- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
الاحتلال يزعم: لا نرتكب إبادة في غزة.. ودعوى جنوب أفريقيا منفصلة عن الحقائق
أمام "العدل الدولية"
الاحتلال يزعم: لا نرتكب إبادة في غزة.. ودعوى جنوب أفريقيا منفصلة عن الحقائق
- 17 مايو 2024, 4:29:24 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
زعم الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أنه لا صحة لاتهامات ارتكابه "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين أثناء حربه المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.
جاء ذلك في مرافعات قدمها الفريق القانوني لإسرائيل في جلسة استماع أمام محكمة العدل الدولية بناء على طلب تقدمت به جنوب إفريقيا، طالبت فيه بفرض "تدابير إضافية" على إجراءات سابقة حددتها المحكمة بقضية "الإبادة الجماعية" المرفوعة ضد إسرائيل.
وفي الجلسة، زعم فريق إسرائيل بأن القضية التي رفعتها بريتوريا ضد تل أبيب "منفصلة تماما عن الحقائق والظروف"، وفق تعبيره.
وادعى أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية لا تستهدف المدنيين، بل تستهدف إرهابيي حماس الذين يستخدمون رفح كمعقل لهم".
بالمقابل، قال مندوب جنوب إفريقيا في مرافعات الخميس، إن تصرفات إسرائيل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة "تظهر خطة لتدمير أسس حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، ونشهد الآن المراحل النهائية لذلك".
وأضاف أن "الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة مستمرة بوتيرة سريعة، ووصلت مرحلة جديدة ومروعة"، حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وقال مندوب بريتوريا إن "الإفلات من العقاب سمح لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأوضح أن "إسرائيل تصعد من حربها بغزة، في انتهاك لقرارات محكمة العدل ومجلس الأمن الدولي".
وقالت تمار كابلان ترجمان، نائبة مستشار وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي اعتلت المنصة: "إن بوابة كرم أبو سالم تقع في الأراضي الخاضعة لسيادة إسرائيل"، وزعمت أن "إسرائيل بذلت كل الجهود اللازمة لزيادة مرور المساعدات".
وتؤكد مصادر أممية ودولية وفلسطينية، أن إسرائيل تغلق جميع معابر قطاع غزة، ولا تسمح إلا بدخول كميات شحيحة جدا من المساعدات الإنساية، ما تسبب بحدوث مجاعة وظروف كارثية داخل القطاع.
وأضافت ترجمان: "لا شك أن هذه الحرب كانت مأساوية وكلفت الجانبين معاناة كبيرة، لكن حماس هي التي فعلت ذلك"، محملة الحركة الفلسطينية "مسؤولية" معاناة الجانبين "على حد سواء"، وفق زعمها.
وادعت أن "حماس تستخدم المستشفيات، وأن أي من العاملين في مجال الرعاية الصحية لم يتأثروا أو يتضرروا أثناء عمليات الجنود الإسرائيليين في المستشفيات".
جدير بالذكر أنه تم العثور على أكثر من 520 جثة في 7 مقابر جماعية بمستشفيات القطاع، تم اكتشافها على مدى الأشهر الماضية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مشفيي "الشفاء" و"ناصر" و"كمال عدوان" وغيرها.
وبينما كانت ترجمان على وشك الانتهاء من تصريحاتها، صرخ أحد الحضور في الطابق العلوي من الديوان في وجه اللجنة القانونية الإسرائيلية قائلاً بصوت عالٍ: "كذابون، كذابون!" .
وعلى إثر ذلك تم تعليق البث المباشر للمحكمة، وأعيد البث بعد إخراج المحتج من صالة المحكمة.
والثلاثاء، أعلنت المحكمة أنها ستعقد الخميس والجمعة جلسات استماع بشأن الطلب المقدم في 10 مايو الداعي إلى اتخاذ "تدابير مؤقتة إضافية وتعديل التدابير التي سبق أن حددتها المحكمة في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في 29 ديسمبر 2023.
وأوضحت المحكمة أن الجلسات ستعقد في مقرها بمدينة لاهاي الهولندية على أن تستمع الخميس إلى مرافعات جنوب إفريقيا، بينما تستمع الجمعة لمرافعات إسرائيل.
وردا على القضية أمرت محكمة العدل في 26 يناير الماضي تل أبيب باتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني بقطاع غزة".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في رفح التي بدأها في 6 مايو، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعياتها، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش إليها بزعم أنها "آمنة" قبل أن يشن عليها غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".