جرائم متواصلة في غزة بدعم دولي

الاحتلال يفرج عن الصحفي محمد منى بعد 22 شهراً من الاعتقال الإداري

profile
  • clock 17 أبريل 2025, 4:57:39 م
  • eye 489
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الزميل الصحفي محمد منى

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عن الصحفي الفلسطيني محمد منى (41 عامًا)، من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وذلك بعد اعتقال إداري استمر 22 شهرًا دون توجيه تهم رسمية، في انتهاك صارخ لحرية الصحافة وحقوق الإنسان.

الإفراج عبر معبر الجلمة.. وصحة متدهورة

ووفقًا لتصريحات والد الصحفي منى، فقد جرى الإفراج عن نجله عبر معبر الجلمة شمال جنين، حيث تم تسليمه في ظروف صحية صعبة نتيجة الانتهاكات التي تعرض لها داخل السجون الإسرائيلية، ما يستدعي متابعة طبية عاجلة.

وأضاف الوالد أن محمد يعاني من آثار الاعتقال الطويل، مؤكدًا أن ظروف الاحتجاز كانت قاسية ولا إنسانية، ما انعكس سلبًا على صحته الجسدية والنفسية.

تفاصيل اعتقال الصحفي محمد منى

يُذكر أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت محمد منى فجر يوم الثلاثاء، الموافق 27 حزيران/يونيو 2023، عقب مداهمة منزله في بلدة زواتا غربي مدينة نابلس. ومنذ ذلك الحين، خضع منى للاعتقال الإداري المتكرر، في خطوة تُعد مخالفة للقانون الدولي الذي يقيّد استخدام هذا النوع من الاعتقال.

استهداف واسع للصحفيين في الضفة الغربية

ويأتي الإفراج عن الزميل منى في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، حيث شنت قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، طالت حتى اللحظة أكثر من 15 ألف فلسطيني في الضفة الغربية، من بينهم عدد من الصحفيين والإعلاميين، وفق بيانات رسمية لمؤسسات حقوقية.

استمرار العدوان وتصعيد في الضفة والقدس

وبالتزامن مع هذه الانتهاكات، يواصل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون تصعيدهم العسكري في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 950 فلسطينياً، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.

هذا التصعيد يُعد جزءًا من سياسة ممنهجة تعتمدها سلطات الاحتلال لترهيب السكان وكبح أي مقاومة شعبية، وسط صمت دولي متزايد.

جرائم متواصلة في غزة بدعم دولي

من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال، بدعم أميركي مباشر، شن حرب إبادة ضد قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 167 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل وانهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية.

دعوات لتدخل دولي عاجل

وفي ضوء هذه الانتهاكات المتواصلة، تطالب مؤسسات حقوقية ومهنية دولية المجتمع الدولي بـالتحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين، ومحاسبة الاحتلال على استخدام الاعتقال الإداري كسلاح سياسي لقمع حرية التعبير.

كما تدعو تلك المؤسسات إلى الضغط على سلطات الاحتلال لوقف استهداف المدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية في المحافل الدولية.

التعليقات (0)