- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
الإمارات تلقت "ضربات تحت الحزام" من السعودية
الإمارات تلقت "ضربات تحت الحزام" من السعودية
- 9 يوليو 2021, 11:09:21 ص
- 1420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال مستشار مقرب من دوائر الحكم في أبوظبي، إن الإمارات تلقت "ضربات تحت الحزام" من جارتها (يقصد السعودية) في ظل الخلاف النفطي بين الحليفين الذي يشير إلى أنهما يخوضان تنافسا اقتصاديا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المستشار، الذي تحدث تعليقا على تباين مواقف الدولتين حول مستقبل إنتاج النفط "إن الأمور ستبقى تحت السيطرة، ونحن نرحب بالمنافسة".
وتابع المصدر ذاته، الذي تحدث إلى خلافات أخرى بين الرياض وأبوظبي خاصة تطبيع الأخيرة مع الإحتلال وموقف المملكة المصر على المصالحة مع قطر: "هناك تحالفات جديدة تنشأ في المنطقة، وهناك معسكران".
في وقت سابق من هذا الشهر، وصفت وزارة الطاقة سهيل المزروعي الخيار الذي طرحته اللجنة الوزارية لمجموعة "أوبك +" بتمديد اتفاقية ضبط الإمدادات الحالية، بأنه "اتفاق غير عادل" للإمارات.
وتسبب ذلك في تأجيل الاتفاق، الأمر الذي قد يؤدي إلى عرقلة عملية موازنة الأسعار في سوق الخام خلال أزمة جائحة فيروس كورونا.
ويشكل الموقف الإماراتي تحديا نادرا للسعودية في سوق النفط من حليف وثيق. والمملكة أكبر مصدر للخام في العالم وصاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي، وفق الوكالة.
ورد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان على موقف الإمارات بالقول: "التوافق موجود بين دول أوبك+ ما عدا دولة واحدة"، دون أن يذكر اسم الإمارات، مؤكدا أنه "لا يمكن لأي دولة اتخاذ مستوى إنتاجها في شهر واحد كمرجعية".
وتابع: "أمثل دولة متوازنة تراعي مصالح الجميع في دورها كرئيسة لأوبك+. السعودية أكبر المضحين ولولا قيادتها لما تحسنت السوق النفطية. وإذا كانت هناك تحفظات لدى أي دولة فلماذا سكتت عنها سابقا".
ويرى خبراء ان التنافس الاقتصادي في طليعة أسباب التباين بين الرياض وأبوظبي، في وقت تحاول دول الخليج الاستفادة قدر المستطاع من احتياطاتها النفطية الهائلة بينما تواجه بداية نهاية عصر النفط.
والرياض وفق وكالة فرانس برس، في حاجة ماسة إلى تمويل ضخم لبرنامجها الاقتصادي قبل اكتمال التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
ويقول الخبير السعودي المقرّب من دائرة الحكم علي الشهابي إن المملكة للوكالة "عانت 50 عاما من الخمول في ما يتعلّق بالسياسة الاقتصادية، وعليها الآن أن تلحق بالركب".
ويضيف أن الإماراتيين "سيتفهمون بأنّه يتعين عليهم توفير بعض المساحة لذلك".
وبدا التباين الأول في العلاقة واضحا في منتصف 2019 عندما خرجت الإمارات على عجل من النزاع الكارثي في اليمن، بعدما لعبت مع السعودية الدور الأبرز في التحالف العسكري التي تقوده المملكة في هذا البلد ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ 2015.
في موازاة ذلك، أبرزت التحركات الدبلوماسية الإقليمية الكبرى اختلافا آخر في وجهات النظر، فقد طبّعت أبوظبي علاقاتها مع الاحتلال في 2020 في اتفاق توسّطت فيه الولايات المتحدة، وتوسّع في وقت لاحق ليشمل البحرين والمغرب والسودان، ما أثار غضب الفلسطينيين، ولم تحذُ الرياض حذوها رغم تشجيع واشنطن.
في خضم ذلك، بدأت السعودية تقاربا مع قطر التي تعرضت لمقاطعة لأكثر من ثلاث سنوات من جيرانها الذين اتهموها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة والقرب من إيران منافسة السعودية الإقليمية، وامتثلت أبوظبي التي لا تتسامح أبدا مع الإسلام السياسي، لخطوات التقارب والمصالحة مع قطر، ولكن بدرجة أقل من الحماس.
الإمارات 71