- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
الاحتلال يعزز قواته بالضفة.. وزيادة في عنف المستوطنين تجاه القرى الفلسطينية
الاحتلال يعزز قواته بالضفة.. وزيادة في عنف المستوطنين تجاه القرى الفلسطينية
- 26 يونيو 2023, 5:38:29 ص
- 350
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الدفع بالمزيد من القوات إلى الضفة الغربية المحتلة، وتعزيز قواته في المنطقة بـ"كتيبتيْن إضافيتين"، وذلك بناء على تقييم جديد للوضع الأمني، بالتزامن مع زيادة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بحماية قواته.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي، أنه "بناء على تقييم الوضع في الجيش، تقرر استدعاء كتيبتيْن إضافيتين إلى منطقة يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)، بدءا من اليوم (الأحد). يأتي ذلك متابعة لتعزيز القوات الذي بدأ الأسبوع الماضي".
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، الثلاثاء الماضي، تعزيز قواته بالضفة بـ"عدد من الوحدات العسكرية"، في أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذت وسط الضفة الغربية المحتلة، وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين.
عيناف حالبي مراسلة صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أجرت جولة ميدانية في القرى الفلسطينية التي تعرضت في الأيام الأخيرة لجرائم المستوطنين، لاسيما ترمسعيا ولبن الشرقية، ناقلة عن سكانهما أن الهجمات التي نفذها المستوطنون تمت، فيما جيش الاحتلال لم يحاول منعهم من التقدم نحوهم، وحمايتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن "المستوطنين حاولوا ارتكاب مذبحة ضد الفلسطينيين، كما حصل في بلدة حوارة" شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت أن "المستوطنين أحرقوا العديد من منازل الفلسطينيين عند مداخل القرى الفلسطينية"، واصفة ما جرى بـ"المروع"، لافتة إلى قيام مستوطنين بإطلاق النار على الفلسطينيين الذين لا يوجد من يحميهم.
وتابعت بأن جيش الاحتلال لم يحرك ساكنا تجاه اعتداءات المستوطنين المستمرة، التي طالت عشرات الممتلكات الفلسطينية، وتسببت بخسائر كبيرة.
وشملت أعمال الشغب التي ارتكبها المستوطنون في القرى الفلسطينية، الحرق العمد، وتدمير الممتلكات، وإلقاء الحجارة، وحتى إطلاق النار الحي.
إليشع بن كيمون المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "أعمال الشغب التي نفذها المستوطنون ضد القرى الفلسطينية، تمثلت بإضرام النار في المنازل، وإطلاق النار، ووضع المتاريس والإطارات المحترقة على الطرق، والرشق بالحجارة، مما دفع مصدرا أمنيا إسرائيليا للتحذير من "أجواء مذبحة"، تنتقل من قرية إلى قرية.
وأضاف في تقرير أن "معدل حوادث العنف والجرائم القومية اليهودية في أنحاء الضفة الغربية، وبات نطاق الظاهرة آخذ في الازدياد، حتى إنه في أحد الحالات كانت أم فلسطينية وطفلاها الصغيران يقيمان في أحد المنازل في ذلك الوقت، وسادت النيران في مدخله، وبمعجزة تم إنقاذهم".
ونقل عن مسؤول أمني إسرائيلي، أنه "منذ عدة أشهر حصل ارتفاع في مستوى العنف اليهودي ضد الفلسطينيين، وفي عدد الأشخاص الذين يشاركون فيه، وهذا اتجاه مزعج للغاية، ويمكن أن يؤدي لعدم الاستقرار الأمني في المنطقة، ومن ثم، فإن ما يحدث في القرى الفلسطينية في الأيام الأخيرة هو إرهاب يهودي، وأصبح عدوانهم أكثر عنفًا وجرأة، في الماضي لم يكن مرئيا، بل مخفيا بطريقة معينة، واليوم باتت تحصل أحداث عنيفة في وضح النهار دون خوف، وهذا وضع خطير".
يغفل الإسرائيليون حقيقة أن هذه الجرائم اليهودية لا تردع الفلسطينيين فحسب، بل تثير المنطقة، وقد تتسبب بمزيد من التدهور الخطير للوضع الأمني، مع أن هذه الجرائم تثير شعورا قويا بانعدام الأمن بين الفلسطينيين، وزيادة ارتفاع ألسنة اللهب، مما يؤدي لتقويض الاستقرار الأمني، في ضوء ما تحظى به هذه الجرائم من رعاية اليمين المتطرف، بمن فيهم شركاء الائتلاف الحكومي.