تكبير الخط تصغير الخط

طالب الأردن في موقف غير مسبوق منذ توقيع اتفاقية "وادي عربة" للتسوية مع الاحتلال عام 1994، المجتمع الدولي أن يلبي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة ذات السيادة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة"، فيما كان يستخدم في بيانته السابقة عبارة "القدس الشرقية" تعبيرا عن عاصمة الدولة الفلسطينية.

كما شارك آلاف الأردنيين بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، في المسيرة الجماهيرية التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان، إسناداً للأسرى الأحرار في سجون الاحتلال.

وأكد المشاركون في المسيرة التي جاءت تحت شعار "أسرانا أيقونة الصمود على طريق النصر والتحرير"، على الدعم الشعبي الأردني المتواصل لحقوق الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف شلال الدم والمجازر المتواصلة تحت مرأى ومسمع العالم .

كما هتفوا للأسرى في سجون الاحتلال انتصارا لهم، مؤكدين على "دعم المقاومين والمجاهدين في فلسطين وغزة" .

وقال مقرر اللجنة الوطنية للأسرى في سجون الاحتلال فادي فرح بأن الاحتلال "يصب جام غضبه على الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة هزيمته المتكررة في قطاع غزة"، وأضاف في كلمة له في المسيرة بأن "سادية الاحتلال تتجلى في المعتقلات الصهيونية".

وأشار فرح إلى أن "الأسير الأردني عبد الله البرغوثي تم تهديده بالقتل في أكثر من مناسبة من قبل السجان الصهيوني".

ولفت إلى "أننا نقف اليوم لنصرخ في وجه العالم، بأن ما يحصل في السجون الصهيونية يمثل مظلمة في وجه العالم الصامت الظالم، على ما يجري في معتقلات الاحتلال".

ودعا فرح الحكومة الأردنية "للتحرك بصورة فورية قبل فوات الأوان لنصرة الأسرى الأردنيين في سجون العدو".

الخارجية تدين هجوم “جيت”

إلى ذلك، أدان الأردن "هجمات المستوطنين الإرهابية المتواصلة على الفلسطينيين وآخرها هجوم (أمس) الخميس على قرية "جيت" شرق قلقيلية، مما أسفر عن استشهاد فلسطيني، وإصابة آخرين"، وألحق أضراراً مادية بممتلكات الفلسطينيين".

وحمّل الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، في بيان صحفي اليوم الجمعة، إسرائيل مسؤولية "الاعتداء على قرية جيت، والاستمرار بالسماح بهجمات المستوطنين الإرهابية".

وحمّل القضاة "إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، والاعتداءات الناشئة عن إجراءاتها الأحادية العدوانية المتواصلة، التي تستهدف الفلسطينيين، وأراضيهم، ومساكنهم عبر بناء المستوطنات وتوسيعها، وتهجير الفلسطينيين من منازلهم".

وأكد الناطق باسم الخارجية الأردنية، رفض بلاده "المطلق لهذه الاعتداءات، ولتصاعد إرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، في استمرار للتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل المستوطنين المتطرفين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

وطالب المجتمع الدولي "بفرض عقوبات رادعة توقف إرهاب المستوطنين العنصريين... واتخاذ موقف دولي واضح يوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة... وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وتلبية حقه في الحرية والدولة ذات السيادة على ترابه الوطني على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة" بحسب نص البيان.

واستشهد فلسطيني، مساء أمس الخميس، متأثرا بإصابته برصاص مستوطنين في بلدة "جيت" شمالي الضفة الغربية.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قال إن "فلسطينيا أصيب بجروح حرجة برصاص المستوطنين في بلدة جيت قرب قلقيلية شمالي الضفة الغربية".

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر أمني أن "أكثر من 100 مستوطن اقتحموا قرية جيت قرب قلقيلية، وأحرقوا 4 منازل و6 سيارات لفلسطينيين".