- ℃ 11 تركيا
- 26 ديسمبر 2024
الأمن المصري ينكل بأسرة الناشط علي حسين مهدي
الأمن المصري ينكل بأسرة الناشط علي حسين مهدي
- 7 أبريل 2021, 2:05:11 م
- 1779
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتقال وصعق بالكهرباء ومنع الأدوية..الأمن المصري ينكل بأسرة الناشط علي حسين مهدي
وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ، قيام ساطات الأمن المصرية التنكيل المتواصل و الانتهاكات الجسيمة بحق أسرة الناشط السياسى واليوتيوبر المصرى والمقيم بالولايات المتحدة الامريكية علي حسين مهدي، والتى تصل الى محاولة القتل بالتعذيب بمنع الدواء والعلاج لاسرة المهدي ، الذي لم يكن يتخيل أن مقاطع الفيديو التي يصورها وينشرها على موقع يوتيوب، وينتقد فيها النظام المصري ، ستكون سببا مباشرا في اقتحام الأمن لمنزل عائلته في مصر، واعتقال والده وابن عمه وزوج عمته، والتنكيل بهم، لمجرد أنهم أقاربه، ليصل الأمر إلى إهمال والده طبيا داخل محبسه بعنبر 2 (الايراد ) بسجن برج العرب، وتركه يعاني دون تلقي العلاج اللازم أو الرعاية الطبية المناسبة لحالته الصحية، أو حتى السماح بدخول الأدوات الطبية اللازمة له، إضافة إلى التعنت في إدخال الدواء لزوج عمته المصاب بفيروس بالمخ.
التنكيل بالأب
حسين مهدي حسن محمد، والد علي، وشهرته حسين مهدي، 55 عاما، مدرس، كان مقيما خارج البلاد منذ 6 أعوام، وعاد قبل اعتقاله بخمسة أشهر لإجراء عملية جراحية في القدم..وتم اعتقاله بتاريخ 2 فبراير 2021 عن طريق قوات الأمن بالإسكندرية ضمت أشخاصا ملثمين، اقتحموا منزله فجرا وفتشوه من خلال أجهزة الكشف اللاسلكي، وروعوا الأطفال -ومن بينهم طفلة صغيرة عمرها 5 سنوات مريضة بالقلب- وسرقوا بعض محتويات المنزل، ليظهرالأب بعدها يوم 5 فبراير بنيابة سيدي جابر على ذمة القضية 5387 والقضية 546، رغم مرضه الشديد ووجوده لفترة طويله خارج البلاد.
التنكيل بزوج عمته المريض
كما ألقت قوات الأمن القبض على المواطن السيد أبو الفتوح محمد والي، وشهرته السيد والي، 60عاما ، مهندس زراعي حر -زوج عمة علي-، وتم اعتقاله من منزله يوم 13 يناير 2021 ، بواسطة ضباط من الأمن الوطني بالاسكندرية الذين اقتحموا المنزل وفتشوا كل شبر فيه، وصادروا مبلغا ماليا كبيرا، وعددا من أجهزة الهواتف المحمولة ليختفي على أثرها لمدة 5 أيام ثم يظهر أمام نيابة شرق بالإسكندرية على ذمة القضية رقم 329.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها الحاج سيد للاعتقال، وكانت المرة الأولى في عام 2014 واستمر حبسه لمدة سنه مع التجديد المتواصل على ذمة القضية، فيما كانت المرة الثانية في عام 2016 قضى خلالها عامين بالحبس.
اعتقال بن العم
أحمد حسن مهدي حسن، وشهرته أحمد حسن، 26 عاما -ابن عم علي-، اعتقل في 24 يناير من مقهى كان متواجدا فيه، وتم اقتياده إلى منزله نكاية في والده المصاب بسرطان الصدر والمطلوب في القضية رقم 546 ، ليأخذوا ابنه مكانه، ويختفي 17 يوما ليظهر في قسم شرق على ذمة القضية 1747. وحسب مصادرنا، فإن اهتماماته تنحصر في مباريات كرة القدم وتشجيع نادى الزمالك، وليس له أي نشاط آخر .
انتهاكات متواصلة
تعرض المعتقلون لانتهاكات متواصلة، كان أبرزها ما حدث للحاج السيد، الذي صعق بالكهرباء في جميع أنحاء جسده وتعرض للتعذيب، بينما لم يطل الاستاذ حسين مثل هذا التعذيب لأنه كان مريضا بشدة، ومعاناته إثر إجرائه عملية جراحية كبيرة، ليرفض مسئولو السجن إدخال المواد الطبية اللازمة له، أو للمعتقلين الآخرين، نظرا لمعاناتهم من البرد وعدم وجود ملابس كافية.
مخالفات قانونية
جرى إيداع المعتقلين عنبر 2 في سجن برج العرب والمعروف بـ "الإيراد" -وهو عنبر سيئ السمعة، كما منع الجميع من التريض، أو إدخال الأدوية اللازمة، بالمخالفة لنص العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي أكد أهمية معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية "، وبالمخالفة لما نصت عليه المادة (76) من اتفاقية جنيف الرابعة على أن يخضع الأسرى والمعتقلون لنظام غذائي وصحي يكفل المحافظة على صحتهم، إضافة إلى المادتين (91) و(92) من نفس الاتفاقية واللتان شددتا على ضرورة توفر عيادة مناسبة في كل معتقل، يشرف عليها طبيب مؤهل، ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية طبية، وأن تجرى الفحوصات الطبية للمعتقلين مرة واحدة على الأقل شهرياً، حتى تكون هناك مراقبة على الحالة الصحية والتغذية للمعتقلين.
كما أكدت مواد القانون المصري حق المحبوسين احتياطيا في العلاج المقرر للمحكوم عليهم، وذلك فيما نصت عليه المواد 33 و34، والمواد من 24 إلى 52 من اللائحة الداخلية لليمانات والسجون العمومية رقم 79 لسنة 1961 م والمواد من 31 إلى 35 من لائحة السجون المركزية، والتي تشير إلى أهمية تمتع السجناء برقابة طبية على الأغذية، وحق الكشف الطبي عليهم أسبوعيا وعيادتهم يوميا عند المرض، وحق العلاج في مستشفي السجن أو في أي مستشفي حكومي إذا لم تتوافر لهم أسباب العلاج داخل السجن، وصرف الأدوية اللازمة لعلاجهم بالمجان وخضوعهم للملاحظة الطبية الدائمة، وحق الزيارة والكشف على المعتقل يوميا إذا كان محبوسا انفراديا.