم الضفة الغربية كل هذا يصنع برميل البارود الذي نتحدث عنه وما حدث في جنين وما قد يترتب عليها من اي عمل عسكري جديد في الضفة الغربية على غرار عملية السور الواقي 2002 و التهديد بعملية مشابهه قد تشعل النار في الهشيم و تقلب الطاولة على الجميع .