تكبير الخط تصغير الخط

سارة سويلم / الاردن

قال مركز مناصرة معتقلي الإمارات إن السلطات الإماراتية أفرجت صباح اليوم السبت عن الطالب العماني عبدالله عوض الشامسي، وعمه أحمد الشامسي،

 وقامت بإبعادهما خارج البلاد.
ورحب المركز بقرار الإفراج عن عبدالله الشامسي، الذي يعاني من ظروف صحية صعبة، نظراً لإصابته بالاكتئاب والسرطان.
كما جدد المركز في بيان، وصل موقع تحقيقات 180 نسخة منه، مطالبه بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع معتقلي الرأي.
وقال الناشط الحقوقي حمد الشامسي، إن الإفراج عن الطالب العماني بعد أقل من عام على الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاماً،

دليل جديد على أن الاتهامات والأحكام الصادرة عن المحاكم الإماراتية هي أحكام مسيسة وغير جدية.
وأضاف الشامسي أن الإفراج عن أي معتقل لأسباب صحية وإنسانية أمر مرحب به دائماً، ولكن الحقيقية أن هذه الاعتبارات هامشية جداً بالنسبة للسلطات الإماراتية،

 التي اعتقلت الطالب العماني، وقامت بتعذيبه رغم معرفتها بظروفه الصحية الصعبة!
وحسب الشامسي، فإن السلطات الإماراتية اعتقلت الشامسي البالغ من العمر 23 عاماً في عام 2018 بتهمة التخابر مع قطر، حيث تم احتجازه لأكثر ستة أشهر بمعزل عن العالم الخارجي،

وتعرض للتعذيب من أجل انتزاع اعترافات منه.
وبعد محاولات عديدة من أجل انتزاع اعترافات من الشامسي، استطاعت السلطات الإماراتية في مطلع 2020 بإقناع الشامسي بتسجيل فيديو يدينه ويثبت علاقته بقطر،

مقابل إصدارعفو بعد المحاكمة.
وفي منتصف عام 2020 قامت المحكمة الاتحادية بالحكم على الشامسي بالسجن المؤبد (25 عاماً) بتهمتي "الإضرار بالمصلحة الوطنية أو العامة" و " التخابر لصالح دولة أجنبية ".
لكن السلطات الإماراتية لم تف بوعدها بمنح الشامسي العفو بعد المحاكمة،

 وهو ما جعل الشامسي يبلغ أسرته بأنه سيقدم على الانتحار، وقد أكدت العديد من التقارير أن الشامسي حاول الانتحار أكثر من مرة، ولكن زملاءه في السجن أنقذوه.