تكبير الخط تصغير الخط

في عملية نوعية نُفّذت بعد منتصف ليل الأحد/الإثنين، تمكن مقاتلون محليون من إلقاء القبض على صهيب محمد عبد الجليل الحريري، المعروف باسم "عطا الحريري"، أمير القاطع الشرقي لتنظيم داعش. تمت العملية في منطقة الصنمين شمالي محافظة درعا، بعد نصب كمين محكم على الطريق بين الصنمين وكفر شمس.

تفاصيل العملية

بحسب مصادر محلية، تم القبض على الحريري أثناء محاولته نقل كميات كبيرة من الأسلحة خارج مدينة الصنمين، بالتنسيق مع القيادي المحلي محسن الهيمد. وأظهرت التحقيقات الأولية أن السيارة التي كان يستخدمها الحريري مسجلة باسم والدة أحد عناصر الهيمد، إياد الهيمد، الملقب بـ"أبو عمر".

خلال العملية، فرت سيارة مرافقة للحريري باتجاه الصنمين، ما أدى إلى اشتباكات بين المقاتلين المحليين وعناصر مسلحة داعمة له.

من هو عطا الحريري؟

ينحدر الحريري من بلدة بصر الحرير شرقي درعا، ويُعد من أبرز قيادات داعش في المنطقة الشرقية للمحافظة. كان مسؤولاً عن ملف الاغتيالات التي طالت العديد من الشخصيات المحلية خلال السنوات الماضية، وقاد مجموعة متخصصة بتنفيذ هذه العمليات بتوجيه مباشر من التنظيم.

وكان الحريري قد عمل سابقاً مع أفراد بارزين في التنظيم، من بينهم محمد عدنان العوض، المعروف بـ"بتّار"، الذي قُتل في يناير 2024 في اشتباك مع مجموعة تابعة لـأبي علي اللحام. يُذكر أن اللحام كان ينفذ عمليات مرتبطة بتصفية حسابات داخلية داخل التنظيم.

ما بعد الاعتقال

عقب القبض عليه، تم تسليم عطا الحريري إلى إدارة الأمن العام، حيث يُتوقع إجراء تحقيقات موسعة لكشف المزيد من المعلومات حول نشاط التنظيم وشبكاته في المنطقة.

جهود أمنية مكثفة

تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الجهود الأمنية الرامية إلى تفكيك خلايا التنظيم في درعا. 

في وقت سابق، تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال حسام القباطي، أحد قادة المجموعات المحلية المرتبطة بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف شرق درعا.

تعزيز الأمن في درعا

وصفت المصادر العملية بأنها خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في محافظة درعا، التي عانت من اضطرابات كبيرة نتيجة نشاط تنظيم داعش خلال السنوات الماضية. هذه العمليات تعكس التزاماً مستمراً بملاحقة قيادات التنظيم وقطع أذرعه في المنطقة.