الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية

profile
  • clock 6 مارس 2025, 3:14:35 م
  • eye 21
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طالت نحو 30 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال وأسرى سابقون.

وأكدت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير الفلسطيني"، في بيان صحفي مشترك، اليوم الخميس، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، بيت لحم، طولكرم، قلقيلية، نابلس، رام الله، سلفيت، والقدس المحتلة.

وأشارت مؤسسات الأسرى إلى مواصلة قوات الاحتلال تنفيذ عملياته العسكرية في محافظتي جنين وطولكرم منذ أسابيع، يرافقها عمليات اعتقال وتحقيق ميداني ممنهج، والذي طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال الأهالي رهائن، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب عمليات التدمير المتعمد للبنى التحتية.

وأوضحت مؤسسات الأسرى، أن عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني قد تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، لتصبح واحدة من أبرز السياسات التي ينتهجها الاحتلال، ليس فقط من حيث أعداد المعتقلين، بل أيضًا من حيث الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.

والأربعاء، أعلنت قطر أنها أرسلت مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين إلى الكيان الصهيوني وحركة حماس، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة، وإن الاتفاق قد يكون قريباً.

عودة الأسرى

في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.

وتعتقد إسرائيل أن معظم الأسرى على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.

وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.

ولن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

انسحاب القوات

سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود لتأمين المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفي) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

سيتم السماح لسكان شمال غزة "غير المسلحين" بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

سيبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجياً والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

زيادة المساعدات

ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

التعليقات (0)