- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
الاحتلال ينسحب من طولكرم.. وشهداء واعتقالات بعد عدوان استمر 45 ساعة
الاحتلال ينسحب من طولكرم.. وشهداء واعتقالات بعد عدوان استمر 45 ساعة
- 19 يناير 2024, 12:07:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية، عقب عدوان استمر قرابة الـ 45 ساعة متواصلة؛ تخللها أعمال تجريف وتخريب لممتلكات المواطنين، وتصدت المقاومة بكل بأس للعدوان والاقتحام.
وأسفر العدوان العسكري على طولكرم ومخيميها، نور شمس وطولكرم، عن استشهاد 8 مواطنين فلسطينيين؛ بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 30 آخرين بجراح متفاوتة، بالإضافة لـ 1000 حالة اعتقال وعمليات تحقيق ميداني.
وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مشاهد لشبان معتقلين من داخل آلية لجيش الاحتلال في مخيم طولكرم.
وعثر عند منتصف الليلة، على جثمان الشهيد محمد مطيع محمود سليط (22 عاما)، في مخيم طولكرم، ليرتفع عدد الشهداء في مخيمي طولكرم ونور شمس إلى 8 منذ بداية العدوان على المخيمين لليوم الثاني على التوالي.
وذكر الهلال الأحمر أن طواقمه نقلت جثمان الشهيد الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة.
وكان الشهيد ارتقى إثر إصابته بعيار ناري من قناص إسرائيلي بداية العدوان الأخير على المخيمين يوم الأربعاء الماضي، ومنعت قوات الاحتلال الاسعاف من الوصول إليه واختفى جثمانه وسط حديث عن إخفاء قوات الاحتلال للجثمان، ليعثر عليه فجر هذا اليوم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال انسحبت من بعض المواقع في مخيم بطولكرم لكنها متواجدة في مختلف محاور المخيم، وأحياء المدينة.
وأسفر العدوان الذي استمر نحو 45 ساعة متواصلة على المخيمين، عن ارتقاء 8 شهداء، هم:
1- احمد طارق نعمان فرج (18 عاما) من مخيم طولكرم.
2- وليد ابراهيم محمد غانم (17 عاما)، من مخيم طولكرم
3- احمد موسى مطلق بدو (17 عاما)، من مخيم طولكرم
4- احمد معين ذيب مهداوي (35 عاما) من مخيم طولكرم
5 – محمد مطيع محمود سليط (22 عاما) من مخيم طولكرم
6- اشرف احمد ياسين ياسين (22 عاما)، من عزبة الجراد شرق طولكرم
7- محمد فيصل دواس أبو عواد (27 عاما)، من مخيم نور شمس
8-عبد الرحمن عصام ابراهيم عثمان (23 عاما) من مخيم طولكرم
تشييع الشهداء
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة طولكرم ومخيمها الصامد عن مراسم تشييع شهداء المخيم اليوم الجمعة الموافق 19/1/2024، داعية أبناء شعبنا للمشاركة الحاشدة في تشييع جثامين الشهداء الأبطال.
وأوضحت القوى أن التجمع أمام مستشفى الشهيد ثابت في تمام الساعة الواحدة ظهرا لاستلام جثامين شهداء المخيم، ومن ثم زفاف الشهداء بمسيرات تجول شوارع المدينة وصولا إلى مخيم طولكرم وإلقاء نظرة الوداع من الأهالي والأصدقاء.
وستكون الصلاة والدفن بعد صلاة العصر مباشرة، من قاعة العودة قرب مدارس الوكالة في المخيم، حيث ستقام صلاة العصر والجنازة على أرواح الشهداء، وبعد ذلك زفاف الشهداء والدفن في مقبرة ذنابة، وبيت استقبال التهاني للشهداء في قاعة العودة، وللنساء في قاعة مركز الشباب وسط المخيم.
مواجهات ومقاومة
وتجددت المواجهات والاشتباكات المسلحة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، مساء أمس الخميس، في مدينة ومخيمات طولكرم (نور شمس وطولكرم)، تخللها تفجير عبوات ناسفة في قوات الاحتلال، اسفرت عن إعطاب آليتين عسكريتين.
وأفادت المقاومة في طولكرم أنها أوقع إصابات بليغة بقوات الاحتلال التي اقتحمت طولكرم ومخيماتها، وتصدت لها المقاومة بكل بأس وبسالة، وتحدث الاحتلال بالاعتراف بخسائره في طولكرم.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء فلسطينيون، قوات الاحتلال وهي تسحب آليات عسكرية عقب إعطابها من قبل المقاومة الفلسطينية في مخيم طولكرم.
تدمير منازل
وفجرت قوات الاحتلال عددا من منازل ومنشآت المواطنين بعد تفخيخها، وإجبار سكانها وسكان المنازل المجاورة على إخلائها تحت تهديد السلاح، ما تسبب في إحداث دمار كبير فيها، وبالأبنية المحيطة بها، وانتشار الدخان بشكل كثيف في سماء المنطقة.
وعرف من أصحاب المنازل عائلات: الشهيد عبد الكريم بديرات في حارة الوكالة، والشهيدين محمد وأحمد مطيع سليط، والشهيد عدي الزيات، وعزمي غسان غانم، ومحمد مسلم، والطابق الثالث من منزل محمد شحادة، وأبو بكر الحصري، ومحل لعائلة أبو حيش في حارة الشيخ علي لبيع أسطوانات الغاز، وواجهات منزل عائلة الصباريني، إضافة الى منازل لعائلة عمارة التي تم تفجيرها صباح اليوم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين ومحالهم التجارية التي لم تسلم هي الأخرى من التخريب والتدمير والتكسير لمحتوياتها، كما دمرت العشرات من مركبات المواطنين في محيط مسجد بلال بن رباح في مخيم طولكرم، كما جرفت شوارع وأزقة المخيم.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين طالت مئات الشبان، واحتجزتهم لساعات طويلة، ونقلتهم من مكان إلى آخر حيث مراكز التحقيق الميدانية في عدد من المنازل، تحت ظروف سيئة، من تعصيب العيون وربط الأيدي، والاعتداء على الكثير منهم بالضرب المبرح، والتهديد بالقتل.
وترافقت هذه الاعتداءات مع إطلاق الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة وقنابل الصوت، ومنع المواطنين من التحرك.